خبر السيد نصر الله لـ « إسرائيل »: لا تراهنوا على الضربة الأولى

الساعة 07:37 م|03 سبتمبر 2012

غزة

أكد  السيد حسن نصر الله أن مؤشرات النظام العالمي الجديد تبدأ من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أننا نستطيع كعرب أن نصبح لاعبين كباراً على مستوى العالم وهذا مرهون بالشعوب. ولفت إلى ان ما قبل التطورات السورية، التحولات التي جرت في المنطقة كانت تصب في خدمة تيار المقاومة.

وقال في مقابلة متلفزة مع فضائية الميادين: أقول للجميع أيا تكن التباينات، فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية وأخلاقية، ولا يجوز ان تمس اي تباينات أصل هذا الاتجاه. ولفت إلى أن أي أحداث في المنطقة ولو حصلت بفعل إرادة الشعوب يتم استغلالها وإدخال المشهد "الإسرائيلي" ويقال لإسرائيل اغتنمي الفرصة بانشغال العالم كله في مكان أخر.. العدو يقتطع أراضي جديدة في القدس والاستيطان يزداد في القدس الكبرى ولا احد يحرك ساكنا، وما يجري على المقدسيين وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية خارج الاهتمام.

وأشار إلى أن هناك هدفا للعدو الصهيوني هو نسيان فلسطين والقدس، مؤكداً ان دور رجال الدين والنخب والقيادات ان تعمل لتعطيل هذا الهدف ويجب ان نذكر العالم دائما ان قضية فلسطين القضية الأساسية.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن الإسرائيلي دائما في عقله أمر اسمه "الضربة الأولى" في الحرب ويحاول ان تكون الضربة الاولى تدمير منصات الصواريخ. وأضاف ان هناك منصات صواريخ ستبقى بعيدا عن فرضيات العدو في الضربة الأولى وحتى لو بقي عدد قليل من الصواريخ -لا سمح الله- بعد الضربة الأولى  فهذه الصورايخ قادرة ان تحول حياة مئات آلاف الإسرائيليين إلى جحيم. وتابع: ما أردت أن أقوله للإسرائيليين هو ان لا تراهنوا على الضربة الأولى.

وأضاف السيد نصر الله انه  عندما يتحدث العدو عن تدمير لبنان أو بنيته التحتية فكلامنا لم يعد فقط عن أهداف عسكرية فقط مشيرا إلى ان  لدينا أهدافا "إسرائيلية" واحداثياتها موجودة لدينا وصواريخنا تطالها.

ولفت إلى ان "إسرائيل" لديها نقط ضعف خطيرة جدا نعمل عليها ونحاول ان نعطل نقاط قوتها ومن نقاط الضعف "الإسرائيلية" وجود أهداف ذات طابع اقتصادي أو صناعي أو كهربائي أو كيميائي أو نووي. وأعلن أنه إذا أراد العدو ان يعمل دون ضوابط فنحن سنعمل دون ضوابط.

وشدد على ان اي هدف على امتداد فلسطين من الحدود إلى الحدود يمكن ان تطاله صورايخ المقاومة ونحن نختار الاهداف.

واكد اننا نملك قوة مؤثرة ونستطيع ان نشكل قدرة ردع حقيقية وقد شكلت ذلك من قبل. وأشار إلى أننا ليس لدينا سلاح كيمياوي ولا نستخدمه لأسباب شرعية ولسنا بحاجة لسلاح كيمياوي وهناك أهداف لو قصفتها تصل لنفس النتائج.

وأعرب السيد نصر الله عن ارتياحه وثقته بناء على قراءة موضوعية لما يجري بالعالم والمنطقة ، ورؤيتنا للمستقبل متفائلة جداً.

وأكد انه إذا اعتدي علينا فكل خيارتنا ستكون مفتوحة وقد لا نكتفي بالدفاع وقد يأتي يوم ندخل فيه إلى الجليل.