خبر بي بي سي تطرح ثلاثة سيناريوهات لنتائج انتخابات الرئاسة المصرية

الساعة 05:01 م|23 يونيو 2012

فلسطين اليوم

ماذا سيحدث في مصر لو فاز أحمد شفيق وماذا لو فاز محمد مرسي؟ وهل هناك سيناريو ثالث؟

عن إجابات لتلك الأسئلة حاولت 'البي.بي.سي' (هيئة الإذاعة البريطانية) البحث، فقالت إن الاعلان المؤجل عن نتائج الانتخابات بسبب الطعون المقدمة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية سيصدر في ظل أجواء شديدة التوتر، وإذا تم الإعلان عن فوز أحمد شفيق لن تتقبله جماعة الاخوان، حيث انتشرت شائعات قوية - خصوصا بين أنصار الاخوان - أن هناك نية مبيتة لتزوير الانتخابات لصالح شفيق، مما يشير إلى أن الجماعة ستستخدم سلاح الاحتجاجات والاعتصامات، وهي أعلنت بالفعل عن اعتصامات مفتوحة في الميادين حتى إعلان النتيجة، وستحاول الجماعة توظيف عداء الثوار تجاه المجلس العسكري، الذين يشكون في أنه يريد البقاء في السلطة مستخدما شفيق في الواجهة، ومن المحتمل أن تندلع أعمال عنف على نمط ما حدث في الجزائر عام 1992، لكن جماعة الإخوان تحاول استبعاد هذا السيناريو.

وعن سيناريو فوز مرسي، أشار تقرير 'البي.بي.سي' إلى أن أنصار شفيق مستعدون لخسارته ولن تكون ردود أفعالهم حادة، خاصة وأنهم - على العكس الإخوان- ليسوا ملتزمين تنظيميا، وهم توليفة من أعضاء سابقين في الحزب الحاكم وأقباط ومواطنين عاديين ليسوا مسيسين يتوقون إلى الاستقرار واستعادة القانون والنظام، وآخرين لا يحبون الإخوان.

وأضاف التقرير أن 'المواجهة إذن لن تكون في الشوارع وإنما على مستوى مختلف: بين مرسي وما يسمى حاليا 'الدولة العميقة'، فالجيش أحكم بالفعل سيطرته الكاملة على شؤونه الخاصة، وقلص من سلطات الرئيس وضمن دورا مستقبليا في صياغة الدستور، لكن مؤسسات أخرى في الدولة وخاصة أجهزة الأمن كانت تتعامل مع جماعة الإخوان على أنها عدو، ولن تقبل بسهولة أن تكون تابعة للإخوان، وفي هذا السياق من المتوقع أن تحاول تلك الأجهزة إثارة المشاكل للرئيس الجديد، في محاولة لزعزعة موقفه وإفشاله، وقد اتهمت الجماعة بالفعل الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء شفيق.

وعن السيناريو الثالث قال تقرير 'البي.بي.سي' إنه يبدو بعيدا عن توقعات غالبية المصريين الذين ينتظرون إعلان اسم أحد المرشحين فائزا، لكنه احتمال وارد وقد يكون حلا لخفض حالة الاحتقان القائمة: أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات عن إلغاء النتائج وإعادة الانتخابات، على الأقل في بعض المحافظات، بسبب قائمة طويلة من المخالفات والانتهاكات أثناء جولة الإعادة حسب الشكاوى التي تقدم بها كلا المرشحين، ويشير بعضها إلى أن بطاقات الاقتراع وصلت إلى اللجان في عدد من المحافظات، وعليها اسم محمد مرسي، وتشير مصادر أخرى إلى بطلان نحو مليون صوت من الأصوات التي تم فرزها'.