خبر مضاعفات خطيرة للحالة الصحية للاسير شروانة واستمرار فى الاضراب

الساعة 05:45 م|14 سبتمبر 2012

جنين

في زنزانة انفرادية داخل قسم العزل في عيادة سجن "الرملة " ، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز الاسير المضرب عن الطعام ايمن شراونة (37 عاما) رغم تدهور حالته الصحية وفقدانه القدرة على الوقوف والحركة، الى جانب المضاعفات الخطيرة التي طرأت على حالته بسبب استمراره في الاضراب ومواصلة عزله في ظروف لا انسانية ، بينما قررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية تأجيل النظر في قضيته دون تحديد موعد لذلك.
وقال محامي نادي الاسير الذي تمكن اليوم الجمعة من زيارة الاسير شراونة " ان الحالة الصحية للاسير الشروانة في تدهور مستمر، فيما أقدمت ادارة سجن الرملة رغم ذلك على نقله الى زنزانة انفرادية ومصادرة جميع الأجهزة الكهربائية من غرفته".
وأبلغ الاسير شراونة وهو من بلدة دورا بمحافظة الخليل والذي اعادت سلطات الاحتلال اعتقاله قبل 7 شهور بعد فترة وجيزة من تحرره ضمن صفقة "شاليط" بعدما أمضى 9 سنوات في السجون الاسرائيلية، محامي نادي الاسير انه يعاني حاليا من مشكلة في الكلى ومن الام في الظهر والارجل ، علاوة على اصابته بدوخة مستمرة ، موضحا انه يعاني اصلا من مشكلة صحية في الظهر منذ عام 2008 وهو بحاجة للحقن بدواء من نوع خاص.
واشار الى انه طلب من طبيب السجن أكثر من مرة حقنه بهذا الدواء ، الا ان الطبيب رفض ذلك وحاول مساومته وأبتزازه مقابل فك الإضراب ، مؤكدا انه قرر رفض هذه المقايضة الرخيصة وفضل تحمل الالم على الخضوع للابتزاز والمساومة.
واوضحت دائرة الاعلام في نادي الاسير ، ان اضراب الاسير شراونة عن الطعام دخل الجمعة اليوم 75 على التوالي، مؤكدة ان وضعه الصحي يتراجع ساعة بعد ساعة وهو يعاني من فقدان ملحوظ في الوزن.
وقال الاسير شراونه لمحاميه "اضافة إلى جميع المشاكل التي أصبحت اعاني منها بعد الإضراب أصبحت مؤخرا غير قادر مطلقا على تحريك قدمي اليسرى بسبب الإضراب عن الطعام ونقص الفيتامينات من جسمي وحاليا يقوم حراس السجن بنقلي إلى الحمام".
واضاف " أصبحت ايضا اعاني من ضعف ملحوظ في البصر وهذا أيضا ناتج عن نقص الفيتامينات في الجسم".
وقال محامي نادي الاسير ان الطبيب أكد ضرورة تعاطي شروانة للفيتامينات حتى لا يفقد قدرته على النظر وحتى لا يفقد قدمه، إلا أن الأسير شروانه لا زال يرفض تعاطي الفيتامينات ومواصلة إضرابه.
واشار الى ان ادارة السجن ابلغت الأسير شروانه بنيتها نقله إلى مستشفى "أساف هروفي" ، إلا انه رفض ذلك بسبب المعاناة الناجمة عن اجراءت النقل التي تتحول عادة الى محطة للتنكيل والتعذيب.
وبشأن الوضع القانوني ، قال الاسير شروانة "ان سلطات الاحتلال اعتقلته بشكل تعسفي في اطار الحملة التي استهدفت محرري صفقة (شاليط) وطوال فترة توقيفه لم تتمكن من إدانته بأي تهمة لذلك زعمت النيابة العسكرية وجود ملف سري له وهي الذريعة التي تسوقها سلطات الاحتلال عادة لتبرير استمرار اعتقاله"، مشيرا الى ان النيابة تطالب بإعادة تفعيل الحكم القديم بحقه والقاضي بسجنه 38 عاما
واوضح "انه لدى قيام النيابة بتقديم بينة للمحكمة حول الملف السري تبين أنها لا ترتقي لان تكون سببا لتوقيفي واحتجازي رهن الاعتقال الإداري ، حيث أنني أعتقلت بعد ثلاث شهور من الإفراج عني ولم اتمكن من ممارسة أي نشاط".
واضاف "انه في ذات يوم زيارة المحامي له قابله ضابط من استخبارات السجن واخبره أن من مصلحته فك الإضراب دون أن يقترح عليه أي شيء مقابل ذلك ، بينما تم تأجيل موعد محاكمته دون تحديد موعد لذلك.