خبر الهباش: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والأوقاف الفلسطينية اضطهاد دينى

الساعة 06:19 م|07 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

-وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله د. محمود الهباش ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد أملاك الوقف الإسلامي والمسيحي بأنه اضطهاد ديني صريح ضد المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم بالتدخل واتخاذ خطوات عملية لتوفير الحماية الدولية للمقدسات وللحقوق الدينية للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين.
وأكد الهباش في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مركز الإعلام الحكومي برفقة الأب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، تنديدًا بالاعتداء الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون على دير اللطرون القريب من القدس، أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال مقدساتنا، ودور عبادتنا، ومساجدنا، وكنائسنا لا تفرق بيننا على أساس ديني، بل هي تعتدي على فلسطينيتنا التي تعكس تآخينا الإسلامي المسيحي بشكل قوي.
وطالب الهباش رجال الدين وحاخامات اليهود في إسرائيل والعالم إلى أن يضموا صوتهم إلى الصوت الإسلامي والمسيحي بقوة وبشكل واضح دون أي لبس، من أجل رفض ومواجهة الممارسات المسيئة للأديان والمقدسات كافة دون أي تمييز وتجريم التعرض لأي رمز ديني مقدس لأي دين باعتباره اعتداءا على الأديان كافة.
من جهته طالب الأب عيس مصلح العالم الغربي المسيحي بالوقوف بشكل جدي في وجه الاعتداءات التي تمارس ضد الكنائس والمساجد، كما طالب العالم العربي بالقيام بزيارات متكررة للمدينة المقدسة التي تعاني التهويد والاعتداء.
وفي سياق متصل أكد الوزير الهباش أن أملاك الوقف الإسلامي وأملاك الوقف المسيحي هي حق ديني مقدس، وأن الاعتداء على هذه الأملاك الدينية، أياً كان شكله، أو نوعه، إنما هو اعتداء على حقوق دينية خالصة، ومساس بالمشاعر الدينية للفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، فالاعتداء على المقدسات الدينية كالمساجد، والكنائس ودور العبادة، وكذلك مصادرة الأملاك الوقفية هي نوع من الاضطهاد الديني، لا يؤدي إلا إلى المزيد من الكراهية والاحتقان.
وأوضح الوزير الهباش أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الوقفية تتجاوز الجدل القانوني؛ الذي تمتلك فيه وزارة الأوقاف كافة الإثباتات والبراهين على ملكيتها لهذه الأراضي كما نصت عليها وقفية السلطان ظاهر بيبرس، فالمسألة، أساساً، سياسية بامتياز لجهة اعتبارها امتداداً للسياسة التوسعية الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية.
وأشار الهباش، إلى أن أراضي الوقف الإسلامي في فلسطين هي ملكية لوزارة الأوقاف، ولا يغير هذا الواقع، وهذه الحقيقة، طول الزمن فالأساس في الوقف، وفق الشريعة الإسلامية، أن تكون الملكية فيه مؤبدة ولا يغير هذا الحكم قرار سياسي من أي طرف كان.
وأوضح الهباش أن الوزارة ستقف وبقوة مع المزارعين المتضررين، وستبذل كل ما لديها من استطاعة لإنهاء هذا الواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل التهديدات المتكررة بتدمير مزروعاتهم من الأشجار المثمرة، والنخيل الأمر الذي يدل على حجم الخطر الذي يشعر به المحتل من إعمار الأرض الفلسطينية التي تهدد الرؤية الاستيطانية الاسرائيلية، وتضربها في أحد أهم مرتكزاتها.