خبر القضاء على الاسد ..يديعوت

الساعة 08:16 ص|20 يوليو 2012

بقلم: ناحوم برنياع

       (المضمون: يجب القضاء على بشار الاسد في أسرع وقت ممكن لمنع فوضى عارمة في سوريا تؤثر في دول الجوار وفي اسرائيل ايضا - المصدر).

       أعدوا في شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي ألواح عرض تُجسد الخيارات في الحرب الأهلية في سوريا. يصور أحدها نظام قوى المتمردين في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية. تعمل هناك قوة كبيرة تتصل بالجهاد العالمي والى جانبها قوة تنتمي الى الاخوان المسلمين وعصابات مسلحة اسلامية تعمل بصورة مستقلة. ان الاسد الذي رعى المجاهدين ومكّنهم من المرور من سوريا الى العراق لتنفيذ عمليات موجهة على الامريكيين والعودة الى سوريا، يواجه الآن حركة عكسية، فهم يدخلون من العراق الى سوريا وينضمون الى المتمردين.

          عشية العملية التفجيرية في دمشق تحدث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، عن وضع الاسد بمصطلحات النهاية وقال من الواضح ان النظام مقضي عليه وليس من الواضح كم سيستغرق ذلك من الوقت. ان عامل الزمن حاسم لأن كل يوم يمر يزيد في خطر ان تصبح سوريا في اليوم التالي مثل العراق حيث يحارب الجميع الجميع وتسيطر فصائل اسلامية مسلحة، فيجب اذا القضاء على الاسد في أسرع وقت ممكن.

          ترى اسرائيل التهديد الذي أخذ يقوى قريبا من بابها، لكنها لا تستطيع ان تفعل الكثير. ان الجهاد العالمي (القاعدة) يقترب منها، من الجنوب، من سيناء ومن الشمال.

          التقى كوخافي منذ وقت غير بعيد مع اربعة سفراء دول غربية في الامم المتحدة. وقال لهم انه توجد هنا وحدة دولية نادرة بين الجامعة العربية وتركيا والسعودية والولايات المتحدة وغرب اوروبا التي تريد ان يمضي الاسد، فلماذا لا يتدخل العالم.

          وبسطوا أمامه تفسيرات دبلوماسية مدروسة، ولم يكن يستطيع ألا يتذكر تفسيرات مشابهة أُعطيت في زمن المحرقة.

          ان القضاء على مقربي الاسد الثلاثة يبدو انه يُعجل النهاية. واذا شئنا استعمال مصطلحات شعبة الاستخبارات العسكرية قلنا ان المنزلق الذي كان دحضا أصبح أكثر إدحاضا وأكثر ميلا. وقد انخفضت الروح المعنوية للجيش وارتفعت الروح المعنوية للثوار. وستكون انشقاقات أكثر. وسيوسع الاسد الذي عمل الى الآن من الجو في حالات متفرقة فقط، سيوسع استعمال سلاح الجو برغم تعريضه نفسه لخطر رد دولي. بعد موت الثلاثة تضاءل جدا احتياطي مستشاريه. وعلاقته بأخته بشرى التي أصبحت أرملة الآن متوترة فليس له من يعمل معه.

       بعيون متدينة

          "نحن ندخل عصر الاسلام السياسي"، قال اللواء كوخافي لاعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست. "ان شعورهم هو أنهم موجودون في الجانب الصحيح من التاريخ. بعد ثمانين سنة من تأسيس حركة الاخوان المسلمين في مصر أصبحوا يحكمون تركيا ومصر وتونس وغزة. وفي السعودية نظام ديني ولهم أذرع في كل المنطقة. حان عصرهم.

          "يعني هذا ان الواقع سيُحكم عليه بعيون دينية. فالارض أقل أهمية ومثلها الشعب ايضا. ومنظومة التقديرات أقل عقلانية. والجو عدائي نحو الغرب بعامة ونحو اسرائيل بخاصة. وقدرة اسرائيل على تنمية علاقات في العالم العربي تتضاءل، ويشمل ذلك قدرتها بازاء الفلسطينيين".

          حينما التقى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية مُحادثين في الادارة الامريكية اقترح عليهم ألا يسموا الظاهرة "الربيع العربي". فالاماكن التي قد تمضي اليها تُذكرنا بصيف ساخن لا بربيع.

          ان سوريا تقلقه. قُتل الى هذا الاسبوع في التمرد 19 ألف انسان، أكثر من 3 آلاف منهم من العسكريين؛ وانشق 13 ألف جندي؛ منهم 18 ضابطا برتب عميد فما فوق؛ وقُتل أو ذُبح 740 ضابطا: أكثر من 70 منهم برتب مقدم فما فوق.

          كان الروس الى ما قبل شهرين أو ثلاثة يُقدرون ان الاسد سيصمد مع شيء قليل من مساعدتهم. وبرغم ذلك يستمرون في تحويل السلاح اليه بحسب عقود وقعت في الماضي. ان تأييدهم للاسد هو طريقتهم لوخز الولايات المتحدة.

          وقد أصبح الايرانيون وحزب الله ايضا يدركون ان الاسد خاسر. وهم يدعمون الاسد في الميدان فقط ليكونوا هناك في حمام الدم الذي سيكون في اليوم التالي.

       اجل، فاسد

          قبل بضعة اشهر أرسل إلي قاريء صورا كثيرة عن زيارة وزير التربية جدعون ساعر لهار براخا، وهي المستوطنة القائمة على جبل جرزيم جنوب نابلس، وكان المضيف الرئيس هو اليعيزر ملماد، رئيس المدرسة الدينية في ذلك المكان. وقد بلغ الحاخام ملماد المجد لدعوته طلابه الى رفض الخدمة في الجيش الاسرائيلي ومقولات اخرى تندد بالدولة. وعلى أثر تلك المقولات سلب وزير الدفاع المدرسة الدينية مكانتها باعتبارها مدرسة تحضيرية للجيش. ولم يشوش قرار وزير الدفاع على وزير التربية جلوسه مع الاخوة ومع الحاخام ملماد ايضا، وهو يبدو في الصور سعيدا جدا.

          سألت ساعر كيف دُفع الى صحبة رجل مثل ملماد، وأوضح ان ذلك كان عن براءة ولم يكن يعلم. فقد جاء لزيارة البلدة وكان هذا الحاخام هناك، فماذا كان يستطيع ان يفعل؟ وقد ندد بأعمال الحاخام على مسامعي بصورة قاطعة ما كانت لتُخزي يوسي سريد وشولاميت الوني ويولي تمير، وقلت في نفسي إنني الاحظ قولا صادقا وطويت الصور.

          عند ساعر موهبة ان يقول لكل انسان ما يتوقع سماعه. فهو مع اليمينيين يميني ومع اليساريين يساري، ومع الليبراليين ليبرالي ومع القوميين قومي. ولا يتغير موقعه بحسب من يُحادثه بل بحسب الموسم ايضا، فحينما تكون الانتخابات الداخلية في الليكود بعيدة يُبيح لنفسه ان يتحرك الى اليسار؛ وحينما تقترب الانتخابات يتعجل السير الى أقصى اليمين. ان ساعر انتهازي ذو اسلوب بديع.

          أصبحت الانتخابات هنا – وقد أصبحت هنا منذ اللحظة التي استقر فيها رأي نتنياهو في كانون الاول من العام الماضي على اجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة حزبه، وكانت الانتخابات التمهيدية كأن لم تكن، لكنها أصابت وزراء الليكود بالذعر، فبدأ الوزراء منافسة هوجاء في تأييد المنتسبين من المستوطنات وأنصار فايغلين على اختلافهم، واجتهد ساعر أكثر من الجميع.

          حوّل المعهد في اريئيل هذا الاسبوع الى جامعة، وهذا الاجراء شديد الحدة، فقد كانت معاهد كثيرة ستكون سعيدة لو أنها تلقت هدية كهذه. وهو يثير العناية لأنه يعارض كل ما دعا اليه جدعون ساعر الآخر طوال السنين: فهو لا حاجة اليه وهو يفرض على جهاز الدراسات العليا فوضى بدل التخطيط والتوسط بدل النوعية العليا، وهو يخدم أعداء اسرائيل في العالم وهو تبذيري بصورة مخيفة وهو فاسد. اجل، فاسد. ويفهم ساعر هذا. فلا عجب من أنه يستشيط غضبا حينما يضطر الى ان يجادل معارضي هذا الاجراء.

          تعمل في اسرائيل سبع جامعات بحث، والجامعة المفتوحة ايضا. ووضعها الاقتصادي صعب يبلغ حد اليأس، وعدد طلابها أصغر من قدرتها على الاستيعاب. ويتوقع في السنتين القريبتين ان ينخفض عدد طلابها بسبب تقلص دورات الخريجين. ان جامعة اخرى هي فم آخر يبتلع ميزانيات الدولة والطلاب. وستضطر الدولة بتحويل المؤسسة في اريئيل الى انفاق 200 مليون شيكل على الأقل ولا حاجة الى ذلك.

          يرأس البروفيسور مناويل تريختنبرغ اللجنة التي تُفرد الميزانيات لمؤسسات الدراسات العليا – أكثر من 7 مليارات شيكل كل سنة. وقد داسه ساعر ايضا بحيلة انشاء الجامعة في اريئيل.

       "يشع" هي القطيعة

          تُقدر احدى الوثائق التي قُدمت الى مجلس الدراسات العليا ان المعهد القطري المنسوب الى روبين على مبعدة ربع ساعة سفر عن اريئيل سيكون المتضرر في الحال. فسينتقل من بين طلاب المعهد وعددهم 3.500، سينتقل 1000 الى اريئيل. ويفقد روبين مصدر عيشه. وسيتوجه الى الدولة كي تدفع مرتين – الى اريئيل بسبب التوسيع والى روبين بسبب التقليص. وستكون حيفا وبار ايلان متضررتين أخريين.

          اتُخذ قرار جعل المعهد في اريئيل جامعة على يد جسم ليس له مثيل في العالم يسمونه "مجلس الدراسات العليا في يهودا والسامرة". وقد أوكلت اليه رعاية مؤسسة اكاديمية واحدة ومعهدين للمعلمات وهو يخضع لسلطة قائد منطقة المركز. ان المستوطنين الذين يثورون على نحو عام على كل فصل بين المناطق واسرائيل (فهم يقولون "يشع هو هنا")، راضون جدا عن هذا الفصل، فمجلس الدراسات العليا في يهودا والسامرة هو قلعتهم الخاصة.

          تزعم وثيقة كتبت في مجلس الدراسات العليا ان اللجنة التي أوصت بانشاء الجامعة قد تجاوزت الفحوصات المطلوبة. ولم يتم الفحص بصورة حقيقية عن نوعية اكاديمية اريئيل. وتصرخ المعطيات في الوثيقة تطلب تحقيق مراقب الدولة. وقد تم كل ذلك بلا حياء وبصورة سريعة. وقد عين البروفيسور عاموس التشولر، رئيس مجلس الدراسات العليا في يهودا والسامرة، عين نفسه رئيسا للجنة الفحص التي أوصت بانشاء الجامعة وراقب اعمال نفسه.

          وجد وزير المالية، يوفال شتاينيتس، الذي يعرف من قريب حرب الجامعات للبقاء، وجد فجأة 50 مليون شيكل فائضة في الميزانية من اجل نفقة اولى لبناء الجامعة الجديدة. وهو نفس شتاينيتس الذي لم يجد مالا لسيارات الاطفاء ونفس شتاينيتس الذي بيّن في رده على تقرير مراقب الدولة عن حريق الكرمل انه لا يتدخل في هذه الامور التنظيمية. ان الـ 50 مليون شيكل هذه ستمهد الطريق لانتخابه للكنيست القادمة. وهي تُعيد اسرائيل الى فترة كانت تُبذل فيها الميزانيات لمؤسسات "خاصة"، كل مؤسسة وراعيها السياسي.

          ان الجهاز الاكاديمي في اسرائيل يتعرض في السنين الاخيرة الى هجوم من جهات يسارية في العالم في نطاق نضالها لسيطرة اسرائيل على الضفة. واريئيل هدف مفضل، كما هو متوقع. كان رؤساء الجامعات يُجندون أنفسهم بين الفينة والاخرى للدفاع عنها برغم أنهم تلقوا غير قليل من انتقاد العاملين في هيئة المدرسين معهم. وتوقعوا ان تشكرهم اريئيل على ذلك وان يحترموا معارضتهم انشاء الجامعة، ولم يحدث ذلك بالطبع.

          ان المشروع في اريئيل يسقط كثمرة ناضجة في أيدي مقاطعي الدولة. ان معهدا في منطقة محتلة هو سبب جيد للقطيعة والجامعة سبب ممتاز. ولنُنهِ الكلام بكلام رئيس الوزراء إذ أعلن نتنياهو حينما سمع البشرى قائلا: "هذا يوم عيد للدراسات العليا في اسرائيل".

       لا شارون ولا بيرس

          أين اخطأت، سألت شاؤول موفاز هذا الاسبوع.

          "ماذا تشرب"، أجاب موفاز بسؤال. بعد يوم من تركه الحكومة وقبل ثلاثة ايام من نشر استطلاعات الرأي لنهاية الاسبوع، يتمتع موفاز ببضع ساعات من الراحة. فبعد قليل سينتقل الاعلام الى عملية الاغتيال في دمشق والى العملية التفجيرية في بورغاس. وفي الاثناء تنتظر سلسلة طويلة من مُجري المقابلات الصحفية، ما سيقول.

          أين اخطأتَ، سألت. وما الذي جعلك تظن ان نتنياهو سيقرن نفسه ببرنامج العمل الذي جئت به معك من كديما. وماذا قال لك وأسر قلبك.

          قال موفاز: "كانت الرغبة في منع انتخابات مشتركة بيننا. فقد جرب التجربة الصعبة في مؤتمر الليكود. وكان يجب عليّ ان أمضي في وضع غير سهل الى انتخابات مبكرة. وقد شعرنا بأن الجمهور لا يريد انتخابات. وقال بعضنا لبعض انه سيكون من الممكن فعل اشياء مع 94 عضو كنيست.

          "قلت له أي علم ترفع بعد ثلاث سنين في رئاسة الوزراء؟ أوكي، عندك ايران. لكن ايران لا تصنع الفرق بين الائتلاف والمعارضة. وعندي اربعة أعلام هي: التجنيد وتغيير طريقة الحكم وميزانية اجتماعية وتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين – فتعال نرَ ماذا تُفكر.

          "كان لنا في الحاصل العام 14 ساعة بين استقرار الرأي على انتخابات مبكرة واستقرار الرأي على حكومة مشتركة. فلم يكن زمن لتناول التفصيلات بل حددنا أهدافا فقط.

          "اعتقدت أننا نمنحه ائتلافا رائعا. واعتقدت انه سيحصل على أمن من اجل ان يقرر ويعمل، وقد أدركت الآن انه غير أهل لقرارات تاريخية".

          كان التوسط بينكما مبنيا على عدم فهم، قلت. فقد ظن أنك شمعون بيرس وأنك ستتحمل كل شيء، كل شيء للبقاء قرب مائدة السلطة. وظننت أنت أنه اريئيل شارون القادر على تجاوز الخطوط والتخلي عن أحلاف قديمة وعقد أحلاف جديدة.

          أصبح موفاز محرجا. "لا أعلم ما الذي فكر فيه"، قال. "ومن المؤكد أنني لم أعتقد أنه اريئيل شارون".

          قلت: هاجمتَ تسيبي لفني لأنها رفضت الانضمام الى حكومة نتنياهو قبل ثلاث سنين ونصف. أفلا يبرهن اعتزالك على أنها كانت على حق في الجدل؟.

          قال: "لا. لو أننا دخلنا آنذاك لكان لنا نفس العدد من الوزراء الذي كان سيحصل عليه الليكود. وكان يصعب عليه ان يتجاهلنا. ولو لم نستطع التأثير لخرجنا بعد سنة ونصف. ولم ترفع لفني أي علم. ورفعت أنا علما قريبا من قلوب الاسرائيليين جميعا وتضرر بيبي. فما فعله في هذه القضية لن يكون في مصلحته".

          كانت نقطة التحول في يوم الثلاثاء الماضي بين الحادية عشرة ليلا ومنتصف الليل. وقد هاتف نتنياهو موفاز فنبهه الهاتف من نومه. وحدثه موفاز في أنه كان على يقين من ان الحديث عن حادثة أمنية وفاجأه ان خطب نتنياهو خطبة طويلة على مسامعه في الفرق بين اسرائيل وروسيا. فلا يُعقل ان يزجوا في اسرائيل يهودا ذوي لحى في السجن لأنهم يرفضون ان يُجندوا. وقال موفاز انه ليس الحديث عن السجن بل الحديث عن عقوبات مالية، ولم يكن نتنياهو مستعدا للاستماع. وظن موفاز ان نتنياهو لا يتحدث اليه بل يحاول ان يؤثر في ايلي يشاي واريئيل اتياس اللذين يصغيان الى الحديث.

          أوضح ليران دان، متحدث نتنياهو، لي بعد ذلك ان يشاي واتياس لم يكونا في الغرفة. فاذا كان موفاز قد ظن ذلك فهو مخطيء. وحينما أعلمت موفاز بذلك تبسم.

          بعد مهاتفة نتنياهو لموفاز جاء الهاتف من يوحنان بلاسنر الى بوغي يعلون. لم يبق سوى الحرب على سؤال من هو المذنب في التفجير أنتنياهو أم موفاز، أيعلون أم بلاسنر. ويزعم بلاسنر ان يعلون وافق على خطته ثم تراجع عنها. وجميع التفصيلات مكتوبة في الدفاتر التي يكتب فيها كل شيء. "تبين لي ان بوغي يغير مواقفه طوال الوقت وخجلت لأن واحدا كهذا كان رئيس هيئة اركان".

          ويرد يعلون قائلا: "انهم يكذبون ببساطة. ان كديما هو الذي أغلق الباب، أما نحن فجلسنا ساعات لنجد المرونة في الوقت الذي كانوا يُعدون فيه اللافتات للانتخابات. ولم تبدأ الازمة يوم الثلاثاء بل يوم الاثنين مساءا حينما أُذيع كلام لموفاز في التلفاز وقضى على أمور وعد بلاسنر باظهار مرونة فيها. ولم يكونوا مستعدين للتزحزح ملليمترا واحدا، وفي يوم الثلاثاء مضيت الى نتنياهو وقلت له ان الامر لن ينتهي نهاية جيدة".