خبر مركز : الاحتلال يستفرد بالأسرى الأشبال في هشارون بعيدا عن الإعلام

الساعة 06:11 ص|05 سبتمبر 2012

رام الله

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تستفرد بالأسرى الأشبال في سجن هشارون وتمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتضييق بعيدا عن وسائل الإعلام، التي قلما تتطرق إلى معاناة هؤلاء الأشبال .

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر  في تصريح صحفي بأن 20% من الأشبال المختطفين  في سجون الاحتلال  يتواجدون في سجن هشارون سئ السمعة والذي لا يصلح لحياة البشر ، ويتعرضون لحملة تنكيل منظمة من قبل الإدارة ، التي تخصص  لهم  شرطة من المتدينين اليهود والمعروفين بعدائهم الشديد وكراهيتهم للأسرى الفلسطينيين ، وبالتالي يتعاملون مع الأسرى الأشبال كالأعداء ولا يتورعون عن ضربهم والصراخ عليهم خلال تنقلاتهم ووجودهم في الزنازين ، كذلك يتعرضون للابتزاز والضغط من قبل  مخابرات الاحتلال للتعامل والتخابر معهم خلال فترة الأسر وحتى بعد الإفراج عنهم.

وأشار الأشقر إلى أن حياة الأشبال في هشارون سيئة للغاية ، وتفتقر إلى ابسط مقومات الحياة وتحرمهم الإدارة من كافة حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية ، وتمنعهم من إكمال الدراسة، والتزاور بين الغرف، وكذلك يعانون من نقص حاد في كميات الأكل التي تقدم لهم ونوعيته، والتي بعضها يصل ملئ بالحشرات، حيث أن الجنائيين اليهود هم من يشرفون على اعداده،  وكذلك إهمال علاج المرضى منهم، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم ، وعدم إيصال الرسائل لهم، واستمرار علميات اقتحام غرفهم والعبث بأغراضهم الشخصية برفقة الكلاب البوليسية المتوحشة، وعزل بعضهم في الزنازين الانفرادية، ويشتكى الأطفال الأسرى كذلك من ضيق ساحة الفورة وقدم جدرانها المليئة بالرطوبة،

وبين الأشقر بان الأسرى الأشبال خاضوا اضربا عن الطعام فى الثاني عشر من يونيو من هذا العام لمدة 10 أيام متواصلة لتحسين ظروف اعتقالهم ، وقد وعدتهم الإدارة بالبدء بحل مشاكلهم وتلبيه مطالبهم مقابل وقف الإضراب، بعد الالتقاء مع ممثلين عنهم من الأسرى البالغين الذين أحضرتهم الإدارة من سجن عوفر لهذا الغرض، مقابل وقف إضرابهم ، ولكن الاحتلال نكث بوعوده للأسرى ، ولم يلبى لهم أياً من مطالبهم  بل على العكس ضاعفت من سياستها التعسفية بحقهم

ودعا مركز أسرى فلسطين إلى عدم ترك الأسرى الأشبال وحيدين في معركتهم ضد إدارة السجن، وتنظيم الفعاليات التضامنية معهم وخاصة أنهم قاصرين، يحتاجون منا لكل سبل الدعم والإسناد ، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان التي تعنى بشئون الأطفال التدخل العاجل لإنقاذ أطفال فلسطين من جرائم الاحتلال .