خبر ديماغوجيا خطيرة -هآرتس

الساعة 08:17 ص|12 أغسطس 2012

ديماغوجيا خطيرة -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الحسم في مسألة العملية الاسرائيلية العسكرية ضد أهداف النووي في ايران يفترض أن يتم لدى حفنة من الوزراء، تغير عددهم على مدى حياة الحكومة – سبعة، ثمانية، تسعة، مرة اخرى ثمانية. والحسم يحتاج الى اقرار من اللجنة الوزارية لشؤون الامن وربما أيضا موافقة الحكومة بكامل هيئتها، حسب تفسير مادة في القانون الاساس: الحكومة، المادة التي تعنى باعلان الحرب.

        مخرجا العملية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، لا ينجحان في اجتياز العائق الاول وتحقيق أغلبية في صالح موقفهما في الثمانية، وربما أيضا لان القيادة المهنية في جهاز الامن تتحفظ من حججهما. المراوحة في الجبهة أدت الى تغيير النهج والانتقال الى الالتفاف. وبدلا من الثمانية الصغيرة – السبعة الكبيرة، سبعة ملايين مواطن اسرائيلي (بما في ذلك اكثر من مليون عربي) يحوم فوقهم خطران، نووي ايران وحرب كنتيجة للعملية ضده، دون أن يعرف الجمهور المتردد أي منهما أخطر من الآخر.

        في حملة تجنيد الجمهور، من خلال وسائل الاعلام، يحاول نتنياهو وباراك ان يحدثا في الرأي العام موجة عطف لموقفهما، بحيث أنهما يمكنهما أن ينقلا الى جانبهما وزراء مترددين والادعاء، تجاه المنتقدين من الداخل ومن الخارج، بان خط باراك – نتنياهو يعكس ارادة أغلبية الشعب.

        قد يكون الهدف ديمقراطيا، ولكن النهج ديماغوجي. فليس في الجمهور وفي القيادة خلاف حقيقي حول التصميم في الا نعيش في ظل سلاح نووي ايران – طالما أن النظام في ايران يسعى علنا الى إبادة اسرائيل. السؤال المطروح على النقاش ليس "التسليم أو الحرب" بل اذا كانت انتهت كل المحاولات ولا مفر من المبادرة الى الهجوم في أقرب وقت ممكن، عشية الانتخابات في الولايات المتحدة. فقط على هذا يدور الان الجدال، والمعطيات التي يطلقها الى الفضاء نتنياهو وباراك، على لسانيهما أو تحت غطاء مكشوف، تذر الرمال في العيون. فلن يكون لايران سلاح نووي في السنة القريبة القادمة والعملية ضده قد تكون ضرورية لاحقا، ولكن ليس فيها اضطرار عاجل. نتنياهو تحدث لسنوات عن 1938 وأخطأ – 1939 تسارع في المجيء.

        النووي الايراني خطير على اسرائيل. الديماغوجيا خطيرة مثله.