اثر قرار قطر الشروع في إعادة اعمار قطاع غزة

خبر أزمة صامتة بين رام الله والدوحة

الساعة 06:03 ص|12 يوليو 2012

رام الله

تعيش السلطة الفلسطينية هذه الايام أزمة صامتة مع قطر جراء قرار الأخيرة الشروع في إعادة اعمار غزة بالتعاون مع حكومة غزة برئاسة إسماعيل هنية في القطاع، وعدم الانتظار لحين اتمام المصالحة او تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة الرئيس محمود عباس للشروع في اعادة الأعمار.

وعلمت 'القدس العربي' من مصادر فلسطينية مطلعة الاربعاء بان قطر قررت الشروع في اعادة اعمار غزة دون الانتظار الى حين تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة عباس والذي نص اعلان الدوحة بين حماس وفتح قبل شهور على تشكيلها لتقوم بالتحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لانهاء الانقسام والشروع باعادة اعمار غزة.

وأوضحت المصادر بأنه في ظل فشل حركتي فتح وحماس في تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة عباس قررت الدوحة البدء باعمار القطاع بالتعاون مع حكومة هنية التي تدير القطاع، الامر الذي اثار غضب الحكومة الفلسطينية برام الله بحجة انها الحكومة المسؤولة عن جميع الأراضي الفلسطينية وان عملية إعادة اعمار غزة يجب ان تتم من خلالها.

ولا بد من الذكر ان إعلان الدوحة الذي وقع بين عباس وخالد مشعل برعاية الامير القطري قبل شهور ينص على تشكيل حكومة من التكنوقراط برئاسة الرئيس الفلسطيني تكون مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والشروع في إعادة اعمار قطاع غزة من خلال الاموال العربية والاسلامية المرصودة لاعادة الاعمار.

وفي ظل الازمة الصامتة بين رام الله والدوحة أعلنت حكومة غزة الاربعاء أن مشروع إعادة إعمار قطاع غزة الذي ستموله الحكومة القطرية، سيتم الشروع فيه بعد عيد الفطر المقبل.

ونقل عن يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة قوله إن وفدا قطريا رسميا سيصل القطاع بعد عيد الفطر القادم لوضع الترتيبات اللازمة لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي في حربه العدوانية التي شنها على غزة أواخر عام 2008.