خبر محللان يعتبران مشاركة هنية أو عباس في قمة طهران تعميق للانقسام

الساعة 01:44 م|26 أغسطس 2012

غزة (خاص)

شكل إعلان مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز المقرر عقده في 30 و 31 من الشهر الجاري، وتأكيده على تلبية الدعوة،  شكل ردود فعل غاضبة من قيادة السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض الذي تمنى على هنية عدم المشاركة.

وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس السلطة عباس على عدم المشاركة فيما لو حضر هنية المؤتمر، نفت إيران إرسالها دعوة رسمية لهنية لحضور المؤتمر، وعقبها أكد المركز الفلسطيني للإعلام الموقع الرسمي لحركة حماس عدم مشاركة هنية في المؤتمر بعد اتصالات بين الحركة والحكومة على أعلى المستويات ووصل الأمر إلى عدم المشاركة.

هذا وأكد مساء اليوم المتحدث باسم حكومة اسماعيل هنية في غزة طاهر النونو، أنه تم توجيه دعوة كريمة ومقدرة من الرئيس الإيراني أحمد نجاد لرئيس الوزراء اسماعيل هنية، للمشاركة في قمة عدم الانحياز وهي استمرار لموقف إيران الداعم للقضية الفلسطينية. وقال أن هنية عبر خلال الأيام الماضية عن إمكانية مشاركته في القمة ولكن رأى اليوم الاعتذار حتى لا تكون مشاركة الحكومة مدخلاً لتعميق الانقسام الفلسطيني وعربي وإسلامي حول القضية الفلسطينية مغلبين المصلحة العليا للقضية الفلسطينية ومتحلين بالمسؤولية العالية.

من جهته، قال المحلل السياسي د." إبراهيم أبراش" لـ "فلسطين اليوم" ان المسئول عن عقد قمة عدم الانحياز في طهران أكد على عدم توجيه دعوة رسمية لرئيس الحكومة بغزة "اسماعيل هنية" .لافتاً إلى أنه ربما يكون بعض الأشخاص المتعاطفين مع إسماعيل هنية  وجهوا دعوة له لحضور قمة عدم الانحياز بإيران، الأمر الذي لا يجوز لشخصين يمثلان دولة لحضور القمة.

واعتبر المحلل السياسي حضور هنية بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس القمة القادمة في إيران هو محاولة لتكريس الانقسام، مشيرا إلى احتمال عدم مغادرة هنية لإيران لحضور القمة نظرا لتجنب مشكلة كبيرة، وكذلك تأكيدا لعدم تلقى هنية دعوة رسمية.

وفى نفس السياق اعتقد البروفيسور " عبد الستار قاسم" أن هناك تضارب بالأنباء حول نية إسماعيل هنية حضور أو عدم الحضور مؤتمر دول عدم الانحياز في إيران. وأكد بأن مشاركة رئيس السلطة أبو مازن في قمة عدم الانحياز هو تكريس للانقسام الفلسطيني وليس "هنية" كون عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني بعد انتهاء ولايته الدستورية.

ولفت إلى أن عباس لا يمثل كافة الشعب الفلسطيني بل يمثل جزئية بسيطة مناصرة له، بالتالي من يمثل الشعب هو المجلس التشريعي وبعد انتهاء أيضا مدته القانونية يعود الشارع الفلسطيني إلى مرجعيته وهى البندقية.

وشدد " قاسم" على أن " أبو مازن" يحاول تكريس الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، من خلال إصراره على انضمامه لحضور قمة عدم الانحياز في طهران والذي متوقع انعقاده أواخر الشهر الجاري.

واتهم المحلل السياسي رئيس السلطة بالتنازل والتعدي على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والمكفولة دوليا، لذلك طالما هناك تعدى واضح منه فهو لا يمثلنا في أى مؤتمر دولي .