خبر مسئول أردني ينفي ربط بلاده مع « إسرائيل » بسكة حديد

الساعة 02:15 م|05 أغسطس 2012

غزة

نفى أمين عام وزارة النقل الأردني ليث دبابنة صحة ما أوردته صحف إسرائيلية عن أعمال تجري سريا بين الأردن وتل أبيب لإنشاء مشروع سكة حديد تربط مدينة حيفا بالحدود الأردنية بهدف نقل البضائع بين البلدين عبر ميناء حيفا.

وقال دبابنة لصحيفة (الغد) الأردنية في عددها الأحد إن "الحديث عن الربط مع "إسرائيل" عار عن الصحة".

وأشار إلى أن الربط مع إسرائيل إذا تم سيكون مرتبطا بسيناريو "الحل النهائي" القائم على بناء دولتين مستقلتين واحدة منهما دولة فلسطينية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن العمل بشكل سري عن مشروع سكة حديد تربط مدينة حيفا المحتلة بالحدود الأردنية بهدف نقل البضائع بين البلدين عبر ميناء حيفا.

ووفق المخطط الذي نشرته إسرائيل سيصل طول السكة الحديدية 60 كيلومترا وستضمن المرحلة الأولى منه استيعاب 500 سيارة في موقف خاص فيما أكدت تصريحات الجانب الإسرائيلي أن حكومتهم صادقت إلى جانب هذا المشروع على بناء خط سكة حديد تبدأ من بيسان وتصل إلى داخل الحدود الأردنية وذلك بالتنسيق مع الأوروبيين وجهات رسمية مختلفة لضمان تصاريح لشحن البضائع بين "إسرائيل" والأردن.

وأكد دبابنة أن مشروع شبكة السكك الحديدية يربط الأردن مع سورية من جهة الشمال وصولا إلى العقبة فيما يتفرع من جهة الشرق إلى السعودية والعراق.

وفيما يخص تمويل المشروع، بين دبابنة أنه لم يتضح إلى الآن كيفية تمويل المشروع وما هي الجهات التي ستعمل على تمويله علما بأن الحكومة تسير بالدراسات وكافة التفاصيل المتعلقة بالمشروع بشكل جيد.

ويحتاج مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية إلى دعم من الحكومة يقدر بـ 600 مليون دينار لمدة عشر سنوات إذ أن إيرادات المشروع لن تكون كافية لتغطية ديونه بعد تشغيل الشبكة بحسب الحكومة.

وتذكر الحكومة أن إيرادات المشروع والضرائب على المشغل البالغة 830 مليون دينار ستعود للحكومة بعد عشر سنوات من تشغيله فيما ستساهم الحكومة بـ 300 مليون دينار على 3 دفعات برأسمال المشروع.

وكان الأردن طلب من الجهات المقرضة تقديم رسائل اهتمام تؤكد فيها مشاركتها في المشروع في حين أشار مسؤولون إلى أن كلفة المشروع تصل إلى 5ر4 مليار دينار وسيجعل حركة الشحن أسرع وأسهل وسينخفض كلف النقل ويعزز التجارة.

وحسب الصحيفة ، يربط مشروع السكك الحديد بين الدول الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي كل من الأردن مع سورية وتركيا وإيران والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى شبكة السكة الحديدية الأوروبية.

ومن المتوقع أن يعمل المشروع على تغيير نمط النقل في المنطقة بالإضافة إلى تعزيز التجارة بين البلدان المتشاركة فيه.