خبر غضب إسرائيلي من الجامعة الإسلامية بغزة ,د.شعت يرد: الاحتلال يفتري

الساعة 06:48 ص|12 يوليو 2012

غزة

رد الدكتور د. كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية على الاتهامات الموجهة من قبل "إسرائيل" وإفترائها بتقدم الجامعة كل الدعم للذراع العسكري لحركة حماس , موضحاً ان الإسلامية  جامعة أكاديمية خالصة تهتم بالتعليم وترتقي به .

وجاءت إدعاءات إسرائيل كردة فعل جراء غضبها من قرر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، منح الجامعة الاسلامية في قطاع غزة مقعداً فيها والاعتراف بها كمؤسسة تعليمية رائدة ومقدمة، ومنها شرعية ودعم دولي.

وتابع الدكتور شعت " لفلسطين اليوم" ان الافتراءات جاهزة , وان الاحتلال يشن حرب على قطاع غزة بكافة مؤسساته , والحرب الأخيرة على القطاع كانت شاهدة عندما قامت بقصف مقر المؤتمرات دون أي مبرر ووفق أكاذيب محضرة مسبقاً.

وبخصوص حديث هآرتس وتوجيه إصبع الاتهام  لقسم الهندسة الكيميائية في الجامعة قال" لا يوجد في الجامعة الإسلامية كلها قسم هندسة كيميائية , وهذا دليل جديد على الكذب والحرب وتضيق الخناق على القطاع .

وأوضح الدكتور ان الجامعة سعت من عامين , وفق عدة محاولات للحصول على الاعتراف الذي منيت به في النهاية مع بداية العام الجاري بعد الإعلان بالموافقة لقبول العضوية .

وكانت "إسرائيل" قد عبرت عن احتجاجها وغضبها من قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، منح الجامعة الاسلامية في قطاع غزة مقعداً فيها والاعتراف بها كمؤسسة تعليمية رائدة ومتقدمة، ومنها شرعية ودعم دولي.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن منظمة اليونسكو أعلنت على لسان مديرتها "إيرنيا بوكويا" القرار، والذي اعتبر في "إسرائيل" تعميق للخلافات مع المنظمة، كون الجامعة تعتبر منظمة تابعة لحركة حماس.

وحملت وزارة الخارجية الإسرائيلية مديرة اليونسكو "بوكويا" كامل المسؤولية عن هذا القرار، واعتبرت ان التعاون مع الجامعة الاسلامية هو جزء من الحملة التي تديرها "بوكويا" من أجل انتخابها لرئاسة اليونسكو لفترة ثانية خلال انتخابات اليونسكو التي ستجري في عام 2013.

ومن جهته يدير "نمرود باركوا" السفير الاسرائيلي في المنظمة، محادثات مع مسؤولين في اليونسكو، وصرح خلال لقائه معهم أن الجامعة الاسلامية مؤسسة تساعد (المقاومة) وهي متورطة في اعمال ضد اسرائيل ونحن نعتقد انه ليس من العدل منحها مقعد، وأن هذا يعتبر نقض للمسؤولية وجرى بدون فحص حول المؤسسة المقصودة".

هذا ومن المتوقع أن يقوم السفير الاسرائيلي بتوجيه رسالة احتجاج الى مكتب مديرة اليونسكو مرفقة بمعلومات واسعة توضح صلة الجامعة الإسلامية في غزة بحركة حماس وخاصة دعمها لذراعها العسكري.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية: "أن هذا القرار يعبر عن عدم مسؤولية، وانه كان من المفترض قبل ان تقوم اليونسكو بمنح مقعد لتلك المؤسسة ان تفحص كل الاشياء المتعلقة بها من خلال عدسة مكبرة، وأنا أعتقد أنهم لم يقوموا بذلك".

وأضاف المسؤول: أنه وصل قبل عدة أيام للسفارة الإسرائيلية في اليونسكو إعلان نشر في وسائل الإعلام تتضمن منح الجامعة الإسلامية في غزة مقعد في المنظمة، وأن هذا القرار يعتبر بمثابة اعترف بالجامعة وبأنها مؤسسة اكاديمية متقدمة ومهمة"، مضيفاً: أن منح المقعد أصبح ممكناً بعد قبول دولة فلسطين كعضو في المنظمة، وهذا القرار اثار غضباً "إسرائيل" وخاصة كون الجامعة طوال سنوات عدة تعتبر مركز تأييد سياسي لحركة حماس.

وتدعي "إسرائيل" أن كلية الهندسة الكيميائية في الجامعة الاسلامية تخريج الكثير من المهندسيين الذين وضعوا انفسهم في خدمة الجناح العسكري لحماس وساعدوا في انتاج صواريخ وعبوات، وقد استهدف سلاح الجو خلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة الجامعة بادعاء أنه كان يحتوي على معمل وورش لانتاج الصواريخ والمواد المتفجرة.