خبر خلال تأبين لوالدة أسير..خيبة أمل تصيب الأهالي بعد قرار إبعاد البرق

الساعة 09:20 ص|17 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

حالة من خيبة الأمل أصابت أهالي الأسرى الذين يتجمعون كل اثنين في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتضامن مع أبنائهم خاصةً المضربين عن الطعام منددين ومستنكرين حالة الصمت حيال اعتقال أبنائهم بدون تحرك من أحد، معتبرين ذلك جريمة بحقهم تُرتكب كل يوم.

حزن وصمت خيمت على المكان، ففي هذا اليوم ارتأت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، أن تقيم حفل تأبين في ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة أم الأسير يحي اصليح التي وافتها المنية خلال ذهابها لزيارتها الأولى لابنها المعتقل داخل السجون دون أن تراه حيث توفيت قبل لقائها به.

وقد ندد المشاركون، بسياسة الاحتلال تعذيب أهالي الأسرى واللعب بعواطفهم حيث أن الحاجة عائشة اصليح كانت ثالث حالة وفاة من أهالي الأسرى.

هذا وشارك في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في ساحة الصليب الأحمر بغزة عدد كبير من أهالي الأسرى والمتضامنين ولفيف من القيادات الوطنية , وذلك في سبيل دعم الأسرى وتنديدا بقرار مواصلة اعتقالهم وعزل اثنين منهم  وتجديد الاعتقال الإداري بحقهم .

وأوضح نشأت الوحيدي المتحدث باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن جميع الوقفات التضامنية مع الأسرى لا ترقَ لمستوى معاناتهم ومعاناة ذويهم ’مشيرا بأن هذا الاعتصام ما هو إلا  جزء بسيط لمشاركتهم المهم وإيصال رسالة تضامن مع قضيتهم وحقهم المشروع بنيل حريتهم.

وأكد الوحيدي بأن لجنة الأسرى وجميع الفصائل تدين  إقدام الاحتلال على إبعاد الأسير البرق خارج الوطن’ معتبراً ما تقوم به سلطات الاحتلال من سياسة إبعاد بحق الأسرى ما هي إلا سياسة عنصرية احتلالي لا بد من مواجهتها  على كافة الصعد.

ومن جانبه أشار أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي بالإنابة  بأن صمود الأسرى رسالة للاحتلال بمواصلة الإضراب لنيل الحرية ,معتبرا رسائل الأسرى الأخيرة بمثابة طلقة تدوي في سماء الصمت القائم من جامعة الدول العربية  ومنظمات حقوق الإنسان.

وأشار بحر إلى ضرورة وجود تحركات من جميع المؤسسات الحقوقية والدولية وجامعة الدولة العربية لتداول قضية الأسرى’ موضحاً بأن حالة الأسرى المضربين عن الطعام لا تحتاج إلى تشاور أو دراسة للإفراج عنهم بل هو حق لهم لا بد من نيله.

وعبر بحر عن إدانة  الحكومة الفلسطينيةِ بغزة والمجلس التشريعي على إقدام  سلطات الاحتلال بإبعاد الأسير البرق موضحا بأنها سياسة إجبار  للأسرى وانتهاك لحقهم ’مطالبا المقاومة الفلسطينية بالتحرك للرد والعمل على إخراج جميع الأسرى .

وطالب الأسرى وذووهم في كلمة بالصليب الأحمر الراعي المصري بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتنفيذ اتفاق الأسرى ’مشيرين إلى ضرورة تحرك  الحكومة  وتوجها إلى الأمم المتحدة والدول الصديقة لطرح قضية الأسرى وتباحثها وإيجاد حل لهم، مُعتبرين الصمت الموجود عقبة لتفعيل قضية الأسرى ولا بد من إيجاد وسائل لإعادتها على الساحة مرة أخرى  ودعم لمواصلة الاحتلال بسياسته العنصرية ضد الأسرى.

من ناحيتهم، أدان مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية، قرار الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد الأسير سامر البرق، من سجون الاحتلال إلى جمهورية مصر العربية بعد أن أمضى 116 يوما من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأضاف المبعدون أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة أخرى، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى داخل سجون الاحتلال، فمن العزل الانفرادي، إلى الاعتقال الإداري، إلى الإهمال الطبي، إلى سياسة الإعدام البطيء، إلى الإبعاد خارج الوطن.

وأكد مبعدو المهد في غزة والدول الأوروبية، أن الاحتلال الإسرائيلي قد أقدم على إبعاد 39 محاصر من كنيسة المهد في العام 2002 في صفقة جرت بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وكذلك تم إبعاد 163 أسير محرر إلى قطاع غزة، و40 أسير محرر من أبناء الضفة الغربية إلى خارج الوطن، في صفقة وفاء الأحرار التي تمت بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس قبل عام، وكذلك تم إبعاد الأسيرة المحررة في الصفقة هناء شلبي إلى قطاع غزة، وألان سيتم إبعاد الأسير سامر البرق إلى جمهورية مصر العربية في جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي .

من جهة أخرى فقد حمل مبعدو المهد المسؤولية إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مطالبين بضرورة التحرك السريع من اجل وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك المبعدين من الضفة الغربية مؤكدين أن هذه الجرائم تخالف الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، الأمر الذي يستوجب تدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لوقف هذه الجرائم العنصرية.

وطالب المبعدون بالمزيد من التضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، الذين يتعرضون إلى أبشع الجرائم العنصرية، وكذلك طالبوا بإنهاء معاناة المبعدين عن الوطن، وهذا يستدعي تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، ليتسنى لنا التصدي للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه العنصرية.