خبر منعت رفع الآذان..الاحتلال يقيم مراسم عسكرية بالحرم الإبراهيمي لأول مرة

الساعة 06:10 ص|16 أغسطس 2012

الخليل

في خطوة غير مسبوقة منذ احتلال « إسرائيل » لمدينة الخليل عام 67، قرر الحاكم العسكري لمنطقة « يهودا » والمنتهية ولايته، إقامة حفل وداعه وتسليمه مهام منصبه لمن يخلفه، أمس الأربعاء، في ساحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، ومثل هذه المراسيم العسكرية الإسرائيلية، كانت تتم في قاعدة عسكرية قرب الخليل.

ومنعت قوات الاحتلال التي تحكم السيطرة على الحرم الإبراهيمي، رفع آذان العصر في الحرم،الأربعاء كي لا « يزعجهم » الآذان خلال المراسيم التي جرت في موعد الآذان.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، بأن القائد العسكري الجديد للمنطقة وهو برتبة عقيد من لواء المظليين « آفي بلوط »، وهو قائد ديني، يعود لقيادة « يهودا » منذ عشر سنوات، من مواليد 1974.

وكان فلسطينيون قد نشروا صورا له على الانترنت، مطالبين تقديمه لمحكمة جرائم الحرب الدولية، كونه قد شارك في قتل وإصدار أوامر لقتل فلسطينيين خلال الحرب على غزة عام 2008.

وعقب محافظ الخليل، كامل حميد، على هذه الخطوة بالقول:« هذه خطوة خطيرة جدا وتأتي في الذكرى الـ 18 للمجزرة، وهذا مؤشر على أن ادعاء الحكومة والجيش بأن الإدارة المدنية الإسرائيلية هي التي تتابع حياة الفلسطينيين، إلا أن ما حدث يثبت بأن السيطرة لقوات الاحتلال، وهذا مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي وقادته على تحويل الحرم الإبراهيمي إلى قاعدة عسكرية، وتجرى فيه كافة المراسيم العسكرية ».

وأضاف المحافظ حميد،:« هذا يشعرنا بفقدان للأمل بأن يكون هناك حلول أو استقرار في محافظة الخليل، وهو استهداف للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية في توفير الأمن والأمان للمواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم ».

وطالب الرباعية والجانب الأمريكي والمؤسسات الدولية بوقف الإجراءات العسكرية الاستفزازية الغير مسبوقة ووقف إغلاق الحرم الإبراهيمي ورفع الآذان فيه، ووقف التنكيل بالمصلين والزوار الوافدين للحرم« .

منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، المهندس عيسى عمرو، حذر من خطورة هذه الخطوة التي ستقود الخليل إلى حرب دينية، خاصة وأن القائد العسكري الجديد هو من أصول دينية يهودية، وله سوابق إجرامية ف قطاع غزة، مما سيشكل خطرا على عروبة وإسلامية مدينة الخليل.

وأضاف عمرو: » سيقوم هذا القائد بتسهيل عمل المستوطنين الإسرائيليين في تهويد قلب مدينة الخليل وسرقة ممتلكات المواطنين، والتضييق على حرية الحركة لغير اليهود، وهذا يدل على تحكم اليمين المتطرف في اختيار قيادات الجيش الإسرائيلي وخاصة في مدينة الخليل".