بالفيديو بعد 14 قرنًا الرسول الكريم يوحد المصريين أمام السفارة الأمريكية

الساعة 05:47 ص|12 سبتمبر 2012

مصر

فى يوم مصرى استثنائى وحد الدفاع عن النبى الكريم والرسول الأعظم "محمد" صلى الله عليه وسلم الأطياف المصرية المختلفة.. من مسلمين ومسيحيين، وسلفيين وليبراليين ويساريين وإخوان، ليصبح الدفاع عن النبى الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - ورفض الإساءة إليه عنوانًا لوحدة المصريين، بعد أن وحدهم الدين الإسلامى قبل ما يزيد على 14 قرنًا، فى احترام الإنسانية، وتقديس الأنبياء على اختلافهم.

الأحداث بدأت قبل أيام، عندما أعلن عدد من أقباط المهجر، بالتعاون مع القس الأمريكى الموتور "تيرى جونز" إنتاج فيلم سينمائى مسىء للنبى الأعظم سيد البشرية الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم.

ولم يتوقف الهجوم على الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - عند مجرد إنتاج فيلم أرشيفى "وَقِح" يشاهده نفر قليلون؛ بل أعلن منتجو الفيلم، وعلى رأسهم المتطرفان "موريس صادق"، و"عصمت زقلمة"، عن تقديم الفيلم فى دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 11 سبتمبر، فى ذكرى الهجوم على برجى التجارة العالميين ومبنى البنتاجون الأمريكى عام 2001.

وما إن تم الإعلان عن الفيلم "المسىء" وموعد عرضه بأمريكا حتى ثارت القوى المصرية الوطنية، سواء إسلامية أو مسيحية، رافضة لهذا العبث والوقاحة، لتعلن القوى المصرية الدينية والشعبية المختلفة تنظيم مظاهرات حاشدة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة لرفض هذه الوقاحات التى تَسْتَتِر تحت عباءة حرية الإبداع والفكر.

وبداية من غروب شمس أمس، الثلاثاء، توافد الآلاف من المتظاهرين على محيط السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتى، للمشاركة فى المظاهرات الاحتجاجية التى دعا لها عدد من التيارات الإسلامية، وعلى رأسها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد احتجاجًا على الفيلم المسىء.

وانضم عدد من جماهير "ألتراس الأهلى" وألتراس الزمالك" إلى المظاهرة، رافعين أعلامًا سوداء والعديد من اللافتات مكتوبًا عليها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله، خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، مرددين العديد من الهتافات، منها: "الشعب يقول.. إلا الرسول، بالروح بالدم نفديك يا إسلام".

فيما رفع عدد من المتظاهرين علمًا مكتوبًا عليه "لا إله إلا الله" على مقر السفارة الأمريكية، ونجح عدد من جماهير الألتراس المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية فى التسلق على سور السفارة الأمريكية ورفعوا علم التوحيد على سور السفارة.

وعلى جانب آخر نشبت اشتباكات بين قوات الأمن المتواجدة أمام السفارة وبين عدد من شباب الألتراس، بعد أن قام شباب الألتراس بإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة على قوات الأمن، فيما تدخل عدد من شباب التيارات الإسلامية المشاركة فى الوقفة لفض الاشتباكات عن طريق عمل حائط بشرى لمنع الاشتباكات بين الطرفين، ورددوا هتافات: "سلمية.. سلمية".

ووزع عدد من المتظاهرين المتواجدين أمام السفارة الأمريكية منشورًا على المتواجدين أمام السفارة فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، طالبوا فيه بطرد السفيرة الأمريكية من مصر، وطرد جميع السفراء الأمريكان من الدول الإسلامية.

وشدد المنشور على ضرورة إسقاط الجنسية عن أى مصرى تورط فى المشاركة فى الإساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم – وضرورة منع دخول المنتجات الأجنبية مصر وعدم استخدامها مهما كان الاحتياج إليها حبًّا للرسول - صلى الله عليه وسلم - وطرد سفراء الدول التى أهانت الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم.

فى السياق ذاته طالب الشيخ توفيق العفنى، القيادى بجماعة الجهاد الإسلامى، خلال مشاركته فى المظاهرات، بقتل كل من يسبُّ الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - مستندًا إلى حديث ابن المنذر بإجماع أهل العلم على كفر من يشتم النبى - صلى الله عليه وسلم – وإجماعهم على قتله، سواء كان مسلمًا أو ذميًّا أو كافرًا، مشددًا: "لن نرضى بغير ذلك بديلاً".

وقد وصل عددٌ من قوات الجيش إلى مقر السفارة الأمريكية لتأمين الوقفة، حيث فرضت قوات الأمن المركزى طوقًا أمنيًّا حول السفارة، وكثفت من تواجدها، حيث تواجدت 20 عربة أمن مركزى وأربع مدرعات وثلاث سيارات مصفحة.

ومع دخول الليل بدأ المشاركون فى الوقفة مغادرة محيط السفارة، فيما افترش عدد من المتظاهرين الأرض انتظارًا للمشاركة فى التظاهرات التى من المنتظر أن تُستأنف مرة أخرى اليوم، الأربعاء، فى تمام الساعة الخامسة مساءً، ودارت العديد من الحلقات النقاشية بين المتواجدين حول رد الفعل تجاه الفيلم المسىء للنبى - صلى الله عليه وسلم.

وأكد الدكتور وسام عبد الوارث، أحد منظمى الوقفة، أنهم شكلوا ائتلافًا يضم عددًا كبيرًا من الرموز الإسلامية لدراسة الإجراءات القانونية التصعيدية فى الفترة المقبلة، إذا لم يتم اتخاذ إجراء حقيقى تجاه هذه الأزمة.

يذكر أن عددًا من القيادات الإسلامية على رأسهم الدكتور هشام كمال، المنسق العام للجبهة السلفية وائتلاف المسلمين الجدد، والدكتور وسام عبد الوارث، ونادر بكار، وأحمد خليل، والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، وعدد من رابطة الألتراس وأعضاء من حزب المصريين الأحرار؛ قد دعوا إلى التظاهرة رفضًا للفيلم المسىء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم.