خبر صحيفة:حماس عرضت على مصر تأليف قوة أمنية مشتركة لضبط االحدود

الساعة 09:43 ص|11 أغسطس 2012

وكالات

نقلت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية والمقربة من 'حزب الله'عن مصادر فلسطينية في غزة، ان الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة باشرت فور وقوع الهجوم على الجنود المصريين في سيناء تحقيقات داخلية للتثبت من صحة الاتهامات بمسؤولية جهات في غزة عن الهجوم أو مشاركتها فيه.

 وذكرت أن المستويين السياسي والأمني في 'حكومة حماس' تواصلا مع مصر، وأبديا استعداداً تاماً للتعاون وتعقب أي خيوط داخل غزّة، وملاحقة أي متهمين يثبت تورطهم في الهجوم، لكن السلطات في غزّة لم تتلق أي معلومات من الجانب المصري حتى اللحظة.

وكشفت المصادر نفسها أنّ 'حماس' عرضت على مصر قبل وقوع الهجوم الأخير وبعده، تأليف قوة أمنية فلسطينية مصرية مشتركة، مهمتها ضبط الحدود، ومنع أي أحداث قد تضرّ بالأمن القومي لمصر أو غزة، لافتةً إلى أن 'حماس' تدرك أن 'هناك جهات، لم تسمها، لن تتورع عن فعل أي شي، وحتى ارتكاب جرائم، من أجل تخريب العلاقة بين غزة ومصر'، التي أخذت مساراً تصحيحياً سليماً بعد إطاحة نظام حسني مبارك، وانتخاب محمد مرسي رئيساً للجمهورية.

وبحسب المصادر نفسها، فإن حكومة 'حماس' طالبت السلطات المصرية بمكافحة وإغلاق الأنفاق الموجودة شرق معبر رفح، وهي المنطقة القريبة من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وليس بإمكان الأجهزة الأمنية في غزة إحكام السيطرة عليها، وتعاني من استخدامها في تهريب المخدرات ومواد ممنوعة.

ورغم إغلاق الأنفاق وتدمير القوات المصرية لعدد منها، أكد أصحاب أنفاق وشهود عيان، في المقابل، لـ'الأخبار' أن الأنفاق عادت للعمل مساء أول من أمس، وخصوصاً لضخ الوقود. وقال أبو إبراهيم، وهو صاحب نفق، إنه تم إبلاغهم من قبل لجنة الأنفاق التابعة لحكومة غزّة بعودة العمل في الأنفاق لضخ الوقود الى غزة، وأنّ العمل يجري تحت رقابة الأمن.

كذلك أكد أبو أحمد، وهو صاحب نفق آخر، أن أغلب الأنفاق التي تعمل هي لإدخال الوقود، مشيراً الى أن الأمن المصري هدم خلال الأيام الماضية عدة أنفاق تهريب مكشوفة، فيما ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا 'العديد من شاحنات الوقود تصل إلى منطقة الأنفاق لتعبئة الوقود'.