خبر تقرير : خلال النصف الأول من 2012..67 شهيداً بالضفة وغزة

الساعة 03:58 م|06 يوليو 2012

غزة

أظهرت إحصائية حقوقية أن 67 مواطناً فلسطينياً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الصهيونية في الضفة الغربية والقطاع خلال النصف الأول من العام الجاري 2012.

 وأوضح أحمد طوباسي المحامي والباحث القانوني في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن من الشهداء (48) مواطناً من قطاع غزة قضوا في عمليات اغتيال خارج نطاق القانون، التي تعد من ابرز الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري.

 وبيّن طوباسي أن شهري آذار وحزيران الماضيين شهدا ارتفاعا ملحوظا في استهداف المواطنين الفلسطينيين من خلال قصف المنشآت المدنية والسيارات والدراجات النارية والمنازل، ومن خلال التوغلات وتسلل الوحدات الخاصة في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء الذين قضوا خلال آذار (30 شهيدا)، في حين استشهد (25 مواطنا) في حزيران.

 أما عن باقي الأشهر، فقد بلغ عدد شهداء كانون ثاني (5 شهداء)، كما استشهد نفس العدد في شهر نيسان، وفي شهر شباط سجلت التضامن استشهاد مواطنين اثنين احدهما في الضفة والأخر من القطاع، كما لم يسجل وجود أي شهيد خلال شهر أيار، أما من حيث التوزيع الجغرافي، فقد استشهد (57) مواطنا في قطاع غزة، و(10) في الضفة الغربية.

 أطفال ونساء

وأشار طوباسي إلى أن من بين الشهداء (16) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة عاماً، و(4) مواطنات هنّ: المواطنة فايزة محمد الحسوني (30 عاما) حيث استشهدت في قصف استهدفها ووالدها، بينما كانا يقومان بزراعة أرضهما، والطفلة حنين كمال أبو جلالة (16 عاما)، التي استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة قبل ثلاثة أعوام، والطفلة أسيل عراعرة (4 أعوام) التي استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها بتاريخ الخامس والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) من السنة الماضية، والطفلة هديل حداد (عامان) التي استشهدت في قصف جوي استهدف منزلها في حي الزيتون في القطاع.

 وعبَر طوباسي عن إدانته لممارسات الاحتلال العنصرية في ضوء تصاعد عمليات القتل والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وذلك نتيجة لعدم التزام واحترام دولة الاحتلال للمعاهدات الدولية الراعية لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب لعام 1948، وما يتعلق منها بحقوق الشعوب وضمان أمنها وعيشها بسلام.

 كما شدد طوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاغتيالات والقصف العشوائي التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية والتي قد ترقى في تصنيفها إلى جرائم حرب.

 وحذر من كون حياة الشعب الفلسطيني ستبقى مهددة طالما وجدت تشريعات وأنظمة تصدر عن جهات مسئولة وحاكمة في دولة الاحتلال تحلل اللجوء لقتل النفس البشرية دون رقيب أو حسيب.