خبر نتنياهو: شخص غير مرغوب فيه

الساعة 05:36 ص|02 أغسطس 2012

القدس المحتلة

 

بين استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرت نتائجه صحيفة “هآرتس” في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس تراجعاً كبيراً في شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية خطواته الاقتصادية الأخيرة، وفرض المزيد من الضرائب.

ووفق الاستطلاع أعرب 31% فقط من الإسرائيليين عن رضاهم من أداء رئيس الحكومة، وقال 19% فقط ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يؤيدون سياسية وزير المالية يوفال شطاينتس.

ولفتت صحيفة "هآرتس" في تعليقها على النتائج إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ تشكيل حكومة نتنياهو في أبريل2009 التي يعرب فيها 60% من الإسرائيليين عن عدم رضاهم من أداء نتنياهو، بينما قال 67% من الإسرائيليين إنهم غير راضين إطلاقا عن أداء وزير المالية يوفال شطاينتس.

وقالت الصحيفة إن هذا الاستطلاع يكشف عمليا الروح المعنوية السلبية السائدة في صفوف الإسرائيليين، على ضوء الخطوات الاقتصادية الأخيرة لحكومة نتنياهو وارتفاع البطالة ورفع الضرائب بصورة متتابعة، مما يزيد من الأعباء المفروضة على أبناء الطبقة الوسطى.

وبحسب الصحيفة فإن لهذه النتائج مدلولات ونتائج سلبية من الناحية السياسية: فهي تدل على جدول أعمال وأجندة كارثية من الناحية الانتخابية على مستقبل الليكود في حال إجراء الانتخابات للكنيست، فنتنياهو كان يعتبر لغاية الآن مرشحا لا منافس له على الحلبة السياسية في إسرائيل، لكن نتائج سياسته الاقتصادية بدأت تنعكس سلبا على قوته وعلى شعبيته بدرجة كبيرة، وهذا يفسر الآن سبب عدم رغبته في تبكير موعد الانتخابات، بل إن نتنياهو سيسعى حاليا إلى التمسك بالموعد الرسمي والعمل على تغيير الأجندة العامة وصرف الأنظار عن القضايا الاجتماعية –الاقتصادية لصالح المجال العسكري السياسي. .

وقالت الصحيفة إن نتائج هذه الاستطلاع تؤكد تراجع شعبية نتنياهو كثيرا في السنوات الأخيرة، لاسيما وأن آخر استطلاع غير مؤيد لنتنياهو، أظهر أن 54% من الإسرائيلية قالوا إنهم غير راضين عن سياسته، بينما احتفظ نتنياهو طيلة الوقت بميزان إيجابي في الاستطلاعات العامة، وحقق أعلى درجة تأييد له بعد صفقة شاليط.

لكن وقوف نتنياهو إلى جانب الحريديم في مسألة التجنيد والضربات الاقتصادية جعلته يفقد نقاطا كثيرة، ففي استطلاع أجري في الثامن من تموز الماضي قبل أقبل من شهر فقد نتنياهو 11% من المؤيدين له، مقارنة باستطلاع سابق،إذ حظي بتأييد 41% مقابل 51%. أما في الاستطلاع الحالي فإن نتنياهو يواصل فقدان التأييد له بنسبة 10% مقابل ازدياد نسبة من  يعلنون عن عدم رضاهم عن سياسته والتي ترتفع بشكل كبير ومتسارع.