خبر مخطط صهيوني جديد: أنفاق و 8 مرافق لـ « الهيكل » لتطويق المسجد الاقصى

الساعة 05:47 م|31 يوليو 2012

القدس المحتلة

كشف رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر، الشيخ رائد صلاح، اليوم الثلاثاء، جملة من التفاصيل المتعلقة باستكمال هدم طريق باب المغاربة، وتصعيد الاقتحامات، و تطويق الاقصى بـعدد من "مرافق الهيكل".
وقال الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي عقدته "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في المسرح الوطني (الحكواتي)، ان السلطات الاسرائيلية تواصل استكمال هدم طريق باب المغاربة سراً وعلانية، وان هناك مخططاً لحفر نفق جديد، وتحويل فراغات الطريق وبقايا مسجد "الأفضل" إلى كنيس لليهوديات، وفتح بوابة رئيسية تخترق أسفل الأقصى.
واكد أن مؤسسة الأقصى "وثقت بالصور الفوتوغرافية، ومقاطع الفيديو استكمال هدم طريق باب المغاربة، وأن الحفريات تحولت في الأيام الأخيرة إلى حفريات علنية في وضح النهار، بعد ان كانت تنفذ سراً".
وقال ان السلطات الإسرائيلية، تقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للفراغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة، وهو ما يرجح ان يكون بقايا مسجد الأفضل، وبحسب معلومات وخرائط حصلت عليها "مؤسسة الأقصى" فان الاحتلال "يخطط لتحويل هذه الفراغات والتجويفات او ما يمكن ان يبقى من طريق باب المغاربة الى كنيس لليهوديات".

وكشف الشيخ صلاح عن مخطط إسرائيلي جديد، يهدف جعل أسفل طريق باب المغاربة، مدخلاً ومعبراً جديداً ورئيسياً لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة، ويخترق من خلالها المسجد الأقصى.
وكانت"مؤسسة الأقصى" اكدت قبل أشهر بأن الحفريات الإسرائيلية وصلت الى أساسات المسجد الأقصى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية، ووصلت الى أسفل مصلى المتحف الإسلامي".
تجدر الاشارة الى ان هناك بابا كبيراً أسفل باب المغاربة يسمى بـ "باب النبي" وهو باب يمكن من خلاله الوصول الى أسفل المسجد الأقصى، وان هناك وثائق حصلت عليها نشرتها "مؤسسة الأقصى" سابقا تشير الى انه من المخطط فتح نفق جديد أسفل طريق باب المغاربة.
وقال الشيخ صلاح، ان السلطات الإسرائيلية تنفذ أكبر حملة حفريات أسفل المسجد الاقصى وفي محيطه، لتكشّف اساسات الاقصى، وشبكة من الأنفاق تمتد من سلوان جنوباً وحتى باب العامود شمالاً. مشيراً الى تقرير صحفي متلفز نشره موقع "واي نت" الاسرائيلي بتاريخ 29/7/2012 عن مواصلة إسرائيل حفرياتها اسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك.
واضاف لقد صدرت في شهر حزيران 2012 اعترافات من أذرع السلطات الإسرائيلية أنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً ، وأن العشر السنوات الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى.
وحذر الشيخ صلاح من مخطط لتطويق الاقصى بثمانية أبنية ضخمة، كمرافق للهيكل المزعوم وقال:"في الاشهر الأخيرة هناك سعي محموم للمصادقة والشروع ببناء عدد من المراكز الضخمة في المحيط القريب من المسجد الاقصى، على حساب الاوقاف والاثار الاسلامية والعربية، أغلبها ستتشابك مع الانفاق التي يحفرها الاحتلال، هذا وقد احصي حتى الآن ثماني مباني، ستكون بحسب ما يدعيه الاحتلال مرافق للهيكل".
وقال مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، ان "الاستيطان مستشري في كافة ارجاء المدينة المقدسة" محذراً من ان "الفلسطينيين في مناطق C اصبحوا اقلية امام المستوطنين الذين تضاعفوا ثلاث مرات".
وقال ان الحكومة والجهات الاستيطانية المختلفة تنتظر الفرصة المناسبة لتغيير الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك .
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى تحمل مسؤولياته، وقال ان تقصير السلطة في دعم صمود القدس ومؤسساتها خلف هذه الفجوة والمعاناة والوضع الصعب اليوم .
وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا، وخطيب المسجد الاقصى، الشيخ عكرمة صبري، ان التمادي الإسرائيلي في عمليات تهويد القدس والاقصى "نابع من عدم تحمل الدول العربية والإسلامية و المجتمع الدولي مسؤولياته".
واكد ان باب المغاربة وساحة البراق والممر المؤدي الى المسجد الأقصى، وقف إسلامي وان الاعتداء عليها يمثل اعتداء على كل مسلم في مشارق الارض ومغاربها .
هذا وتولى المحامي خالد زبارقة – مدير "مؤسسة القدس للتنمية" ادارة المؤتمر الصحفي الذي استهل بعرض فيلم اعدته مؤسسة الأقصى عن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة تدمير تلة باب المغاربة واقتحامات الأقصى، والجولات في الانفاق التي ينظمها عناصر من الجمعية الاستيطانية "العاد".