خبر حماس ترحب بإنشاء منطقة تبادل تجاري بين مصر وغزة

الساعة 10:08 ص|23 أغسطس 2012

غزة

رحبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، بإعلان وزير مصري عن قرب إقامة منطقة تبادل تجاري بين الحدود المصرية الفلسطينية، يبدأ العمل بها بداية العام المقبل.

وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشوري المصري، محمد محسوب، صباح امس، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، عن قرب إقامة منطقة تبادل تجاري بين الحدود المصرية الفلسطينية، علي أن يبدأ العمل بها بداية العام المقبل، موضحا أن هذا القرار سيتزامن مع إصدار قانون بتجريم الأنفاق بين مصر وغزة، وتدمير ما تبقي منها من قبل قوات أمنية مشتركة بين الطرفين.

 

وقال علاء الرفاتي، وزير الاقتصاد الوطني في حكومة غزة ، إن حكومته لم يصلها أي موقف رسمي من مصر بهذا الخصوص، لكنها ترحب بشدة بهذه التصريحات، آملا أن تكون «جدية».

وكشف الرفاتي في تصريح لمراسل الأناضول في غزة، ان حكومته أرسلت قبل أيام مقترحا لمصر، يتضمن تصور حول منطقة التجارة المقترحة.

وأضاف: «كنا قد أرسلنا المقترح قبل وقت طويل لجهاز المخابرات العامة المصرية، وأبلغنا مؤخرا أن الحكومة المصرية الحالية لم تستلم المقترح، فأعدنا إرساله لها بشكل رسمي». وأعرب عن أمله في عقد لقاء قريب مع المسؤولين المصريين لبحث ترتيبات إقامة هذه المنطقة.

ورحب المسؤول الفلسطيني بهدم أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، في «حال توفر البديل الرسمي والشرعي».

وأشار الرفاتي إلى أن المقترح الذي قدمته حكومة غزة إلى مصر، يتضمن عدم ممانعتها بإشراف القطاع الخاص على إدارة المنطقة.

وتعد فكرة «المنطقة التجارية الحرة»، قديمة وتم إحيائها في الفترة الماضية خاصة بعد ثورة 25 كانون الثاني، وينادي بها رجال أعمال فلسطينيين، وحكومة غزة، وعدد من تجار سيناء.

وطرحت فكرة المشروع جديًا في شباط الماضي، حينما زار وفد من الغرفة التجارية في شمال سيناء، القطاع بدعوة من الغرفة التجارية في غزة لبحث سبل التعاون التجاري والقضاء على ظاهرة الأنفاق في رفح.

وفي نيسان الماضي، وقّع رئيس الغرفة التجارية في قطاع غزة محمود اليازجي، اتفاقية مع رئيس غرفة تجارة شمال سيناء عبدالله بدوي، لإنشاء منطقة تجارة حرة على مساحة نحو مليون متر مربع منها نحو 200 ألف متر في الجانب الفلسطيني من مدينة رفح ونحو 800 ألف متر في الجانب المصري. إلا أن الاتفاقية بقيت حبرًا على ورق حتى الآن، نظرا لاشتراط مصر «إنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي بين غزة والضفة الغربية أولاً».

وتشير تقديرات اقتصادية فلسطينية إلى أن حجم تجارة الأنفاق بين مصر وقطاع غزة يصل سنويا إلى نحو مليار و500 مليون دولار.