خبر الاحتلال يسابق الزمن لمنع أمسيات رمضان في القدس

الساعة 07:47 ص|24 يونيو 2012

القدس المحتلة

 

تفرض بلدية الاحتلال في القدس إجراءات مسبقة للحصول على تصريح لأية فعالية مقدسية بمناسبة حلول شهر رمضان القادم، خصوصاً الفعاليات التي تقام على شكل أمسيات في ضواحي القدس المحتلة.

 

وقالت مصادر مقدسية إن "بلدية الاحتلال بالقدس بقيادة رئيسها العنصري نير بركات تفرض علينا جملة من الإجراءات قبل القيام بأية فعاليات رمضانية، ونضطر إلى التحضير قبل عدة أشهر حتى نتمكن من إقامة أمسية رمضانية في أحياء القدس”.

 

وتشير المصادر في المقابل إلى سماح البلدية للمستوطنين من أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة بتنظيم الفعاليات بحرية مع توفير حماية أمنية مشددة.

 

ويصف الباحث المقدسي محمد قاسم، سياسة البلدية ضد المقدسيين بأنها “تتلخص في تكسير عظام المقدسيين لطردهم من مدينتهم وتثبيت أقدام المستوطنين في كل زوايا المدينة المقدسة، وخصوصاً في البلدة القديمة”، حيث توجد فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

ويقول قاسم: إن الاحتلال يهدف من وراء سياساته خصوصاً في البلدة القديمة التي لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر مربع، إلى "طرد المقدسيين" مشيراً إلى عدم سماح بلدية الاحتلال للمقدسيين بإقامة أي تجمع فيها ولو كان لإقامة فعالية فنية إنشادية بمناسبة الشهر الفضيل.

 

وأضاف: "لا يعلم أحد خارج المدينة المقدسة حجم المعاناة التي يعانيها من يطلب منه إصدار تصريح أمني لإقامة فعالية فنية أو أمسية رمضانية”؛ فالبلدية تفرض شروطا تعجيزية، منها شرح مفصل عن الفعالية والحضور والمكان والزمان، وتؤجل النظر في الطلب عدة مرات تصل إلى عدة أشهر، لذا تضطر الفرق الفنية والجهات المشرفة عليها تقديم طلباتها قبل عدة أشهر من المناسبة، مع أن الفعالية معروف مسبقا برنامجها.

 

ويقول رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري: "إن البلدية ذراع حكومة الاحتلال في قمع المقدسيين"، وهي تقوم نيابةً عن الحكومة في ملاحقة المقدسيين على مدار الساعة، وفي شهر رمضان على وجه الخصوص تزيد من مضايقاتها، حيث تستنفر البلدية مع قيادة الشرطة، لملاحقة كل مظاهر الحشد، حتى لو كانت هذه المظاهر فقرات فنية بسيطة أو أمسيات عادية، فهم لا يسمحون لأي تجمع شبابي في أي بقعة، وتتم المضايقة بقرار المستوى السياسي، ومع ذلك تستمر الفعاليات المقدسية رغم كل هذه الإجراءات.

 

وأضاف صبري: إن مدينة القدس ليست محاصرة من الخارج بجدار الفصل العنصري فقط، بل هناك حرب على المقدسيين تطالهم في جميع مواقع تواجدهم بهدف طردهم من المدينة.

 

وشدد على أن إجراءات الاحتلال وسياسات بلديته تستوجب على العالمين العربي والإسلامي الانتباه إلى هذه القضية؛ مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تراهن على كسر إرادة المقدسي المحاصر والملاحق للانقضاض عليه وطرده من المدينة المحتلة.

 

ويلفت المقدسيون إلى أن الاحتلال يعمد إلى طرد المزيد من شخصيات المدينة السياسية والدينية من المدينة ويمنعهم من دخول ساحات المسجد الأقصى لأشهر في محاولة منه لإجهاض فعاليات المقدسيين لإحياء ليالي رمضان القادم من ناحية، ولإنهاء الوجود الفلسطيني في المسجد الأقصى من الناحية الأخرى.

 

وتقول الشخصيات المقدسية: إن المطلوب لمواجهة المخططات والسياسات الصهيونية دعم عربي إسلامي يناسب حجم القضية وما تتعرض له ليل نهار من عملية تهويد واسعة عبر سياسات الطرد والهدم التي تطال المقدسيين وفق قوانين جائرة يشرعنها الاحتلال للمقدسيين خصوصاً.