خبر بشرى الخط الاحمر هي الأهم- اسرائيل اليوم

الساعة 11:28 ص|04 سبتمبر 2012

ترجمة خاصة

بشرى الخط الاحمر هي الأهم- اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: اذا بيّن الرئيس اوباما للايرانيين ما هي الخطوط الحمراء التي اذا اجتازوها فسيتعرضون لضربة عسكرية امريكية وسيكون ذلك أعظم بشرى في هذا الوقت - المصدر).

ليست صحيفة "نيويورك تايمز" هي الناطقة الرسمية عن البيت الابيض لكنها تعتبر أوثق الصحف في العالم، ولأنها كذلك فهناك أهمية خاصة للنبأ الذي نشر أمس وقال ان الرئيس براك اوباما يزن ان يُجيب عن السؤال اللاذع الذي يعرضه عليه بنيامين نتنياهو مُضايِقا وهو ما هو الخط الاحمرالذي سيُسبب استعمال القوة العسكرية الامريكية على المشروع الذري الايراني؟.

منذ وعد اوباما مؤتمر جماعة الضغط الموالية لاسرائيل الـ "ايباك" بأنه سيوقف تطوير القنبلة الذرية الايرانية شهد العالم جمودا بل نكوصا لموقف الولايات المتحدة. فقد زعم وزير الدفاع ليون بانيتا ان جميع الامكانات على المائدة لكن رئيس هيئة الاركان مارتن دامبسي أكد رغبته في الابتعاد قدر المستطاع عن موقف اسرائيل اذا كانت تتجه الى الهجوم.

أهجوم اسرائيلي؟ تكلم من كان مستشار الامن القومي، البروفيسور عوزي أراد، أول أمس في برنامج تلفزيوني في ان الامريكيين يُقدرون ان اسرائيل ستهاجم وسيكون رد ايراني على أهدافهم ايضا – لأنه "يوجد منطق من وجهة نظرهم برغم ان هذا الامر يبدو غير جيد كثيرا ان يُشار الى الايرانيين علنا وبسبل اخرى ما يلي: لا توجهوا عملكم علينا لأننا لسنا شركاء في الجناية، كما قال دامبسي، وذلك لتجنب المس الايراني بهم". وظهر تأكيد لكلام أراد هذا أمس في صحيفة "يديعوت احرونوت" ايضا وهناك سبب للقلق.

ان استعداد البيت الابيض من جهة لاعلان ما هو الخط الاحمر سيُجدي جدا لا على المعركة الانتخابية للرئيس اوباما فحسب بل من اجل رسم حدود واضحة في الشرق الاوسط في الأساس ايضا. ان الايرانيين مُصغون للاصوات التي ترتفع من واشنطن ولعدم كلامها ايضا لكنها قد تساعد الآن في صد طهران.

ما يزال يجري في البيت الابيض جدل في مبلغ القوة والتفصيل الذي يجب على الرئيس ان يعبر عنهما في تناوله لهذه الامكانية وربما في الايام القريبة في مؤتمر الحزب الديمقراطي. وهناك من يرون ذلك مد يد "لانزال اسرائيل عن الشجرة" (وهذا ايضا مهم للقدس لكنه ليس الأساس). وكلما كان الرئيس واضحا ودقيقا ولا لبس في كلامه في توجهه الى آيات الله، سيزيد احتمال ان تضبط ايران نفسها في اتجاهها الى القنبلة الذرية التي قد تركبها قُبيل منتصف 2013، وسيقل بسبب ذلك احتياج امريكا الى تحقيق تهديدها وهو ما سيريح الأطراف جميعا.

برغم ما طرأ على مكانة الولايات المتحدة من ضعف في العقدين الاخيرين فانهم ما يزالون في عواصم الشرق الاوسط جميعا يستمعون باصغاء شديد الى تصريحاتها ويتناولونها بكامل الجد. وهذا يُلقي واجبات على البيت الابيض لكنه يمنحه ايضا فرصا وبشرى "نيويورك تايمز" – اذا تحققت حقا – هي أهمها.

ليس الالتزام شهادة تأمين تُحقق وقت الحاجة. لكن يوجد شبه يقين كامل من ان امريكا لن تعمل بكامل قوتها من غيرها. وهذه الايام هي ايام مصيرية من الناحية السياسية.

ان "شد الحبل" بين القدس وواشنطن بلغ ذروته ويحسن ان يُمنح فرصة وألا يُقضم كما تم التعبير عن ذلك أمس في رسالة زوجة طيار مجهولة الهوية تريد ان تسلب اعضاء الكنيست من الليكود بواسطة "يديعوت احرونوت" حقهم وواجبهم العام ان يعبروا عن آرائهم في أداء رئيس الوزراء.