خبر الإخوان المسلمين لليبرمان: « من المستحيل ان يزور مرسي »إسرائيل"‏

الساعة 08:37 ص|29 أغسطس 2012

وكالات

وصف الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، دعوة أفيجادور ليبرمان, وزير الخارجية الإسرائيلي, للرئيس محمد مرسى, بزيارة إسرائيل بالفجور الدبلوماسى، قائلا:"هذا فجور ومستحيل أن يزور الرئيس مرسى الكيان الصهيونى".

وقال حشمت فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد": "دعوة إسرائيل  للرئيس مرسى لزيارتها أمر مرفوض ومستحيل أن يتم تلبيتها, وأتوقع أن يرفضها الرئيس", مشيرا إلى أن المخلوع مبارك لم يقم بهذه الزيارة وهو كان بمثابة - الكنز الإستراتيجى لهم - إلا مرة واحدة وهى وفاة إسحاق رابين في 4 نوفمبر 1995.

وتساءل القيادى الإخوانى, "إذا لم يقم المخلوع بزيارة إسرائيل, فكيف يقوم الرئيس المنتخب بزيارتها؟"، مشيراً إلى أن هذا الزيارة سيتم رفضها من جانب مؤسسة الرئاسة لأن وطنية الرئيس لا تجعله يقوم بذلك.

وفى رده على المقارنة بين زيارة "إسرائيل" وزيارة وإيران، قال حشمت :"الفرق شاسع بين هذه وتلك؛ فإيران ليست مغتصبة لأرض أو سلطة احتلال ودولة ذات سيادة ولن تؤثر علاقتنا بها على جميع الدول الجوار".

وبشأن زيارة مرسى للصين، قال حشمت:" الزيارة تأتى فى إطار الانفتاح على العالم والتوجه شرقًا وغربًا بما يعيد لمصر مكانتها الحقيقية، معتبرًا ذلك جزءًا أصيلاً يجب أن يكون فى السياسة الخارجية المصرية".

من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود, محامى جماعة الإخوان, إنه يعتقد أن الرئيس مرسى لن يزور إسرائيل لأن وطنيته لن تسمح بذلك، قائلا:"أعتقد أن الرئيس مرسى لن يلبى هذه الدعوة".

وأضاف عبد المقصود فى تصريحات لـ"بوابة الوفد"أن الرئيس مرسى شخص وطنى ولن يستجيب للتعامل مع الجانب الإسرائيلى  مشيرا إلى أن الوضع يختلف عن زيارة إيران لأن موضوع إيران هناك مشاركة فى مؤتمر وليس زيارة للدولة، قائلا:"الرئاسة حسمت ذلك وأنه لم يتجاوز وجوده هناك أكثر من 5 ساعات".

وأشار إلى أن الرئيس مرسى تحركاته الخارجية لا تأتى إلا فى إطار المصلحة العليا للبلاد والدليل على ذلك زيارته خلال هذه الأيام للصين وهى من أكبر القوى الاقتصادية، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف لإقامة علاقات متوازنة مع العالم الخارجي بما يعيد التوازن للسياسة الخارجية المصرية التى كانت تركز فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك على العلاقات مع أوروبا وأمريكا

وجاء رد الإخوان المسلمين علي ليبرمان الذي علي ما صرح به الرئيس المصري محمد مرسي خلال مقابلة نشرتها وكالة رويترز بانه يحترم جميع الاتفاقيات الدولية الموقعه مع كل الدول وقال ليبرمان  نحن نريد ان نري السلام يتحقق مع مصر وليس سلام عن بعد فنحن نريد ان نرسي مرسي يلتقي رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس في اسرائيل وان يجري مرسي مقابلات مع وسائل الاعلام الاسرائيلية

  وقد اجرت وكالة رويترز مقابلة مع الرئيس المصري محمد مرسي جاء فيها

سؤال - ننتقل إلى إسرائيل.. هي دولة تقيم معكم علاقات فما هي علاقات الدولة الجديدة في مصر بإسرائيل؟ هل تعتزمون زيارة إسرائيل في وقت ما أو استقبال مسؤولين إسرائيليين في مصر؟

جواب - أنتم تعلمون أن الشعب المصري يحمل -وأحمل معه- رسالة سلام إلى هذا العالم. كل ما يعزز هذا السلام في المنطقة نحن معه. ونحن نتحدث عن السلام الشامل والعادل لكل شعوب العالم. وبالتالي الحديث عن السلام في جو من الظلم أو عدوان أحد على أحد يصبح حديثا منقوصا.

نتحدث عن السلام بمفهومه العادل المستقر لكل شعوب ودول العالم وليس فقط دول وشعوب هذه المنطقة. ولذلك كما قلت علاقتنا الدولية تقوم علي هذا التوازن.

سؤال- هل ستستقبلون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر؟

جواب- مصر والشعب المصري يقرر علاقاته الخارجية بإرادة حرة. وما يحقق مصلحة مصر والمنطقة هو ما دائما تصدر به القرارت وتكون على اساسه الحركة.

 

سؤال- ما وضع التنسيق بالنسبة لسيناء مع إسرائيل؟ هل هناك تنسيق بعد استهداف قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة؟

جواب- سيناء أرض مصرية بكل معنى الكلمة. والإرادة المصرية هي الفاعلة في سيناء. نحن كما قلت لا نتدخل في شؤون أحد ولا نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا.

فنحن نمارس بإرادة حرة دورنا ونمارس سيادة الدولة المصرية علي كامل التراب والأرض المصرية.. لا نهدد بذلك أحدا ولكننا نحمي أمننا الداخلي وأمننا الخارجي.. بإرادتنا الحرة.. بإمكانياتنا التي تقوم عليها هذه المنظومة المتوازنة.

فمصر شعبها وجيشها في اتجاه واحد من أجل الاستقرار. وكما قلت: سيناء أرض مصرية. فنحن نؤدي دورا واجبا علينا كقيادة لهذا الشعب في هذه المرحلة من أجل بسط نفوذ الدولة المصرية على كامل تراب أرض مصر ضد كل من يهدد أمننا الداخلي أو الخارجي.

سؤال- هل هناك أي اتصالات أو تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل خاصة أن الوضع في سيناء يخضع لشروط معاهدة السلام بين البلدين؟ هل هناك أي اتصالات أو تنسيق على هذا المستوى؟

جواب- الجميع يعرف أن العلاقات الدولية لا تقوم على القطيعة. العلاقات الدولية تبني علي الاتصالات والتواصل بين الدول. فالدول في علاقاتها مع بعضها البعض تتواصل وتتحاور وتناقش ولكن بدرجات مختلفة وبدرجات ووسائل متعددة.

لكن ما أؤكد عليه أن الأرض المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تحت سيطرة الدولة المصرية. ونحن ما نقوم به في سيناء أو في أي مكان آخر علي أرض مصر ليس موجها إلى أحد أو ضد احد وإنما لبسط نفوذ الدولة المصرية وتحقيق الأمن الداخلي والخارجي لمصر.

سؤال- هل وجود قوات للجيش المصري في المنطقة (ج) بسيناء المحددة في الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام لوجود قوات الشرطة يعني تغييرا في نصوص المعاهدة؟

جواب- كثافة التواجد الأمني في سيناء.. ليس فقط للقوات المسلحة وإنما أيضا لقوات الشرطة والداخلية وقوى الأمن (هي) اللازمة لحفظ حياة سكان سيناء ولحفظ الأمن المصري وليس هناك ما يقلق علي الإطلاق.

سؤال- ألم يطرأ أي تعديل على الاتفاقيات؟

جواب- نحن الآن نتصرف باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية وليس هناك مجال على الإطلاق للقلق من هنا أو هناك لأن مصر تمارس دورها الطبيعي جدا على أرضها ولا تهدد أحدا.

ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك أي نوع من أنواع القلق الدولي أو الإقليمي من وجود قوات للأمن المصري سواء من الشرطة أو مدعومة من قوات الجيش للتصدي لأي عمل إجرامي في سيناء أو في غير سيناء.

سؤال- ما مدى الخطر من وجود الجماعات التي توصف بالتكفيرية في سيناء وهل تمت السيطرة عليها؟

جواب- هذه العملية مستمرة إلى أن يستقر أمن سيناء تماما وتمنع كل هذه البؤر الإجرامية من أن تتكرر في المستقبل أو تلك الحوادث أن تعود.