خبر اللقاء المهزلة.. مصطفى ابراهيم

الساعة 07:52 م|29 يونيو 2012

الخطوة المطلوبة هي إلغاء اللقاء المهزلة، وهي ضرورة وطنية للتعبير عن رفض الشروط والاملاءات الإسرائيلية، والتأكيد على الوحدة الوطنية استجابة للإرادة الشعبية التواقة للمصالحة الوطنية الشاملة، والخطوة الأهم هي الاستمرار في عزل دولة الاحتلال ونزع الشرعية عنها كونها دولة مارقة ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين.

إلا ان الرئيس عباس بخطوته المستغربة من الكل الفلسطيني مصر على تبرئة دولة الاحتلال من جرائمها، ومنحها شرعية في استمرار الاحتلال، ويعزز من الانقسام وطموح البعض باستمراره، الرئيس لديه الفرصة لإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والتوجه للشعب الفلسطيني للالتفاف حوله ومساندته بدل من الوقوف ضده ومخاصمته ومحاسبته لاحقا على اهانته للفلسطينيين بعدم احترام إرادتهم الرافضة لاستمرار الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية.

الاستجابة للإرادة الشعبية بإلغاء اللقاء هو لمصلحة القضية الفلسطينية وتعبير عن إرادتنا برفض سياسات الاحتلال، واللقاء المريب الذي سيجلب الضرر ولن يجلب النفع على الإطلاق، ومشروعنا الوطني يمر بمراحل صعبة وخطيرة، والأوضاع تزداد سوء يوما بعد الأخر منذ أكثر من عشرين عاماً.

الأولوية هي إنهاء الانقسام وإعادة النظر في ماهية مشروعنا الوطني بعد ان تراجعت أهدافنا وأصبحت غير واضحة وليست موحدة ومضطربة، من دون ان نفكر في مراجعتها وتقييمها، وإعادة البناء لمؤسساتنا المثخنة بالفساد والإقصاء والتفرد والاستئثار، سيستمر التردي والتدهور.