خبر أنهت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس استعداداتها وهيّأت الظروف والأجواء لاستقبال الوافدين من المصلين والمعتكفين في العشرة الأواخر من شهر رمضان الفضيل برحاب المسجد الأقصى المبارك. من جانبها، دعت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الاهل في القدس والداخل المحتل عا

الساعة 11:31 ص|08 أغسطس 2012

القدس المحتلة

قطايف خروب وتمر هندي ايقونات ارتبطت بالشهر الفضيل، فلا يخلو بيت من طيباتها حتى نهاية الشهر.

ما ان يلج الزائر بوابات الأقصى حتى تنفتح امام عينيه البسطات على طول الطريق وقد حملت كل ما لذ وطاب من المأكولات والعصائر والمخللات التي هي صناعة مقدسية خالصة.

عقب الافطار ينتشر الباعة على طول الطريق المؤدية للمسجد الاقصى بين هؤلاء الباعة من يقدم العصائر الطازجة، عصائر البرتقال والرمان .

ولأن "أبا حسام" المقدسي الستيني يعلم ما لعصير الرّمان من فوائد جمة، فقد تعوّد منذ سنوات على شربه طازجا عقب صلاة التراويح من بسطة تتكئ على باب حطة.

يقول ابا حسام "آخذ قسطاً من الراحة وأطلب من البائع المتواجد هناك أن يعصر لي رماناً طازجاً، وأنا أعلم أن هذا النوع من العصائر كم هو مفيد للقلب".

قيل في الأمثال: "لا وجود للصحة والسلامة في مكان لا وجود للبرتقال فيه"، فالحاجة الثمانينية "أم سليمان"، تحرص يوميا للصلاة ان تشتري لأحفادها كأساً من عصير البرتقال الطازج من باب الساهرة، "كل شيء طازة أزكى وأفيد للجسم" تقول أم سليمان.

ورغم حب المقدسيين للعصائر الطازجة الا ان بعضهم يفضّل شيئاً آخر، وهو "البرازق"، فما ان تخرج من باب حطّة وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، حتى تجد طوابير المصلّين يقفون امام مخبز صغير، يبدو فيه العاملون كخلية نحل يقدمون خدماتهم للزبائن بسرعة البرق .

يقول الخمسيني "أبو لؤي": لا يوجد أي مخبز في العالم كله يصنع "البرازق" مثل مخبز باب حطة ليخرج بهذا الطعم، أما التلحمية "أم ياسر" فتصف المخبز بـ"إحدى بركات القدس"، فهو موجود منذ سنوات وقد تعوّد على الشراء منه أهل القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية، و"البرازق" كذلك ترافق منير سلهب عند مغادرته وزوجته بعد أدائهما لصلاة التراويح في الأقصى.

قليل من الطحين وكثير من السمسم، تتشكل البرازق الرقيقة، يفضّله الصغار كما الكبار، "لينا" عمرها 6 سنوات وهي من سكان البلدة القديمة، تحبّه مع أنه "بعطّش" على حد قولها، إلا أنها تسعف نفسها ببعض من البرتقال أو الماء، وتقول لينا: "أشتري قطعتين من البرازق لنتقاسمها أنا وصديقاتي، نشتريها من مخبز باب حطة، ثم نذهب إلى باب الساهرة ونجلس على الربيع هناك".