واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها الليلة الماضية، باستهداف سيارة مدنية تابعة لهيئة المعابر والحدود، في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأمر الذي أدى لاستشهاد عنصرين منهما.
وتعتبر "إسرائيل" في مزاعم نشرتها صباح اليوم، أن عملية اغتيال العنصرين عملية محدودة الهدف، فيما رأت مصادر فلسطينية أن "إسرائيل" أقدمت على عملية الاغتيال في وقت تنتشر فيه القوات الفلسطينية على المناطق الحدودية بُعيد عملية سيناء.
وقد استهدفت قوات الاحتلال، العنصرين أثناء عملهما الروتيني كما أوردت وزارة الداخلية بحكومة غزة، حيث يعمل الشهيدان في هيئة المعابر والحدود، وهي هيئة تابعة للوزارة، الأمر الذي يضع عدة تساؤلات حول هذا الاغتيال.
المحلل السياسي أكرم عطا الله اعتبر في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عملية الاغتيال تحرش بقطاع غزة، خصوصاً مع حركة حماس، حيث تحاول استعراض قوتها، عندما تشعر أن هناك قوة ردع أخرى.
وأشار عطا الله إلى أن قضية إيران وصلت لذروتها، وقد طلبت "إسرائيل" من أمريكا موعد نهائي لضرب "إيران"، ووضع خطوط حمراء لها.
كما رأى المحلل السياسي، أن عملية الاغتيال رسالة لحركة حماس، بأن تحافظ على الأمن مقابل الحكم، فهي إذا أرادت الاستمرار في الحكم فعليها وقف إطلاق الصواريخ من غزة.
وتحاول "إسرائيل" حسب عطا الله معرفة ردة الفعل المصرية إزاء عدوانها على قطاع غزة خاصة في استهدافها لوزارة الداخلية، حيث اعتبر العدوان رسالة مصرية جديدة بأن "إسرائيل" ستستمر في استهداف غزة بعد تطورات العلاقات الجديدة.