خبر عقد طهران قمة عدم الانحياز هزيمة لسياسة العزل الاميركية

الساعة 07:33 ص|28 أغسطس 2012

وكالات

اكد خبير اميركي ان استضافة ايران لقمة عدم الانحياز يمثل فشلا لسياسة الولايات المتحدة لفرض عزلة على ايران، واعتبر ان العالم اليوم اصبح متعدد الاقطاب، واشار الى ان التقارب الايراني المصري في هذه القمة سيكون على خلاف الرغبة السعودية والاميركية، مشددا على ان بامكان دول حركة عدم الانحياز ان تشكل جبهة موحدة في مواجهة الولايات المتحدة.

وقال الخبير في الشؤون الاميركية لوران وايت : هناك عدم توافق بين الولايات المتحدة واعضاء قمة عدم الانحياز لكن هذا لا يعني ان هذه القمة غير مهمة، رغم ان الولايات المتحدة تنظر اليها على انها حركة بائدة ومنبثقة من حقبة الحرب الباردة.
وتابع وايت: ان الدول الاكثر نفوذا حاليا هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، لكن الولايات المتحدة تدرك اليوم انها امام نظام متعدد الاقطاب لا يقتصر على دول مثل الصين او روسيا او حتى الولايات المتحدة بل يشمل دولا اخرى في العالم.
واضاف الخبير في الشؤون الاميركية لوران وايت: ومن هنا تأتي اهمية اعطاء حركة دول عدم الانحياز مزيدا من الاهتمام مع صعود ايران وتركيا والصين، معتبرا ان ما سيتمخض عن هذه القمة سيكون مهما بالنسبة للولايات المتحدة.
واعتبر وايت ان دول حركة عدم الانحياز تعارض السياسة الاميركية، وان الولايات المتحدة قلقة بهذا الشأن، داعيا بلاده الى ان تعير المزيد من الاهتمام لذلك، نظرا لدخول العالم نظاما متعدد الاقطاب، والارتقاء بالعلاقات مع دول مختلفة مثل سوريا وايران والبرازيل وتركيا ودول اخرى في العالم.
واكد ان رئاسة ايران للدورة الحالية لقمة عدم الانحياز واستضافتها تجعلها في دائرة الاضواء، بخلاف ما تبغيه الولايات المتحدة التي سعت دوما الى عزل ايران وممارسة الضغط عليها والانتقاص من دورها الاقليمي.
وشدد وايت على ان حضور الرئيس المصري محمد مرسي قمة طهران وامكانية عودة العلاقات بين البلدين الى مجاريها سيكون بخلاف الرغبة السعودية الاميركية الساعية الى  عزل ايران.
وتابع الخبير في الشؤون الاميركية لوران وايت ان الولايات المتحدة ممصمة ايضا على اسقاط النظام السوري ايضا، في اشارة منه الى المبادرة التي ستقدمها ايران خلال القمة لحل الازمة لاسورية والتي لقيت ترحيبا من قبل الاطراف السورية المختلفة وكذلك الاقليمية والدولية.
وتوقع وايت ان تتصدر ايران خلال المرحلة المقبلة الاخبار وستضطلع بدور اكبر على المستوى الاقليمي والدولي، منوها الى ان مصر منفتحة اليوم على العلاقات مع ايران مجددا.
واعتبر الخبير في الشؤون الاميركية لوران وايت ان حركة عدم الانحياز يمكن ان تشكل جبهة موحدة في وجه الولايات المتحدة، وقد تتقدم بمقترحات واستراتيجيات ورؤى تتناقض مع الرؤية الاميركية بشأن النزاع السوري او اية قضايا اخرى.