خبر د.تليجراف:إسرائيل ستستفيد من حكومة قنديل

الساعة 07:57 ص|03 أغسطس 2012

وكالات

قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن تشكيل أول حكومة مصرية بعد الثورة وسيطرة شخصيات نظام مبارك ورموز النظام القديم على الوزرات السيادية حظى بترحيب إسرائيلي بالغ، لأن هذه التشكيلة تضمن لها عدم إمكانية شن مصر حربا عليها أو المساس بمعاهدة "كامب ديفيد" .

وقالت إن الرئيس المصري محمد مرسي ذا التوجه الاسلامي اختار حكومة يسيطر عليها شخصيات يدعمها المجلس العسكري في علامة على أن النفوذ السياسي للجيش ما زال قائما دون أن يكبح جماحه، وهو أمر جيد لإسرائيل، لأنه يجرد جماعة الإخوان من إمكانية تشكيل خطرا عليها، خاصة أنها كانت تعيش حالة من الرعب منذ ثورة 25 يناير 2011.
وأضافت إن رئيس الوزراء هشام قنديل وهو "مسلم متدين ولكن لا توجد صلات معلنة بينه وبين الاخوان المسلمين"، ويؤكد إنه كان لديه حرية في اختيار اعضاء حكومته، وإن الانتماء الديني لم يلعب دورا في اختيار الوزراء، وإن اختيار الوزراء قد يمثل محاولة من مرسي للحد من المخاوف من استحواذ الاسلاميين على السلطة، ولكن لا شك في ان الجنرالات كان لهم نفوذ كبير في اختيار الحكومة.
وأوضحت الصحيفة: إن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي تولى ادارة شؤون مصر إثر تنحي مبارك، ما زال وزيرا للدفاع، كما أن حقيبتي الخارجية والمالية تولاهما وزيران مدنيان يدعمهما الجيش وعملا في الحكومة المؤقتة التي عينها المجلس العسكري.
وشددت على إن التحكم في الوزارات الثلاث الرئيسية في الدولة يوضح أن الجيش ما زال صاحب اليد العليا في الصراع على السلطة مع مرسي،وإن التعينات الوزارية ستحظى أيضا بترحيب في اسرائيل، حيث تجرد الاخوان المسلمين من شن الحرب على إسرائيل او تبني سياسة المواجهة معها.