خبر إيران ستقود حركة عدم الإنحياز للنهوض بدورها التاريخي

الساعة 10:28 ص|27 أغسطس 2012

وكالات

انطلقت في طهران أعمال القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز على مستوى الخبراء بحضور ممثلي مئة وخمس دول أعلنت عزمها المشاركة في القمة، حيث يناقش الاجتماع مسودة البيان الختامي الذي سيصدر عنها قبل عرضه على الوزراء.

وأعلنت ايران عزمها على تفعيل الحركة والاهتمام الجاد بقضاياها، كما سيطرت القضية السورية على كواليس المؤتمر ونقاشاته، وطالب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي خلال كلمة الافتتاح بالتصدي بجدية للعقوبات الاحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول على بعض اعضاء الحركة، منتقدا التدخلات الاجنبية واستغلال الاحتجاجات في المنطقة.

وقال مجيد الظفيري السفير الكويتي في طهران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: لاشك ان الحركة ستقوم بتدارس كل القضايا لخلق نوع من التوافق وتبادل وجهات النظر للوصول لأفضل الحلول للمشاكل لدى دول الحركة، وأنا أعتقد ان الامور بإذن الله فيها توافق كبير.

وتتصدر القضية السورية أعمال المؤتمر واللقاءات الجانبية.
وقال رامين مهمان برست الناطق باسم الخارجية الايرانية في تصريح لقناة العالم الاخبارية: ان المحور الثاني هو المتابعة من خلال اللقاءات الجانبية على هامش المؤتمر ومن خلال دعم الدول المؤثرة التي تتشارك في وجهات نظرها على حل الموضوع بالطرق السلمية ودعم خطة كوفي انان واستمرار صلاحياتها، وهو مايوفر فرصة جيدة لمشروع متكامل للحل وهو ما سيساعد عليه حضور الرئيس المصري وعدد آخر من الرؤساء في اجتماع الرؤساء.

وقال معتز خليل السفير المصري في الامم المتحدة في تصريح لقناة العالم الاخبارية: ان الرئيس مرسي خلال مؤتمر قمة جدة لمنظمة المؤتمر الاسلامي طرح أفكارا حول ضرورة وجود مجموعة عمل اقليمية مكونة من عدة دول، على سبيل المثال مصر وتركيا وايران والسعودية للنظر في حل الازمة السورية.

وتشارك دمشق في الاجتماع الرئاسي من خلال رئيس وزرائها وهي ترى ان الحل يجب ان يبدأ بوقف العنف والتوجه فورا للحوار.

وقال فيصل المقداد معاون وزير الخارجية السوري في تصريح لقناة العالم الاخبارية: نحن مع وقف العنف والذهاب مباشرة الى حوار وطني لكي يحدد السوريون وبقيادة سورية مستقبل بلدهم.

وتوزع الخبراء المشاركين الى لجنتين سياسية واقتصادية لمناقشة مسودة الوثيقة النهائية التي سترفع الى اجتماع وزراء الخارجية يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين.
ويرى الكثير من الخبراء والمراقبين من داخل وخارج ايران ان انطلاق أعمال مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران رغم الضغوط الكثيرة التي مورست ضده، انتصارا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا لايران، مايفتح الآفاق أمامه ليكون محطة تاريخية مهمة في تاريخ حركة عدم الانحياز.