نصحته بعدم إدارة مصر بعقلية مبارك

خبر أبوالفتوح: ندرك حجم الحماقات المحيطة بـ« مرسي »

الساعة 07:56 ص|01 أغسطس 2012

وكالات

قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي الخاسر، إنه لم يتلق أى عرض من الدكتور محمد مرسى بشأن أى منصب تنفيذى أو سياسى، مشيرًا إلى أنه فى حالة عرض ذلك عليه كان سيقدم مصلحة الوطن فوق أى اعتبار، لأنه يدرك حجم المؤامرة وأيضا حجم الحماقات المحيطه بمرسى فهم كـ"الدابة التى قتلت صاحبها من شدة حبها له".

وأكد أبوالفتوح خلال اللقاء الذى عقده مساء أمس الثلاثاء بنادى الشرطة ببنى سويف بمناسبة افتتاح مقر "مؤسسة مصر القوية"، أنه قد نصح الدكتور مرسى بعدم إدارة البلاد بنفس عقلية مبارك ونظامه، وأنه لابد أن يُطلع الشعب كله على كل ما يدور خلف الكواليس وماهو سبب تأخير الحكومة حتى الآن، وعلى أى أساس تم اختيار الدكتور قنديل لرئاسة الوزراء وماهى إيجابياته للقيام بهذه المهمة.

وطالب أبوالفتوح، الدكتور مرسى بأن يلتزم بكل تعهداته التى قطعها على نفسه قبل الانتخابات قائلا: لقد وقفنا معه لأننا رأينا فيه خيرا وترفعنا عن كل الخلافات لصالح الوطن وتناسينا كل ما فعله الأخوة الأحبة بنا وهذا هو الصواب، وإذا أردنا أن نكون معارضين له، فسنقدم نموذجا للمعارضة الشريفة التى تقوى عضُده وتساعده على النجاح؛ لإننا شركاء له فى المسئولية وليست المعارضة التى تتمنى له الفشل كما تفعل معه الدولة العميقه الآن بكل قاذوراتها.

ولفت أبوالفتوح، النظر إلى أن فشل مرسى فى هذه المرحلة هو فشل للثورة قائلا: لا تصدقوا المتنطعون الذين يقولون أننا سنقوم بثورة أخرى على مرسى فالثورات ليست نزهة يخرج إليها الشعب ليشم الهواء بالميادين بل هى الدم والعرق والكفاح والإخلاص والتآلف بين القلوب وهذا لن تجده دائما إلا بإرادة الله، فلابد أن نحمى ثورتنا هذه، وندافع عنها ضد مؤامرات الدولة العميقه حتى نحصد خيرها

وأشار أبوالفتوح، إلى حجم المؤامرة التى يتعرض لها الرئيس المنتخب والتى تدعونا إلى أن نقول له لا يجب أن نقف عند حد جمع القمامة من الشوارع، فهناك هيئة تصرف الملايين وعلى الشعب بكل أطيافه من مجتمع مدنى وأحزاب وقوى وتيارات سياسية أن تراقب عمل هذه الهيئة لا لتحل محلها فى النظافة، لكن نحن أمامنا دولة نريد بناءها.

وحذر أبوالفتوح، من أنه وكل قوى الشعب الشرفاء سيتصدون بكل قوة لأى تآمر على هذا البلد والعدوان عليها والتلاعب بإنجازات شعبها الذى ضحى ودفع من حياته وقوته ثمنا؛ لأن نجلس هذه الجلسات ونتكلم فى كل مدينة وقرية لصالح أى فصيل أو قوى سياسية أو متآمرون يعملون لحساب قوى خارجية فمصر ملك أبنائها المخلصين.

حضر اللقاء الذى انتهى فى ساعة متأخرة عدد من الأحزاب والقوى والتيارات السياسية إلى جانب شباب وشيوخ الإخوان المنشقين.