خبر العيد في السجون.. رفع للهمم وإبقاء للأمل

الساعة 09:08 م|18 أغسطس 2012

عن الاعلام الحربي

هي حياة أخرى في مجتمع آخر يعيشها الأسرى في السجون الصهيونية بعيداً عن أجواء العيد التي عهدوها مع أسرهم وعائلاتهم، فكان منهم أن صنعوا من النقمة نعمة وحولوا السجن إلى مكان يلتقي فيه الأحبة ويحاولون أن يطمسوا معالم وبصمات الظلم الصهيوني الجائر بحقهم، فيقيمون مراسم ويعدون برامج خاصة بالعيد حتى ترسم البسمة ولو أنها ضعيفة على وجوه الأسرى جميعا.

 
التكبير

ويستيقظ الأسرى جميعا منذ ساعات الفجر الأولى ليتموا الاستعدادات من الاستحمام وتجهيز الملابس التي سيلبسونها من أجل لقيا الأحبة وتأدية صلاة العيد، ويكملون البرنامج من كافة الفقرات.
 

ويقول الأسير المحرر أحمد تلاحمة: " بعد الإعلان عن عيد الفطر السعيد ننهي صلاة العشاء ولا نصلي التروايح وهذا يكون في الساحة، وننتقل إلى التكبير بعيد الصلاة مباشرة بصوت جماعي وفرحة عارمة تصدح التكبيرات في الساحات والأقسام ويتبادل المجاهدون التهاني والتبريكات وتبدأ جولة الذكريات عند بعض الأسرى".

 
ويضيف تلاحمة بأن يوم العيد حافل بالنشاطات حسب الأقسام وهمة المجاهدين فيها فتجهز الحلويات في المطبخ منذ ساعات الفجر، ويحضر المجاهدون أنفسهم للتجمع في الساحة وتأدية صلاة الفجر ومن ثم يباشرون التكبير والتهليل انتظارا لتأدية صلاة العيد وسماع خطبته.

 
وفي هذه الأثناء تكون عقول الأسرى متفرقة بين الساحة داخل السجن وتبادل التهاني وبين العائلة والأطفال وما لبسوا في العيد وما يفعلونه من نشاطات تبقي الأمل قائما في قلوب الأسرى بأن ينالوا الحرية كما الذين سبقوهم وكما يرونها بعقولهم لا بعيونهم.

 
فعاليات

وبعيد صلاة العيد وسماع الخطبة يقوم المجاهدون بعمل دائرة كبيرة في الساحة ويبدأ الأسرى بالسلام والتهنئة للقيادة وكبار السن وتبادل الدعاء بالفرج القريب والحرية، ومن ثم تتحول تلك التهاني إلى داخل الغرف لتقوم كل غرفة بعمل جماعي من خلال زيارة للغرف المجاورة داخل القسم لتبادل التهاني وأكل الحلويات.

ويقول الأسير المحرر فادي زيتاوي:" الفعاليات تعطل كثيرا من مشاعر الإحباط وتحولها إلى همة ومعنويات عالية لكل الأسرى لأن الابتسامة والضحك في وجوه الجميع وتبادل النكات والاطمئنان على كل المجاهدين يجعل من الروح المعنوية مرتفعة".

 
ويضيف زيتاوي:" بعد الانتهاء من التهاني وأكل الحلويات نبرق برسائل التهنئة إلى الأقسام الأخرى للأصدقاء والإخوان، كما أن جزءا كبيرا من الأسرى يجلس بجانب الإذاعة لسماع التهاني والرسائل الإذاعية التي يكون مجملها للأسرى، وهذا أيضا يزيدهم سعادة لما يعتبرونه تذكارا ولمسة طيبة من الأهالي خارج السجون والتضامن معهم".