خبر استكانة الغرب للامم المتحدة - اسرائيل اليوم

الساعة 11:27 ص|04 سبتمبر 2012

ترجمة خاصة

بقلم: ايزي لبلار

(المضمون: أظهرت الامم المتحدة ممثلة بثلثي اعضائها وبرئيسها استكانة لايران التي تعلن صبح مساء نيتها القضاء على اسرائيل وكذلك امريكا والغرب ايضا - المصدر).

اجتمع أكثر من 120 دولة هي ثلثا الدول الاعضاء في الامم المتحدة، في طهران للمشاركة في المؤتمر السادس عشر لدول عدم الانحياز الذي استضافته ايران.

برغم الحاح الولايات المتحدة وغيرها، شارك الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون في المؤتمر. وقد ندد بان في خطبته في المشاركين في المؤتمر "بالتهديدات من قبل كل دولة عضو بأن يُبيد بعضها بعضا وبمحاولات إنكار حقائق تاريخية كالمحرقة". وحث ايران ايضا على الكف عن تسليح الاسد في سوريا بالسلاح وعبر عن أسف لأن ايران لم تعرض تقدما ملموسا لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

لكن حضوره كان في واقع الامر منحا للشرعية وضعضع الجهود لعزل النظام الذي يُستخدم مركزا عالميا للدفع قدما بالارهاب الاسلامي، ومن السخرية الشديدة ان أعلنت ايران بفخر في الاسبوع الماضي فقط أنها ترسل قوات من حرس الثورة الى سوريا لدعم نظام الاسد المجرم.

في بدء المؤتمر خطب الزعيم الأعلى آية الله خامنئي خطبة معادية للسامية متوحشة حث فيها العالم على محو اسرائيل التي هي الورم السرطاني. وتطرق الى "الذئاب الصهاينة المتعطشين للدم"، الذين يقتلون ويعذبون فلسطينيين ويتحكمون بوسائل الاعلام العالمية. لكن الامين العام للامم المتحدة مثل المشاركين الآخرين وعددهم 120 بقي ملتصقا بكرسيه في أدب. ولزيادة الخطيئة على الجريمة سخر في نهاية المؤتمر المشاركون الـ 120 من مطالب أمن الامم المتحدة ومن العقوبات بأن أيدوا بالاجماع حق ايران في الاستمرار في تخصيب اليورانيوم.

لم يُسمع حتى صوت معارض واحد حينما نقل الرئيس المصري مرسي نوبة الرئاسة الى مُنكر المحرقة الرئيس محمود احمدي نجاد الذي سيرأس الحركة في السنين الثلاث القريبة.

ان حقيقة ان قطاعا كبيرا جدا من المجتمع الدولي قد شارك بارادته الحرة وأيد السياسة التي أُسمعت في هذا المؤتمر في طهران كانت نصرا دعائيا كبيرا للنظام الشرير. وهي تُثبت بوضوح ان سياسة اوباما الاولى وهي مد اليد الى ايران واستقرار رأيه على استمرار فرض عقوبات وعزل الدولة العدو كانا فشلا مطلقا.

ويُثبت الفصل الحالي كذلك عُقم اعتماد اسرائيل على المجتمع الدولي لحل مواجهات عسكرية محتملة. ويؤكد مرة اخرى عدم تأدية منظمة الامم المتحدة لعملها، وهي التي ما تزال ادارة اوباما تعمل على إرضائها بكل ثمن. ان أبرز خصائص هذه الظاهرة هي اسهام سوريا وايران وليبيا وكوبا والعربية السعودية ونظم مستبدة مشابهة، البارز في صوغ سياسة الجسم الذي يسمى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.

من السخرية ان الولايات المتحدة هي المتبرعة الاقتصادية المركزية للامم المتحدة بمبلغ يصل الى 6 مليارات دولار كل سنة. ولم يكن معقولا ان يُشرف الامين العام بان كي مون الايرانيين بحضوره لو هددت الولايات المتحدة بالفحص من جديد عن تمويلها لميزانية الامم المتحدة اذا استمرت في ضعضعة جهود عزل ايران على أثر نقضها لمطالب مجلس الامن ودعواتها المكررة الى إبادة دولة عضو.

ويؤكد هذا الفصل التناقض المنطقي في الموافقة الامريكية والموافقة الغربية على ان تكون السياسة قابلة للنقض من قبل جسم عالمي يحكمه حلف دول مسلمة مستبدة طاغية.

يجب على الديمقراطيات ان تتحد وان تنشيء نظاما عالميا يُقوي الحرية ويشجع الشعوب المضطهدة على نيل تقرير المصير ويكون مستعدا وقت الحاجة الى استعمال القوة العسكرية لردع البرابرة الذين هم على أبوابنا، وان عدم العمل الآن يهدد احتمالات البقاء الطويل للحضارة الغربية.

ان الخلاصة بالنسبة لاسرائيل هي انه لا يجوز الاستسلام لضغوط اولئك الذين يريدون ردعنا عن عملية للقضاء على التهديدات. ولا يجوز لنا ايضا ان يغرينا الاعتماد على التزامات دول "صديقة" اخرى. فقد علمتنا التجربة المرة أنه يجب علينا الاعتماد على أنفسنا فقط في لحظة الحقيقة.