خبر فياض يدعو الدول الشقيقة للوفاء بالتزاماتها المالية

الساعة 04:50 م|09 سبتمبر 2012

وكالات

دعا رئيس الوزراء سلام فياض الدول والصديقة للوفاء بالتزاماتها المالية لتمكين السلطة من التغلب على أزمتها المالية ومواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة.

جاء ذلك لدى استقبال فياض، اليوم الأحد، وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله، والوفد المرافق له، في مكتبه برئاسة الوزراء.

ووضع فياض الضيف في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخطورة الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا، خاصة الهجمة الاستيطانية في القدس الشرقية والمنطقة المسماه 'ج'، ونظام التحكم والسيطرة المفروض على شعبنا والاقتصاد الوطني، بما في ذلك الحصار على قطاع غزة.

وأطلع رئيس الوزراء الوزير الضيف على الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها السلطة الوطنية، والتي أعاقت بصورة حادة وخطيرة من قدرة السلطة الوطنية على الوفاء بالتزاماتها المالية، بما فيها تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام، وتسديد الالتزامات المترتبة على القطاع الخاص، وكذلك الحد من قدرتها على امتصاص ارتفاع السلع الأساسية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية كالمحروقات.

وشدد على أهمية إعطاء الأمل لشعبنا، مجددا دعوته للاتحاد الأوروبي وكافة الأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي من أجل التدخل الفاعل لضمان إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد شعبنا وحقوقه وموارده ومصادر حياته واقتصاده، تمهيدا لإلزامها بإنهاء الاحتلال عن أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، والعيش حراً كريماً أبياً في كنف دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67.

من ناحية أخرى، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وبأهمية اللجنة الوزارية الثنائية بين الحكومتين ودورها الهام في تعزيز العلاقات وأواصر التعاون بينهما، وبالدعم الذي تقدمه ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية، والتي عبر عنها الإعلان الوزاري الأوروبي في كانون الأول عام 2009، ومواقفه اللاحقة المستندة إلى هذا الإعلان، والتي تشكل سنداً هاماً لحقوق شعبنا الوطنية، مشيراً إلى التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ التزاماته المالية لدعم شعبنا وسلطته الوطنية مما جعله المانح الأكبر للسلطة.

وناشد فياض الدول والجهات المانحة وخاصة الدول الشقيقة بالوقوف إلى جانب شعبنا وسلطته الوطنية والوفاء بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وكذلك الوفاء بالالتزامات المالية المتراكمة على السلطة الوطنية.

وعبر عن اعتزازه بأن الاحتجاجات التي شهدتها الأرض الفلسطينية بفعل الأوضاع المعيشية الصعبة، أظهرت الالتزام المطلق بالحق في التعبير عن الرأي والذي اعتبره حق مقدس للمواطنين.

من ناحيته، عبر وزير الخارجية الألماني عن تقديره لما تحقق من إنجازات، معتبراً أنها وضعت الأسس لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة والمُعتمدة على ذاتها.

وأكد تمسك بلاده بحل الدولتين، واستعدادها لمواصلة الدعم، وبما يساهم في التقدم بعجلة الاقتصاد الفلسطيني من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية قادرة على الحياة.