خبر بيت لاهيا:التهدئة تمكِّن سكان المناطق الحدودية من ممارسة حياتهم

الساعة 05:44 ص|25 يونيو 2012

غزة

 

لم تمنع حالة التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ، ليلة أول من أمس، قوات الاحتلال من استهداف مجموعة من المقاومين تواجدوا في منطقة حدودية في بيت لاهيا.

ونجا أفراد المجموعة من الاغتيال بعد تمكنهم من مغادرة المنطقة قبل وقت قصير من إطلاق صاروخين من طائرة استطلاع إسرائيلية.

ومنذ ساعات صباح أمس، مكنت التهدئة سكان ومزارعي المناطق الحدودية من العودة لممارسة حياتهم اليومية، عقب موجة التصعيد الإسرائيلي، وشهدت هذه المناطق ومناطق أخرى في بيت حانون وشرق جباليا حالة من الهدوء، وتوجه كثيرون إلى أعمالهم، وانشغل عشرات من مزارعي الخضروات في قطف الثمار والاعتناء بمزروعاتهم في الأراضي التي بدت هادئة إلا من أصوات طائرات الاستطلاع.

وبعد التوقف الملحوظ للقصف الجوي الذي استمر على مدار الأيام الماضية أبدى هؤلاء المزارعون تفاؤلا حذرا.

وأشار المواطن معين معروف (32 عاما) الذي يسكن شمال بلدة بيت لاهيا إلى حالة من الهدوء في بلدته، وبين أن المزارعين تمكنوا من الوصول إلى مزارعهم وممارسة عملهم.

ولم يخف المزارع معروف تخوفه من قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار أو قصف المناطق الزراعية شمال بيت لاهيا، لافتا إلى أن المزارعين يعملون بشكل حذر ويراقبون تحركات قوات الاحتلال من حولهم.

وفي بيت حانون أبلغ مواطنون عن تحرك للدبابات على طول الحدود، دون التوغل في الأراضي الزراعية، وأشاروا إلى وجود حالة من الهدوء النسبي في مناطق سكناهم وعملهم قياسا بالتحركات والممارسات الإسرائيلية في الأيام السابقة، واعتبروا أن هذه الحالة لن تدوم حال شهدت المنطقة أي توتر.

ورأى عدد من المزارعين أن الفرصة مواتية للعمل في المزارع، لكن دون الاقتراب من الحدود.

وفي المناطق التي شهدت قصفا إسرائيليا لاسيما شرق جباليا وبيت لاهيا عادت حالة الهدوء وخرج المواطنون لتفقد آثار القصف.

وقال محمد بارود (20 عاما) من منطقة الشيخ زايد إن عددا من أصحاب المنازل المتضررة انشغلوا في إزالة الركام والزجاج وترميم النوافذ، مشيرا إلى أنهم يشعرون بأن إسرائيل ستعود للقصف.

وشهدت منطقتا الشيخ زايد وتلة قليبو أكثر من حادثة قصف خلال الأيام الماضية بسبب استهداف موقع للتدريب العسكري، كما تبدو الحال شرق مخيم جباليا وفي محيط الإدارة المدنية سابقا مشابهة، إذ تضررت عشرات المنازل إثر استهداف موقع للتدريب ثلاث مرات.

وأوضح المواطن عيسى أبو قمر (27 عاما) أن وقف إطلاق النار أتاح المجال أمام المواطنين لمعالجة آثار الدمار.

وأعرب أبو قمر وعدد من جيرانه عن أملهم في بقاء الهدوء وتوقف القصف الإسرائيلي والامتناع عن إطلاق صواريخ من تلك المنطقة المكتظة بالمنازل والسكان.

وكان نحو 13 مواطنا من تلك المنطقة أصيبوا بجروح متفاوتة جراء القصف الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية.