خبر عائلة عرفات تتهم « إسرائيل » بقتله بمادة البولونيوم المشع

الساعة 04:31 م|12 يوليو 2012

رام الله

اعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات الخميس ان عائلة عرفات والمؤسسة تتهمان اسرائيل بقتل الزعيم التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية بمادة البولونيوم المشعة.

وقال القدوة ابن اخت عرفات لفرانس برس "منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات قلنا انه تم اغتياله بالسم ولم يكن لدينا دليل مادي ملموس لكن بعد تحقيق قناة الجزيرة والتاكد من انه تم تسميمه بمادة البولونيوم لم يعد الموضوع محل شك فقط والدليل المادي حصلنا عليه".

واضاف "نحن نوجه لاسرائيل تهمة قتل ياسر عرفات وتسميمه بهذه المادة القاتلة ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله ومحاكمة من نفذ عملية الاغتيال".

وقال القدوة "كنا نشك بان عرفات تم اغتياله بسبب التدهور المفاجىء في صحته ولكن ما عزز شكوكنا هو تقرير المستشفى الفرنسي الذي عولج فيه عرفات حتى وفاته، حيث توجد فيه فقرة تقول ان سبب الوفاة ليس من الامراض المعروفة لدينا، بالتالي المستشفى الفرنسي اشار بطريقة غير مباشرة الى ان سبب الوفاة غامض".

وقال القدوة "ان مؤسسة ياسر عرفات قررت نشر التقرير الطبي الفرنسي كاملا خلال الايام القليلة القادمة".

واوضح القدوة الموجود في جنيف "ان مؤسسة عرفات اتصلت مع المختبر السويسري وابلغتهم انها لا تمانع في فحص عينة من جثة الرئيس الراحل اذا اقتضت الحاجة والضرورة لذلك".

واضاف "سنوافق على فحص الجثمان اذا اقتضت الحاجة".

واعلن القدوة ان الدكتور عبدالله البشير رئيس اللجنة الطبية في مؤسسة ياسر عرفات سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس في رام الله يوضح فيه تفاصيل كثيرة.

وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي في كلامار قرب باريس. واعلن مكتب محاماة باريسي الثلاثاء ان ارملته سهى عرفات كلفته تحضير دعوى قضائية ضد مجهول امام القضاء الفرنسي.

واجرى معهد "رادييشن فيزيكس" في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي. وعثر المعهد على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم"، كما افاد شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة في 3 تموز/يوليو.

وتعتبر البولونيوم مادة شديدة الاشعاع يرجح انها كانت السبب في موت الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي صار معارضا للرئيس فلاديمير بوتين، بعدما سمم بها في لندن العام 2006.

وطالبت جهات عدة بفتح تحقيق حول ظروف موت عرفات.

واعلنت سهى عرفات الاربعاء الماضي لوكالة فرانس برس انها ستوجه "رسالة رسمية الى المختبر السويسري الذي اجرى الفحوصات للسماح بجمع عينات من رفات الشهيد عرفات بهدف التحقق من النتائج".