خبر « النخالة » يعتبر إغلاق معبر رفح عقاب جماعي و استمرار لسياسة الحصار

الساعة 02:10 م|23 أغسطس 2012

دمشق

انتقد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة استمرار إغلاق معبر رفح البري أمام أهالي قطاع غزة وعدم عودة تشغيله بشكل طبيعي.

وقال في تصريحات صحفية وصلت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية نسخة عنها اليوم الخميس: "لقد تفهمنا إغلاقه في أول الأمر نظراً للإجراءات الأمنية والتي تم اتخاذها بعد المجزرة البشعة التي وقعت في مدينة رفح", مضيفاً : كلنا استنكرنا هذه الجريمة بشدة وأدناها وتعاطفنا مع مصر (...) لكن هذا لا يعني إطلاقاً أن يتم اعتقال مليون وثمانمائة ألف فلسطيني بعد جريمة تبين بالدليل القاطع أنه لا علاقة للفلسطينيين بها, مشيراً إلى المعاناة الهائلة التي يتعرض لها الفلسطينيون من جراء إغلاق المعبر في وجوههم.

 اعتبر أن عدم تشغيل معبر رفح بمثابة عقاباً جماعيا جراء ذنب لم يقترفونه  وأضاف: نحن نخاطب  الشقيقة مصر من باب العتب ونتوقع منها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتشغيل المعبر بشكل فوري, معتبرا أن استمرار إغلاق المعبر وعدم عودة تشغيله بشكل طبيعي إجراء غير مفهوم وغير مقبول وغير مبرر.

 وقال نائب الأمين العام: "من حق السلطات الأمنية أن تتخذ ما تراه مناسباً من إجراءات أمنية سواء في سيناء أو على حدودها في معبر رفح لكن لا يجوز إطلاقاً وقانونياً وإنسانياً عدم عودة العمل في المعبر و بكامل طاقته وكفاءته", لافتاً إلى أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة للعالم الخارجي وأن استمرار إغلاقه هو يعني حصار للقطاع بأكمله.

وبين النخالة أنه في حال لم يتم تشغيل المعبر بشكل فوري فإن من حق الشعب الفلسطيني أن يفهم أنه معاقب وأن السلطات المصرية وجدت ذريعة – في إشارة لحادث رفح الإجرامي – لإغلاقه, وقال:  نحن لا نريد أن نفهم ذلك (...) وكأن مصر تريد أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني خاصة أن هناك إجراءات مشددة متبعة في مطار القاهرة بحق الفلسطينيين.

وقال القائد الفلسطيني: إن هذه الإجراءات المشددة وغير المبررة الممنهجة و المفروضة على   الفلسطينيين فقط دون غيرهم ، امر غير مسبوق وتجعل الفلسطيني يشعر بأنه غريب وهذا أمر غير طبيعي في مصر ولدولة في مكانة مصر, متابعاً: كنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق الذي كان يحاصر القطاع وأغلق المعبر أثناء الحرب في وجوه أهلنا  أن يكون هناك نقلة نوعية في التسهيلات المقدمة للفلسطينيين وليس استمرار الوضع مثلما كان في السابق.

وأضاف: "يجب أن تدرك السلطات المصرية أن هناك احتياجات إنسانية ملحة لقطاع كبير من الطلاب والمرضى وحاملي الإقامات", وتساءل كيف يمكن لهؤلاء جميعاً تسيير حياتهم و تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وهم محاصرين في ظل معبر مغلق في وجوههم و الذي هو نافذتهم الوحيدة للعالم الخارجي.