خبر مؤسسة القدس: الأمة التي ثارت لنيل حريتها قادرة على حماية أقصاها!

الساعة 09:56 ص|22 أغسطس 2012

القدس المحتلة

 

أكدت "مؤسسة القدس الدولية" على قدرة الأمة العربية والإسلامية، التي قالت إنها بذلت الغالي والنفيس لنيل حريتها، على حماية المسجد الأقصى من دنس الاحتلال، مشددة على أنه "في ظل الوضع الحالي للثورات العربية لا بد من أخذ زمام المبادرة في مواجهة استهداف المسجد المبارك".

وقال ياسين حمّود، مدير عام المؤسسة، في تصريحات صحفية في الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف يهودي، التي حلت أمس الثلاثاء (21|8): "إن المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة، واستهدافه هو استهداف للأمة ومقدساتها"، داعيًا إلى نصرة المسجد في وجه التعديات الصهيونية المتمادية والتصدي لمخاطر تهويده.

ولفت حمّود النظر إلى أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى "تأتي والمسجد يتعرض لأشرس حملة تهويدية تشنها دولة الاحتلال في ساحات المسجد ومحيطه ضمن مخططاتها للسيطرة على الأقصى تمهيدًا لهدمه وإقامة المعبد المزعوم مكانه"، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة أن لا تكون ذكرى إحراق المسجد الأقصى مجرد استحضار لـ"حادثة" تاريخية أليمة تُطوى إلى حلول آب (أغسطس) القادم، "بل إن هذه الذكرى مناسبة لوقفة تُشحذ فيها الهمم وتشد فيها العزائم لنصرة الأقصى والالتفاف حوله ودفع الانتهاكات عنه".

وقال: "تتقاذف الأقصى اليوم جملة من الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" بدءًا بالتصريحات الداعية إلى هدم المسجد والمحاولات لشرعنة الحق اليهودي في الصلاة فيه وليس انتهاء بالاقتحامات التي باتت تنفذ بشكل يومي تحت رعاية قوات الاحتلال وحمايتها. يضاف إلى ذلك الحفريات التي تقضم أسس المسجد لتتركه معلقًا فوق الأرض مقطوع الأوصال من تحتها في ظل محاولات مستمرة لاختلاق تاريخ عجزت عن إيجاد أية آثار تثبته أو تدل عليه"، مشيرًا إلى أن "التطور اللافت للانتباه يتمثل في السعي لتشريع التقسيم الزمني للمسجد الأقصى وذلك من خلال تقدم النائب في برلمان الاحتلال أرييه إلداد بمشروع قانون يطالب بتخصيص أوقات حصرية لليهود للصلاة في المسجد. وقد سبق هذا الاقتراح طرح لعضو "الكنيست" زئيف إلكين أعلن فيه أنه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحات الأقصى في أيام محددة كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي، مانعًا المسلمين من دخوله في هذه الأيام".

وذكّر حمّود بخطورة قيام الاحتلال بتطويق المسجد الأقصى بالكنس والمراكز اليهودية، والسماح للأجانب بالدخول إلى المسجد وانتهاك حرمته تحت مسمى السياحة الأجنبية، إضافة إلى تكثيف الوجود الاستيطاني حوله والتعاطي مع ساحاته على أنها ساحات ومناطق عامة.

وطالب مدير مؤسسة القدس الدولية، ومقرها الرئيس بيروت، "بوقفة جادة وحاسمة وموقف إيجابي لحماية المسجد الأقصى على مختلف المستويات السياسية والشعبية لوضع حد للصلف "الإسرائيلي"، وعدم الاكتفاء بالبيان والتحذيرات، معتبرًا أن "الاعتداءات على الأقصى بكافة أشكالها لا تقل خطورة عن إحراق المسجد لا بل إنها أشد خطورة حيث يمكن وصفها بـالإحراق من غير نار".

وقال: "لم يعد مقبولاً من الدول العربية أن تقف موقف الضعيف بعد ما حققته الثورات العربية بل إن عليها أن تقف موقفًا صارمًا تدافع بموجبه عن الأقصى كحق ثابت لها وليس كتفضّل من دولة الاحتلال"