خبر تضامن ببريطانيا مع سجناء المسلمين

الساعة 06:18 م|04 أغسطس 2012

الجزيرة نت


 
أقامت منظمة "سجناء الأقفاص" إفطارا وصلاة أمس الجمعة في لندن تضامنا مع السجناء والموقوفين المسلمين بجميع أنحاء العالم، ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات خلال شهر رمضان المبارك في مناطق مختلفة من بريطانيا.
 
وألقى حقوقيون ومحامون ورؤساء منظمات وسجناء سابقون كلمات استنكرت أعمال الخطف والاعتقال والاحتجاز بحق المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عمليات التسليم الاستثنائي بذريعة الحرب على الإرهاب.

كما طالبوا بإغلاق معتقل غوانتنامو وبغرام والسجون السرية الأخرى.

ودعت "سجناء الأقفاص"، وهي منظمة تشكلت في بريطانيا منذ عشر سنوات للدفاع عن السجناء المسلمين، الحكومات إلى إنهاء الملاحقات والمضايقات بحق المسلمين، ووقف برنامج التسليم الاستثنائي الذي تديره وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي).

وطالبت المنظمة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- بوضع حد لممارسة التعذيب وعمليات الخطف والتواطؤ الدولي. وأكدت أن ضحايا التسليم الاستثنائي يتعرضون للتعذيب، منددة بالتزايد الملحوظ في عمليات التعذيب وسوء المعاملة المستمر في سجن غوانتنامو وبغرام بأفغانستان وسجون أخرى.

انعدام التهم
وقال النشطاء إن حالة المعتقلين الصحية والعقلية في غوانتنامو وبغرام تدهورت، ويستمر اعتقالهم دون أن توجه لهم أي تهم أو يقدموا للمحاكمة، مشددين على ضرورة أن يتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما الإجراءات الكفيلة بتنفيذ تعهده بإغلاق معتقل غوانتنامو.

وأضافوا أن عمليات الاعتقال التعسفي دون محاكمة تسبب معاناة كبيرة لعائلات المعتقلين والمحتجزين، إذ لا يتلقون تفسيرات واضحة لأسباب اعتقال أبنائهم لسنوات طويلة دون محاكمة.

من جهته قال النقيب جيسون رايت، وهو المحامي العسكري لخالد الشيخ محمد المعتقل بغوانتنامو لاتهامه بأنه العقل المدبر في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، إن موكله تعرض لأساليب مرعبة من الاستجواب، ودعا إلى محاكمة عادلة ووقف الانتهاكات بهذا الخصوص.

من جانبه قال الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لـ"سجناء الأقفاص" عاصم قريشي للجزيرة نت إن منظمته تسعى إلى بلورة فكرة للتأكيد على أن الأشخاص المشتبه بهم أو المتهمين في ما سمي الحرب على الإرهاب "بشر لهم الحق بمحاكمات عادلة".

كما أكدت أن مطارات دولية بما فيها مطارات المملكة المتحدة تقوم بتوقيف واستجواب المسلمين ومضايقتهم بشبهة الإرهاب.

تجربة مريرة
وألقى السجين السابق في غوانتنامو مدير منظمة "سجناء الأقفاص" معظم بيك كلمة مؤثرة وصف فيها تجربته بالمريرة، واستعرض معاناته مع الاحتجاز غير القانوني في بغرام وغوانتنامو وتنقله بين جميع أنحاء العالم.

ولفت إلى ضرورة التحقيق في حالات الاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والتعذيب في مصر وليبيا والسودان، ومؤخرا في سوريا.

وحضر الأمسية حشد من الجاليات وحقوقيون وإعلاميون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان إضافة إلى ممثلين لهيئات حقوقية وجمعيات مدنية واجتماعية واتحادات طلابية ومنظمات سياسية من بريطانيا ودول أخرى.

وتضمنت الفعاليات حملة لجمع التبرعات لصالح ضحايا التعذيب والمحتجزين في السجون، وكذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي للمعتقلين المفرج عنهم والسعي لإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم، في حين عرضت مقاطع وأفلام قصيرة أظهرت معاناة السجناء في غوانتنامو وأعمال مداهمة لمنازل المسلمين بحجة مكافحة الإرهاب.