خبر حماس وفتح ومرسي.. الأسئلة الصعبة

الساعة 09:02 ص|27 يونيو 2012

غزة (خـاص)

منذ الإعلان عن فوز محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين رئيساً لجمهورية مصر العربية، تعلقت آمال كبيرة على الرئيس الجديد، فيما دارت أسئلة كثيرة في العقول حول ملفات هامة أهمها المصالحة الفلسطينية، ليأتي الجواب سريعاً بالحديث عن لقاء قريب بين وفدي حماس وفتح بالقاهرة قريباً.

عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أكد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد عدد من اللقاءات بين حركتي حماس وفتح لاستكمال جولات إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

ولعل الأيام المقبلة التي ينتظرها الفلسطينيون ستكون محل اختبار للرئاسة المصرية الجديدة، التي يأمل الشعب الفلسطيني فيها الكثير بتحقيق ما لم تحققه الحكومة السابقة، وسط رهانات وتوقعات لا تزال غامضة حتى الآن، غير أن تحسن طفيف في معبر رفح خلال اليومين الماضين فتح شهية الفلسطينيين لتحقيق المزيد من الانجازات.

بصمة مرسي

المحلل السياسي الدكتور ابراهيم أبراش رأي في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الرئيس المصري الجديد سيعمل على تحريك ملف المصالحة، مبيناً أن هذا هو الممكن ضمن ظروف المنطقة الحالية، حيث سيقوم مجدداً بتحريك هذا الملف برعاية وطلب منه.

وأضاف الدكتور أبراش، أنه من الممكن أن يحدث تقدم على ملف المصالحة وتتأثر بحسب كيفية فهم فوز مرسي، حيث يفهم البعض أن فوز مرسي سيدعم توجه حماس بما يتعلق بالمصالحة في مجابهة حركة فتح، في حين أن هناك تيار معتدل بحماس يرى أنه من الضروري استغلال وجود حليف لهم في ملف المصالحة وهو مرسي.

ونوه أبراش، إلى أن الرئيس الجديد يريد أن يترك بصمته على ملف المصالحة وأن يكون هناك مصداقية له بتحقيق شئ جديد.

وعن توقعاته بما سيقوم به مرسي، أشار المحلل السياسي، إلى أن مرسي في المقابل سيقوم بتحريك ملف المصالحة وتحقيق تقدم ملموس فيه، وفي الجانب الآخر يقوم بعمل تحسينات على الجانب الإنساني كتحسين العبور على معبر رفح، وإدخال مواد عبره، فضلاً عن حل أزمة الكهرباء، ومن الممكن أن يخرج للنور مشروع المنطقة الاقتصادية.

المهم هو الفلسطيني

من ناحيته، اعتبر الدكتور مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن دعوة المصريين لوفدي حماس وفتح هي دعوة لاستكمال دعوات إعلامية لجلسة تفاهمات خالية من التنفيذ حتى اللحظة الأمر الذي شكل حالة إحباط لدى الشارع الفلسطيني، متمنياً أن تكون المرحلة القادمة مرحلة جادة للفلسطينيين ويتم تطمئنة الفلسطينيين بإجراءات عملية تحقيق المصالحة.

وأشار الدكتور الصواف، إلى أنه في الوقت الحالي لا مفر أمام فتح وحماس سوى العودة إلى الصف الوطني والعمل على إنهاء حالة الانقسام.

وفيما يتعلق بدور الرئيس المصري الجديد في هذا الملف، أكد الدكتور الصواف، أن المعول هو على الطرف الفلسطيني، قائلاً:"إن إرادة الفلسطينيين هي الأساس، والتي سيكون لها تأثير على سير ملف المصالحة، ونوه إلى أن حكومة الثورة تلعب دوراً كبيراً لتقريب وجهات النظر وصولاً لإنهاء حالة الانقسام بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.

وحول ما إذا كان مرسي سيدعم موقف "حماس" كما أشار بعض المحللين، قال الدكتور الصواف :" لقد انتقدنا حسني مبارك سابقاً لأنه انحاز لطرف على حساب طرف آخر، ولا أعتقد أن مرسي سينحاز لطرف عن آخر، بل سينحاز للقضية الفلسطينية وللحقوق الفلسطينية.