خبر السنة الأولى من إقرار التوجيهي الشرعي في فلسطين

الساعة 08:11 ص|03 سبتمبر 2012

وكالات

اصطف طلاب مدرسة الثانوية الشرعية في البيرة في طابورهم الصباحي، مع بداية أول يوم في العام الدراسي 2012-2013، وهي السنة الأولى لإقرار التوجيهي الشرعي كفرع من فروع الثانوية العامة في فلسطين.

ويقول محمد جهاد الكيلاني نائب مدير عام التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف أن الفلسفة التربوية للمدارس الشرعية هي تنشئة جيل يعرف حق الله عليه، وبالتالي يعرف حق وطنه ومجتمعه، " فنحن ندرس جميع المواد المقررة من وزارة التربية والتعليم حتى مادة التربية الإسلامية".  ويعطى الطالب بعض التوسع في المواد الشرعية، بحيث تبدأ الدراسة من الصف السابع حتى الثانوية العامة، ومن الصف السابع حتى الصف العاشر يدرس الطالب جميع مواد التربية والتعليم كما هي، يضاف لها بعض المواد الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم والحديث الشريف والفقه وسيرة السلف.

واستقبلت المدارس الشرعية في شتى المحافظات أعدادا ليست بالكبيرة، وتشهد الفصول من السابع حتى العاشر إقبالا أكثر من نظيراتها في الحادي عشر والتوجيهي. ويعزو الكيلاني ضعف الإقبال حتى الآن إلى حداثة اعتماد التعليم الشرعي، فهذه السنة هي السنة الأولى لاعتماد التوجيهي الشرعي كفرع من فروع التعليم في فلسطين، وعدم معرفة أولياء الأمور وأبنائهم الطلاب بتفاصيل أكثر عن التعليم الشرعي تجعل الإقبال عليه ضعيفا خاصة في المرحلة الثانوية، " فهناك من يعتقد أن من يدرس التعليم الشرعي في الثانوية العامة لا يحق له أن يدرس تخصصات كالعلوم الإنسانية في الجامعة".

ويضيف الكيلاني أنه ومنذ اعتماد التوجيهي الشرعي كفرع من فروع الثانوية العامة في الوطن أصبح هناك ضرورة لوجود منهاج شرعي مستقل، والذي عكف على تأليفه نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات ،فالطالب في هذا التخصص يدرس مواد تخصص العلوم الإنسانية بالإضافة لبعض المواد الشرعية التي حرصنا على أن نظهر فيه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، وأنه دين الوسطية وليس دين الإرهاب والتطرف.

 

وأوضح نائب مدير عام التعليم الشرعي أن وزارة التعليم العالي أصدرت قرارا توصي فيه الجامعات الفلسطينية بمعاملة خريجي التعليم الشرعي من الثانوية العامة كغيرهم من خريجي الثانوية من فرع العلوم الإنسانية.

 

وحول الصعوبات التي واجهتهم في إقرار التعليم الشرعي كفرع من فروع التعليم، تحدث الكيلاني عن المعاناة الشديدة التي كان يعاني منها طلاب التعليم الشرعي على مدى 15 عاما، حيث كان طلبة التعليم الشرعي يدرسون المقررات الشرعية كتخصص منفصل بالإضافة للمقررات الدراسية الأخرى التي تقررها وزارة التربية والتعليم، وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي لطلبة التعليم الشرعي.

أما بعد اعتماد التعليم الشرعي كفرع تعليمي فإن طالب التعليم الشرعي يأخذ نفس عدد الحصص التي يأخذها نظراؤه في الفروع الأخرى، حسبما قال الكيلاني.

ويتابع الكيلاني: نحن نتخذ كافة الإجراءات والتدابير التي تسهل على الطلبة دراسة التعليم الشرعي، فعلى سبيل المثال من الفصل السابع وحتى العاشر في التعليم الشرعي، نحن ندرس الطلبة منهاج مبسط في المقرررات الشرعية، بحيث لا تشكل عبئا على الطالب، وقد حذفنا الفصول الدراسية التي تتقاطع مع مواد التربية الإسلامية، فلا داعي أن يدرس الطالب الموضوع نفسه مرتين.

وانتقد نائب مدير عام التعليم الشرعي التقصير الذي يلاقيه التعليم الشرعي، فعندما تم إعلان نتائج الثانوية العامة لهذا العام لم يأت مؤتمر إعلان النتائج على ذكر أي من أوائل التعليم الشرعي أو نسبة نجاح الطلاب فيه التي وصلت إلى 72% بينما كانت النسبة الباقية لطلاب مكملين وليس رسوبا كليا، فعمليا نحن نتحدث عن نسبة نجاح وصلت إلى 100% بعد نجاح المكملين، حسبما أفاد الكيلاني.

يشار إلى أن  مدارس التعليم الشرعي تتوزع في معظم محافظات الوطن، للذكور والإناث. كما لا تألو الوزارة جهدا في التسهيل على طلاب التعليم الشرعي، فالدراسة مجانية بالكامل مع توفير المقررات الدراسية، وتأمين المواصلات لكافة طلاب التعليم الشرعي.