خبر خلال إحياء المجزرة بلبنان: دعوات لمحاكمة منفذي مجزرة صابرا وشاتيلا

الساعة 02:42 م|18 سبتمبر 2012

وكالات

أحيت لجنة "إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا" ، الذكرى الـ30 لشهداء المجزرة بمؤتمر حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في لبنان.

وشارك بالمؤتمر اليوم الثلاثاء أيضا ممثل عن السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي إضافة إلى أهالي الشهداء وحشود أوروبية جاءت خصيصا للمشاركة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور إلى أن "هذه المجزرة جاءت بعد الصمود الفلسطيني واللبناني في وجه آلات القتل الإسرائيلية"، مشددا على أن "ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في صبرا وشاتيلا شكل خرقا للاتفاقيات التي تنص على حماية اللاجئين".

كما وجه دبور كلمة للبنانيين أكد فيها أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سيبقون محافظين على السلم الأهلي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية واحترام السيادة اللبنانية مع التأكيد على حق العودة ورفض التوطين".

من جانبها، قالت شهيرة أبو ردينة المتحدثة باسم عوائل الشهداء الذين سقطوا في المجزرة "إن المجرمين حوّلوا حياتنا وحياة أطفالنا إلى دماء مسفوكة على الطرقات وبقيت المجزرة شاهدا على وحشية العدو الإسرائيلي وعملاءه".

وأكدت أن "صرخة أحبائنا الشهداء الذين فقدناهم لا تزال تصدح في قلوبنا بعد ان تخلت المحاكم الدولية عن محاكمة المجرمين وملاحقتهم، ونحن اليوم وبعد مرور ثلاثين عاما على ارتكاب الجريمة أكثر إصرارا على مطالبة المجتمع الدولي لمعاقبة المجرمين".

من ناحيتها، رأت انطونيتا كاريني شقيقة "ستيفانو" مؤسس جمعية "كي لا ننسى" ، أن "جرح هذه المجزرة لا يزال مفتوحا لدى كل الضمائر الحية ويجب ان نسمي الأشياء بأسمائها ونحدد العدو والمجرم"، لافتة إلى أن "الرأي العام العالمي اليوم يتذكر هذه المجزرة من خلال مواصلة الذكرى في كل عام".

وعقب المؤتمر، انطلقت مسيرة باتجاه مدافن الشهداء لوضع أكاليل من الورود على أضرحة الشهداء.

تجدر الإشارة إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة اللبنانية بيروت في 16 سبتمبر أيلول من العام 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي المتعاون مع (إسرائيل) آنذاك والجيش الإسرائيلي.