تقرير دموع القلب لا تراها الكاميرات.. ومطالبات بتدخل مصري لإنقاذ الأسرى

الساعة 10:00 ص|12 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

"بعيون دامعة لم يرها أحد من الصحفيين.. ولم تستطع كاميرات التصوير أن تلتقطها... وبحرقة القلب وآلامه على إخوانه... حتى بصوته الذي اختلف عند الحديث،، صرخ بأعلى صوته :"إنه قرار بالموت وإعدام البشر فأين حقوق الإنسان ونشطاء السلام من ممارسات صهيونية ما زالت مستمرة ضد الأسرى المضربين عن الطعام".

إنه الأسير المحرر والناطق باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح خلال مؤتمر صحفي عقده أمام الصليب الأحمر بغزة، الذي عبر عن آلامه وأوجاعه وحرق دمه من الصمت المحلي والشعبي والعربي والدولي والحقوقي تجاه ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال من تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان خاصة الأسرى المضربين عن الطعام.

وقد شارك عشرات من النساء التابعات لدائرة العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى طالبات من الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة رافعين شعارات منددة بالاحتلال ومطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام لا سيما الأسير سامر البرق المضرب عن الطعام لليوم 114 على التوالي.

114 من الإضراب ألا تكفي

وقال الأسير المحرر والناطق باسم مهجة القدس ياسر صالح خلال كلمته، :"ألا يكفي 14 يوماً بعد المئة لتتحرك الجماهير الفلسطينية والعربية نصرة للأسرى ألا تكفي هذه المدة لأن تتحرك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة عدم الانحياز للتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال كما لا يكفي أن تخرج تقارير تشير بحتمية الموت إذا استمر الأسرى على هذا النهج لكي نتحرك.. فمتى سنتحرك؟؟.

وتابع صالح بحرقة وألم، أين أنت يا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من معاناة الأسرى والأسيرات قائلاً :"عندما كان شاليط معتقلاً في غزة طالبت العالم أجمع بان يتحركوا لإنقاذ شاليط وهذا أحد جنود الاحتلال اعتقل في دبابته بينما 5 آلاف أسير فلسطيني أو يزيد يقبعون في زنازين الاحتلال ومعتقلاته وكل يوم تخرج تقارير عن سوء حياتهم ومعيشتهم فأين حقوقهم يا أمين عام الأمم المتحدة.

وعن الأسيرات قال صالح وهو يشير بسبابته إلى نساء فلسطين المشاركات في الوقفة التضامنية مع الأسرى :"لا يمكن أن ننسى أسيراتنا القابعات في سجون الاحتلال فالأسيرة لينا الجربوني والتي تعاني من أمراض أين حقها يا بان كي مون من حقوق الإنسان.


متى سيبقي الصمت

أما نساء فلسطين فقد أكدن في كلمة لهن أمام الصليب الأحمر، على ضرورة إنقاذ الأسرى من سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني وحمايتهم وتوفير حياة كريمة لهم وفق القوانين الحقوقية والإنسانية للأسرى.

وقالت إحدى الأخوات :"إلى متى سيبقي صمت الشارع والناس.!!، وهل سنبقي نحصي أيام الإضراب؟، ألم يحن الوقت لكي نصحوا من ثُباتنا وسكوننا..!! فكل يوم يتعرض الأسرى للتعذيب والتنكيل وكل يوم نسمع عن أسير فقد قدمه أو بصره أو سمعه فمتى نتحرك؟.

نشيد بموقف أشتون

أما لجنة القوى الوطنية والإسلامية فقدت طالبت على لسان الأسير المحرر جمال فروانة، القيادة المصرية للتدخل لإنقاذ الاتفاق الذي وقع برعايتهم بين قادة الإضراب وإدارة مصلحة السجون.

وحملت اللجنة في كلمة لها، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى خاصة الأسرى المضربين عن الطعام والذين لم يتذوقوا الطعام والشراب منذ أكثر من مائة يوم فهم يتعرضون لظروف صحية صعبة خاصة الأسير البرق وشراونة الذي فقد قدمه اليسرى والصفدي الذي يعاني منذ يومين من ماء في الرئة.

وأشادت اللجنة بموقف كاثرن آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، التي عبرت عن تخوفها والتفريط المستمر بسياسة "إسرائيل" بالنسبة للاعتقال الإداري، مؤكداً أن هذا الموقف بحاجة إلى ترجمة فعلية وعملية لوقف سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها "إسرائيل" ضد الأسرى.

ومن الجدير ذكره أن الأسير سامر البرق دخل يوم الرابع عشر بعد المئة في الإضراب عن الطعام كما واصل الأسير حسن الصفدي إضرابه عن الطعام لليوم ال85 , فيما وصل الأسير أيمن الشراونة في إضرابه 75يوماً , وسامي العيساوي 44 يوماً ويتعرض الأسرى لتدهور كبير في صحة الأسرى المضربين عن الطعام وفقاً لتقارير من وزير الأسرى برام الله عيسي قراقع.