خبر 'فتح' تنافس 'فتح' في الانتخابات البلدية على وقع بعض الهمسات بضرورة تأجيلها

الساعة 05:24 ص|26 أغسطس 2012

القدس العربي

تواصل حركة فتح استعداداتها في مدن وقرى الضفة الغربية لاجراء الانتخابات البلدية والمجالس القروية رغم مقاطعة حركة حماس تلك الانتخابات كونها تأتي في ظل حالة الانقسام السائدة بالاراضي الفلسطينية منذ منتصف عام 2007.

وفيما منعت حركة حماس التي تسيطر على غزة اجراء الانتخابات المحلية بالقطاع في ظل الانقسام المتواصل قررت حركة فتح خوض الانتخابات المحلية في الضفة الغربية التي قررتها الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض في الـ 20 من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل.

وفي ظل التحضيرات الفنية والتنظيمة لتلك الانتخابات باتت حركة فتح تنافس فتح بسبب غياب منافس حقيقي متمثل في حركة حماس التي قررت مقاطعة تلك الانتخابات.

وتعكف حركة فتح حاليا على تشكيل قوائم بمشاركة فصائل منظمة التحرير لتكتشف في نهاية الامر بان الكلمة الفصل في تشكيل تلك القوائم لفتح نفسها التي تحدد في معظم الاحيان من هو رأس القائمة ومن هم اعضاء القائمة الانتخابية والغالبية فيها للحركة.

وفي ظل اصرار معظم فصائل واحزاب منظمة التحرير على المشاركة اثباتا لوجودها وليس طمعا في الفوز ببعض المجالس البلدية بات كل من لا يجد مكانا له في قوائم الحركة من ابناء وكوادر فتح الالتحاق بقوائم اخرى فيها متسعا للمشاركة كون حصيلة تلك الانتخابات ستكون بنهاية الامر في سلة الحركة في ظل عدم وجود منافسة من قبل فصائل المنظمة لفتح المسيطرة على الضفة.

وعلى وقع غياب المنافسة الحقيقية بين فتح واي فصيل اخر - في ظل مقاطعة فصائل المقاومة الإسلامية  - باتت فتح تنافس فتح في الانتخابات البلدية المقررة في 20 تشرين الاول القادم مما دفع بعض الأصوات داخل مؤسسة صنع القرار الفلسطيني برام الله بالهمس بضرورة التأجيل لحين استعادة الوحدة الوطنية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة خشية تجذير الانقسام من خلال تلك الانتخابات.

وفيما بدأت الهمسات في صفوف قيادة حركة فتح بالتعالي مطالبة بضرورة تأجيل الانتخابات المحلية بسبب عدم وجود منافس حقيقي لها من بين الفصائل الفلسطينية وخاصة اليسارالذي ينافس على حجز مكان له ضمن القوائم الانتخابية التي تسيطر عليها حركة فتح أجمعت قوى وفصائل المنظمة في اجتماع لها الخميس الماضي على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية بموعدها المقرر في العشرين من تشرين أول المقبل.

وأكد المجتمعون وجوب تضافر الجهود من أجل نجاح تلك الانتخابات، والعمل بشكل مشترك لانخراط وضمان أوسع مشاركة جماهيرية فيها، من أجل إعطاء المجتمع المحلي تحديد اختياراته، بما يؤمن تطوير عمل البلديات والمجالس المحلية، بما يضمن تحسين خدماتها.

وشدد المجتمعون على ضمان الحريات العامة في الترشح والدعاية الانتخابية، وبما يضمن ديمقراطية إجراء العملية الانتخابية، وتشكيل القوائم بكل شفافية وديمقراطية وفق ما نصت عليه القوانين والأنظمة المعمول بها في مناطق السلطة الوطنية.

وأكدت القوى والفصائل على المنافسة النزيهة، والتي أصبحت إحدى السمات الهامة التي تتسم بها عملية الانتخابات بكافة أشكالها في المناطق الفلسطينية، والتي أصبحت مجال فخر واعتزاز في 'حياة شعبنا الديمقراطية'.

'واتفق ممثلو الفصائل على استمرار اجتماعاتهم المركزية وفي كافة المحافظات، لما يؤدي إلى نجاح عملية الانتخابات، ويحقق النتائج الإيجابية المرجوة منها.

وعبرت القوى عن أسفها لمنع إجراء الانتخابات في قطاع غزة، نتيجة منع حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من تحديث سجل الناخبين في القطاع، الأمر الذي منع بشكل عملي وفعلي إمكانية إجرائها، رغم الحاجة الماسة لترتيب أوضاع المجالس البلدية والمحلية، لتطوير أدائها في خدمة المجتمع الفلسطيني.

وفي ظل تحركات الفصائل تحضيرا للانتخابات المحلية يلاحظ المراقب عدم الاهتمام الشعبي بتلك الانتخابات بسبب غياب المنافسة عنها والتزام قاعدة حماس الشعبية بمقاطعتها في حين ترفض حركة الجهاد الاسلامي خوض تلك الانتخابات ترشيحا وانتخابا كون الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على كل مفاصل الحياة الفلسطينية وخاصة بالضفة الغربية.