خبر خبراء: مشاركة المرأة في التنمية المجتمعية يعكس تقدم المجتمع ويضعها بموقع القوة

الساعة 10:02 ص|02 يوليو 2012

غزة

 

تلعب المرأة الفلسطينية دوراً مهماً في عملية التنمية المجتمعية وإذا ما أُريد لهذا الدور أن يكون فعالاً، فلا بد من توفير مقومات أساسية تمكنها من المشاركة الإيجابية في حركة التنمية.

 

جاء ذلك خلال حلقة إذاعية بُثت عبر إذاعة الإيمان في إطار برنامج المرأة والمجتمع الذي ينفذه مركز شؤون المرأة بغزة سنوياً.

 

وأكد خبراء في التنمية أن إشراك المرأة في التنمية يضعها في موقع القوة بحيث تصبح شريكاً للرجل في المسئوليات والواجبات وتعكس مدى تقدم المجتمع ونهضته في المجالات المختلفة، وكما يمكنها من التمتع بكافة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

البرنامج الذي بُث على الهواء مباشرة وقدمته الصحافية حنان أبو دغيم استضاف أنعام أبو شمالة، المستشارة في التنمية المجتمعية التي بدأت حديثها بتعريف مفهوم التنمية المجتمعية بأنها عملية ضرورية يمكن من خلالها تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات مؤكدة أن حجب المرأة عن المشاركة في التنمية الاجتماعية الشاملة سيجعلها مجرد مستهلكة لما ينتجه الرجل فقط.

 

وخلال حديثها قالت أبو شمالة :"تؤدي المرأة الفلسطينية دوراً فاعلاً في عملية التنمية المجتمعية، وذلك باعتبارها نصف المجتمع، وتستطيع أن تحقق توافقا بين أدوراها سواء داخل المنزل اتجاه الزوج والأبناء، ودورها كربة بيت، وبين دورها كعاملة، مما يساهم في تماسك الأسرة".

 

وأضافت:"كما أن العمل الخارجي يخدم المرأة ويجعلها أكثر تفهماً لدورها كزوجة تشارك في القرارات الأسرية وليست تابعاً للرجل منفذاً لقراراته".

 

الناشطة المجتمعية حنان صيام منسقة برنامج تمكين النساء بجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وفي مداخلة لها خلال الحلقة أكدت أن النساء بحاجة لمزيد من الاستقلالية والتحرر من القيود الاجتماعية وزيادة مساهمتهن في التنمية الاجتماعية، وكلما زادات هذه المساهمة زادت فرص المرأة في إثبات ذاتها والخروج من العباءة التقليدية التي ألبسها إياها المجتمع.

 

وعن دور المؤسسات وخاصة النسوية في تمكين النساء لمساعدتهن على المشاركة في التنمية المجتمعية، أكدت صيام أن لكل مؤسسة أجندة خاصة وواضحة تهدف إلى تحسين الواقع المجتمعي للنساء وهنالك شمول في البرامج التي تقدمها تغطي كافة القطاعات المجتمعية الصحية والثقافية والزراعية والاقتصادية وغيرها.

 

وأكدت على أهمية دور وسائل الإعلام والمسؤولية التي تقع على كاهله في تغيير الصورة النمطية عن النساء وتقديمها بشكلها المعاصر الإبداعي الذي يتحدى كل الظروف القاهرة ويثبت نفسه في كل المجالات.