خبر تفاصيل الهجوم الهمجي على قسم (11)بسجن إيشل

الساعة 06:23 ص|30 يونيو 2012

القدس المحتلة

أصدر التجمع العالمي لكسر القيد بيانا يروي فيه تفاصيل الهجوم الهمجي على قسم " 11 " في سجن إيشل "ببئر السبع . 

 

وعن خلفية الأحداث جاء "بعد الانتهاء من إضراب الكرامة (معركة الأمعاء الخاوية) وما كان من اتفاق وتعهد من قبل الجهات الراعية للاتفاق ابلغتنا إدارة سجن ايشل أن احد مطالب الإضراب والذي تعهد راعى الاتفاق بإلزام إدارة السجون بتطبيقها هو موضوع الاحترام والإنسانية في أسلوب التفتيش الذي تجريه وحدات مصلحة السجون بحق أسرى العزل .

 

وأبرز أوجه الاحترام هو التوقف عن إلزام الأسرى بإنزال البنطلون عند التفتيش اليدوي واستخدام جهاز (الما جنيميتر ) الذي يكشف عن كل ما هو مخفي داخل الملابس .

 

وأثر إبلاغنا إدارة السجن بهذا الاتفاق ابلغونا أنهم يتنصلون منه وإنهم سيلزموننا بإنزال البنطلون في حال حصل التفتيش وكان ردنا عليهم إننا نرفض ذلك لكننا لن نلجأ إلى العنف في رفضنا .

 

بداية الجريمة و المأساة :

 

وفى تحيز واضح وتكريس وإمعان في رفض سياسة الإذلال دخلت قوات كبيرة في مقدمتها وحده (درور ) في يوم الاثنين 18/6/2012 الساعة السادسة صباحا إلى غرفتين في قسم 11 (غرفة 7 وغرفة 8 ) وبصورة همجية قامت بجر الأسرى الذين كانوا في نومهم من (الابراش) الأسره العلوية إلى الأرض بطريقة بشعة غير مكترثة بوقوعهم عن الابراش التي ترتفع متر و نصف عن الأرض مما أدى إلى حالة فزع وإصابات برضوض عند بعضهم ولم تكتف هذه الوحدة الهمجية بذلك ، فبعد تقييدها لجميع الأسرى وعددهم ثمانية في الغرفة شدت القيود على معاصمهم بطريقة سببت توقف سريان الدم في شرايين الأيدى ، وعندما بادر احدهم بالصراخ ألما لما حصل وأثناء مساومتهم للأسرى إنزال البنطال لإخضاعهم للتفتيش ادعى أفراد الوحدة أن الأسرى يهاجموهم ، علما بان الجميع كان مقيدا و عاجزا عن الحركة ومثبتين بطريقة لا تسمح بأي ردة فعل.

 

وبعد ادعائهم هذا دخلت قوات معززة إلى الغرفة وانهالت بالضرب بالعصي والبساطير على الأسرى وأجبرتهم على النوم على بطونهم وقيدت أيديهم بطريقة أكثر إيلاما إلى الخلف ، وشدت القيود حتى أن بعضهم شارف على أن يغمى عليه واستمروا في ضربهم على رؤوسهم وكافة أجسادهم وكانت الكلاب البوليسية جاهزة لأي طارئ .

 

انتقال الجريمة إلى كافه الغرف :

 

اثر ذلك استيقظ الأسرى على الصراخ في بقية الغرف المغلقة عليهم وبدأوا بضرب الأبواب والتكبير علهم يربكوا وحدات الشرطة ويخففوا شيئا عن إخوانهم ، وكانت لهم بالمرصاد قوة (النحشون) وقوات أخرى من الشرطة كانت جاهزة بالعشرات دخلت إلى كل الغرف ومارست معهم نفس الأسلوب الذي حصل مع إخوانهم في الغرفتين المستهدفتين أصلا وبدأت بإخراجهم واحدا واحدا إلى ما يسمى ( فورة السجن ) ، بينما كان على جانب الطريق أفراد شرطة آخرين مجتمعون عليهم بالضرب ويشتمون أعراضهم ، وبقي الأسرى لعده ساعات بهذه الحالة وفيهم مرضى القلب و الضغط و السكري وضيق التنفس وغيرها من الإصابات والأمراض الصعبة ، ومنهم من هو مصاب ومقطوعة بعض أطرافه مما أدى إلى إصابات بالغة بين العشرات منهم ، وكان من بينهم محمد الرجبى وعماد الشريف واشرف الزغير ومروان المحتسب ومعاذ بلال وإسلام جرار وأيمن حميدة ومحمد مطير ورائد السعدي وغيرهم والقائمة طويلة .

 

إمعان في الاعتداء والعزل :

 

ولم تكتف إدارة السجن بذلك بل سحبت إلى الزنازين الانفرادية مسؤولي التنظيم وهم إسلام جرار ومروان المحتسب ومعاذ بلال إضافة إلى أربعة أسرى آخرين إدعت بأنهم حرضوا على مواجهة الشرطة .

 

عقوبات وتضيق وخنق :

 

بعد كل ذلك وبعد عدة ساعات من التفتيش في الغرف قادت وحدات القمع كافة افرادغرفة (8و7) إلى زنازينهم مقيدين وخلعت عنهم ملابسهم بالقوة وباستخدام الضرب المبرح إضافة إلى شتمهم بأقذر العبارات ثم إعادتهم إلى غرفهم وكانت جميع ملابسهم وحاجياتهم وأغراض غرفهم مبعثرة ،وبعضها تم إتلافه وفقدانه وبدا شكل الغرفة وكأنه أصابها زلزال أما بقية الغرف فقد سحبت منها كل الأدوات الكهربائية (الراديو –التلفاز – الكمكم – المراوح – البلاطة) المستخدم لغلي الماء وكذلك الكانتينا من الغرف ،بالإضافة إلى جميع الأطعمة والمواد الغذائية وجميع هذه الحاجيات يشتريها الأسير من ماله الخاص من كانتينا السجن .

 

أما أفراد الغرفتين المستهدفتين أصلا بالتفتيش فلم ينته الأمر معهم حيث عزلوا عن باقي الأسرى، ثم تم أخذهم وهم مقيدون إلى غرف خارج القسم لإجبارهم على التفتيش العاري ونزع ملابسهم ، وكل من يرفض كان يجتمع عليه أفراد وحده التفتيش وينهالون عليه ضربا ثم ينزعون ملابسه بالقوة .

 

وما زالت ادار ة السجن وحتى لحظات كتابة هذه السطور ، تمعن في التنكيل بالأسرى وحرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية والسعي لإذلالهم بكل الطرق الممكنة .

 

وقد قامت بالإضافة إلى ما تم ذكره من نهب غرف الأسرى ومصادرة حاجياتهم ، بحرمانهم من الخروج من غرفهم لساحة القسم (الفورة) ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة ، وتعمل على إبقاء قوة دائمة من شرطتها في حاله استنفار دائم متأهبة للهجوم مره ثانية على الأسرى و قمعهم .

 

من ناحيتهم أعطى الأسرى رسالة لإدارة السجون أكدوا فيها بان الموت أهون عليهم ألف مره من الذي جرى لهم من إذلال و تنكيل وضرب واعتداءات وبان ردهم قادم لا محاله وقد قاموا بإرجاع جميع وجبات الطعام .

 

أسماء من أشرف على تنفيذ كل ما جرى بحق الأسرى من قبل إدارة السجون :

 

1. قائد المنطقة الجنوبية في مصلحة السجون المدعو ( نظمى سبتي ) وهو معروف سيء السمعة ويمتاز بحقده و كرهه للأسرى الأمنيين وله سوابق في التنكيل بهم .

 

2. مدير سجن ايشل المدعو(اسـﭪيكا) يمتاز بالقسوة وميله إلى استخدام العنف والقوة في حل اى مشكلة .

 

3. ضابط الأمن في سجن ايشل المدعو (أمل طافش ) وهو أيضا ذو سوابق في قمع الأسرى والتنكيل بهم وخاصة في سجون الشمال جلبوع وشطة .