2842987

خبر سارة بنت الأمير طلال بن عبد العزيز تطلب اللجوء لبريطانيا

الساعة 11:25 ص|08 يوليو 2012

وكالات

تنفرد صحيفة الديلى تليجراف بحديث مع الأميرة سارة بنت طلال بن عبد العزيز التى تطلبت اللجوء إلى بريطانيا، بسبب مخاوف على سلامتها وأطفالها إذا عادة إلى المملكة العربية السعودية.

وسارة أو الأميرة باربى، كما تعرف فى السعودية، هى الحفيدة المدللة لمؤسس المملكة العربية وابنة الأمير طلال، أحد أكثر أمراء السعودية نفوذا وسلطة، كما أنها أخت الملياردير الأمير الوليد بن طلال، أحد أغنى الرجال فى العالم.

ويأتى طلب سارة اللجوء السياسى، هو الأول من قبل عضو بارز فى الدائرة الداخلية للأسرة الحاكمة، مما يسبب الإحراج للسعودية ويهدد بخلاف دبلوماسى مع بريطانيا إذا ما تم قبول طلبها.

وتتهم الأميرة السعودية صاحبة الـ 38 عاما، كبار المسئولين السعوديين بالتآمر لخطفها ونقلها إلى الرياض، بعد تعرضها لحملة سيئة ومدبرة جيدا لاضطهادها. وتقيم سارة مع أبنائها الأربعة بفندق خمس نجوم فى لندن تحت حراسة من قبل فريق أمن خاص.

وقالت من مكانها السرى للصحيفة البريطانية: "أنا خائفة جدا. هم يعلمون جيدا أننى لا يمكننى العودة الآن. هناك تهديد كبير على سلامتى. وهذا قد يعتبروه صفعة فى وجه المملكة السعودية".

وأكدت الأميرة تعرضها للإساءة الجسدية والنفسية، وتجميد ممتلكاتها. وقد تم اتهامها بالانتماء إلى المعارضة ومساندة إيران. وأضافت: "لم يتركوا لى شيئا. أشعر أننى صلبت بكافة الطرق".

وتعيش سارة بالمملكة المتحدة منذ 2007، بعد أن اختلفت مع والدها الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، والملقب بالأمير الأحمر. وتقول: "ثمة شىء ما حدث مع والدى لم يتحدث عنه. فلقد أصبح ضدى وأراد سحقى. كنت الأقرب إليه، والابنة المفضلة له. وهذا ما هز العالم من حولى".

وتقدم محامى سارة بطلب اللجوء، الجمعة، لوزارة الداخلية البريطانية. غير أن الوزراء البريطانيين عليهم تقييم حقيقة إدعاءات الأميرة ليقرروا ما إذا كان يجب تقديم الملاذ الآمن لها. وتشير التليجراف أن بريطانيا تواجه بذلك معضلة سياسية قد تتسبب فى خلاف مع مسئولى المملكة العربية الذين يرغبون فى إعادتها للبلاد.

وتخوض الأميرة معركة أخرى مع أخيها الأمير ترك بن طلال، حول الثروة التى تركتها أمها والتى تبلغ 325 مليون إسترلينى، تتكون من مبالغ نقدية ومجوهرات وممتلكات فى السعوديى ومصر ولبنان وسويسرا.

أزمة الأميرة السعودية البارزة، تسلط الضوء على التوترات داخل العائلة السعودية المالكة. وتلفت الصحيفة إلى أن سارة كانت مدعومة من عمها، ولى العهد نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي توفى الشهر الماضي، تاركها تواجه غضب السعودية لتسعى لطلب اللجوء.

وتشير الصحيفة أن سارة ضحية حملة تشويه عبر الإنترنت تشكك في حالتها النفسية وتربطها بالمعارضة السعودية وحزب الله، المزاعم التي تنفيها الأميرة. وتؤكد أنها لا تريد تحدى سلطة الملك عبد الله ولا الشريعة الإسلامية. وتوضح: "اعتبروني تهديدا لأنني أريد الإصلاح من الداخل. وأدعو للإسلام الحديث".

وتسبب أميرات السعودية مشكلات للعلاقات بين لندن والرياض، ففى 1980، تم طرد السفير البريطاني وألغيت اتفاقات تجارية بعد أن عرضت قناة بريطانية خبر حول إعدام أميرة سعودية بتهمة الزنا.