خبر قراقع: الأسرى يهددون بخطوات احتجاج وتصعيد لعدم تلبية مطالبهم

رام الله

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، إن الأسرى يهددون باتخاذ خطوات احتجاجية ضد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، لعدم تلبية مطالبهم الإنسانية.

وأضاف قراقع خلال مشاركته في الاعتصام التضامني مع الأسرى في ساحة المهد وسط بيت لحم، أن التهديد بالتصعيد من جانب الأسرى، بسبب انتهاك إدارة السجون للاتفاق الأخير لإنهاء الإضراب عن الطعام، بما يتعلق بتحسين الشروط الإنسانية للأسرى، إضافة إلى عدم الالتزام بالسماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

وأوضح أن الأسرى أعطوا مهلة أسبوع لإدارة السجون للاستجابة لمطالبهم، حيث سيبدؤون بخوض إضراب عن الطعام في أفواج، كل فوج يضم 15 أسيرا، يتبع ذلك عصيان بعدم الخروج إلى ساحة الفورة والعد.

وأكد أن الجهود متواصلة لإبقاء قضية الأسرى حية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يجري التحضير لمؤتمر دولي حول الأسرى، برعاية جامعة الدول العربية.

وأشار إلى عقد لقاءات مع مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية، في أكثر من عاصمة أوروبية، لاستثمار الموقف الأخير للخارجية البريطانية، بعد زيارة لجنة حقوقية ضمت 9 من الحقوقيين البريطانيين، إسرائيل والأراضي المحتلة، بدعم من الخارجية البريطانية، حيث أدان تقريرها اعتقال الأطفال القصر وسياسة التعذيب في سجون إسرائيل.

يذكر، أن تقرير اللجنة كشف عن خرق إسرائيل للاتفاقية الأممية لحقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة، بسبب سوء معاملتها الأطفال الفلسطينيين، واعتقالهم في محتشدات عسكرية دون أدنى احترام لحقوق الإنسان، مسجلة شهادات عن حملات اعتقال واسعة ومداهمات ليلية وسوء معاملة، إضافة إلى تعصيب الأعين والتعذيب الجسدي واللفظي، والحبس الانفرادي، وإجبار الأطفال على توقيع وثائق باللغة العبرية، وحرمانهم من حقوقهم القانونية والزيارات العائلية.

من جهته، قال مدير نادي الأسير ببيت لحم عبد الفتاح اخليل ، إن هذا الاعتصام التضامني مع الأسرى أصبح دوريا كل يوم اثنين، وعلينا الاستمرار بحملات التضامن وبالفعاليات ورفع زخمها ووتيرتها، لإبقاء قضية الأسرى، التي هي من الثوابت الوطنية، حية ونصب أعيننا.

وأضاف، أن الاعتصام ينظمه نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى وجمعية الأسرى المحررين وإقليم 'فتح' في محافظة بيت لحم، مشيرا إلى أن أسرانا يستحقون منا الكثير، وضحوا من أجل شعبهم وحرية الوطن.

وشارك في الاعتصام عشرات المواطنين وعدد من ذوي الأسرى، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية.