خبر تونسي يفارق الحياة إثر تعرضه إلى « التعذيب » في مخفر شرطة

الساعة 05:26 م|10 سبتمبر 2012

تونس

نددت المحامية راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب (غير حكومية) الاثنين بوفاة مواطن تونسي فارق الحياة بمستشفى في العاصمة التونسية إثر تعرضه إلى "التعذيب" في أحد مخافر الشرطة.

وقالت النصراوي لوكالة "فرانس برس": إن عبد الرؤوف الخماسي (40 عاما) فارق الحياة مساء السبت الفائت في مستشفى "شارل نيكول" إثر تعرضه إلى "التعذيب" في مقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة "سيدي حسين" (وسط العاصمة) التي اعتقلته للتحقيق معه في قضية سرقة.

وأعلنت وزارة الداخلية أن الخماسي "تم إيقافه يوم 28 آب (أغسطس) 2012 بمقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة سيدي حسين على خلفية تتبع عدلي في قضية جنائية" لم توضح طبيعتها.

واضافت الوزارة ان الخماسي أصيب السبت الماضي ب"حالة إغماء شديدة فتم نقله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول حيث تبين أنه تعرض لارتجاج في المخ مما استلزم إبقاءه تحت المراقبة الطبية بقسم الانعاش بالمستشفى ذاته" إلى أن فارق الحياة مساء اليوم نفسه.

وتابعت "إثر وفاة المواطن المذكور مساء السبت الماضي أذن قاضي التحقيق بالاحتفاظ بأربعة أعوان من الفرقة التي باشرت البحث مع المتوفي على ذمة الأبحاث التي لا تزال متواصلة للكشف عن ملابسات هذه الوفاة".

وبحسب راضية النصراوي، فإن الشرطة اعتقلت الهالك وهو اصيل منطقة الجريصة (شمال غرب) عندما كان يزور زوجته المقيمة بمستشفى للامراض السرطانية وبعد ان تلقت شكوى من جارة له اتهمته بالسرقة.

وقالت "هذه المأساة تقيم الدليل على أن ممارسة التعذيب في تونس مستمرة حتى بعد سقوط نظام (الرئيس المخلوع زين العابدين) بن علي".

واتهمت النصراوي وهي ناشطة حقوقية معروفة، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بمواصلة اعتماد أساليب التعذيب التي كانت "ممارسة منهجية" في عهد بن علي.

وبعد الاطاحة ببن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011 تم تسجيل عدة عمليات تعذيب في سجون ومراكز شرطة بحسب منظمات للدفاع عن حقوق الانسان.

وكانت تونس تعهدت بأن تضع قبل نهاية تموز (يوليو) 2012 آلية للوقابة من التعذيب تشمل بالخصوص القيام بزيارات منتظمة إلى السجون ومراكز الاعتقال ومخافر الشرطة.