خبر منتدى الإعلاميين يدين تهديد الصحفيين في الضفة

الساعة 09:51 ص|02 أغسطس 2012

ندد منتدى الاعلاميين الفلسطينيين بما أسماه حملة "التحريض والإرهاب" ضد الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي وصلت إلى حد تهديدهم في أرزاقهم.

وكان المكتب الحركي المركزي للصحفيين التابع لحركة فتح هدد الثلاثاء باتخاذ جملة إجراءات بحق مؤسسات حركة "حماس" بما فيها المؤسسات الإعلامية بالضفة والقدس، "ما لم توقف انتهاكاتها بحق الصحفيين في قطاع غزة وتتراجع عن إجراءاتها بحقهم خلال مهلة أسبوع" على حدّ تعبيره.

وقال المنتدى في بيان له "ألا يكفي الصحفيين بالضفة تقديم بعضهم لمحاكمات عسكرية في سابقة وطنية خطيرة، وملاحقتهم واعتقالهم من الأجهزة الأمنية، ناهيك عن ممارسات أخرى حتى تقوم جهة تدعي دفاعها عن حقوق الصحفيين بتهديدهم بصورة مباشرة في خطوة غير مسبوقة".

وأكد أنَّ هذا الإجراء يتطلب تدخل الجهات الحقوقية والإعلامية لوقف الهجمة على الصحفيين، داعيًا في ذات الوقت لإطلاق حوار مسئول من أجل رأب الصدع في الجسم الصحفي وتوحيد نقابة الصحفيين لتكون قادرة على الدفاع وحماية الصحفيين، "ووضع حد لارتهانها لمنظومة أمنية فاسدة".

وأشار المنتدى إلى أنَّ أزمة النقابة ليست وليدة اللحظة وعمرها أكثر من 15عامًا رسخها تزوير ما يسمى "بالانتخابات في مسرحية عام 2010، ثم اعادة انتاج الفضيحة في عام 2012، حيث ثبت للجميع أن البعض يتصرف بالنقابة ومقدراتها على اعتبار أنها طابو شخصي أو تنظيمي له".

وأضاف أن "محاولات البعض انتحال صفة تمثيل الصحفيين الفلسطينيين مرفوضة وغير مقبولة، واعتداء على حق الصحفيين في اختيار من يمثلهم، وقد جرت انتخابات حرة نزيهة في قطاع غزة أفرزت مجلسًا منتخبًا لنقابة الصحفيين".

وأعرب عن قلقه من "تداعيات الاتهامات الشخصية التي خرجت عن كل الآداب والأخلاق والأعراف، والتي قد تفتح الباب على سيناريوهات خطيرة في التعامل بين الصحفيين الحقيقيين، ومن ارتبطوا بالأجهزة الأمنية وينفذون سياساتها بكل إخلاص".

وكانت نقابة الصحفيين برام الله استنكرت تعاطي النائب العام في غزة مع شكوى ضد أشخاص تابعين لها تقدم بها -حسب ما قالت- نقيب الصحفيين بغزة واستدعاؤه ومطالبته بالتوقيع على تعهد بالتوقف عن العمل النقابي.

وكانت كتلة الصحفي الفلسطيني أدانت "التهديدات التي وصلت من إطار نقابي صحفي يتبع حركة فتح بالضفة لبعض المؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية والقدس المحتلة".

وقالت الكتلة في بيان لها الأربعاء: "تأبى نقابة عبد الناصر النجار في الضفة إلا أن تكشف عن دورها الحقيقي في قمع وملاحقة الصحفيين الفلسطينيين، مضيفة لذاتها جريمة أخرى إلى جانب جريمتها الأساسية باختطاف نقابة الصحفيين عبر مسرحية هزلية أطلقت عليها انتخابات طعن في شرعيتها ونزاهتها بعض من شاركوا فيها".

وعدت أن التهديدات الصادرة عن المكتب الحركي لصحفيي فتح "تمثل ذروة الانحطاط الأخلاقي الممارس ضد الصحفيين في الضفة الغربية، وتعكس حالة التخبط والتيه التي تلازم القائمين على نقابة النجار لفشلها الواضح وعجزها البين عن لجم الأجهزة الأمنية الممعنة في تغولها على الصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية".