خبر ماذا سيقرر قادة جيش الاحتلال بخصوص غزة؟

الساعة 03:54 م|23 يونيو 2012

غزة (خاص)

في الوقت الذي تجتمع فيه القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي" لمناقشة الأوضاع مع غزة وتحديد آلية الرد على المقاومة الفلسطينية، استبعد محللون سياسيون أن يصل الأمر إلى تصعيد عسكري إسرائيلي كبير أو إعلان حرب كالتي خاضتها "إسرائيل" ضد غزة في شتاء 2009.

فقد رأى المختص في الشأن "الإسرائيلي" عدنان أبو عامر، أن تدحرج الأوضاع لهذا المستوى بين غزة و"إسرائيل" غير محسوب مسبقاً من قبل الطرفين، موضحاً ان كرة الثلج بدأت تكبر ولكن هذا لا يعني ان اجتماع القيادة العسكرية في يوم عطلتهم مؤشر لخيار كبير كإعلان عملية عسكرية كبيرة على غزة.

وقال أن قرار الحرب على غزة هو ملك للقيادة السياسية الإسرائيلية، والقيادة العسكرية باجتماعها قد تحدد طرق الرد والأساليب وترفع توصياتها للقيادة العسكرية التي تجتمع كل يوم أحد.

وأكد أبو عامر على ضرورة تشكيل المقاومة الفلسطينية غرفة عمليات مشتركة تتعلق بتوقيت الرد وحجمه وكثافته وآلياته.

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أنه لا يرى نذر حرب تلوح في الأفق، لانه لا يوجد مسبب لهذه الحرب.

وقال :" إن إسرائيل تجهز نفسها لكيفية التعامل مع مصر في الوضع الجديد. خاصة وأن حركة حماس تشعر بقوة ومدعومة من مصر بغض النظر عن الفائز "مرسي أو شفيق"، وهذه القوة هي قوة إضافية يمكن أن يساعدها في تغيير قواعد اللعبة.

وأضاف أن اسرائيل تريد أن تقول لجميع الأطراف " محظور تغيير قواعد اللعبة، واسرائيل هي من تبدأ وتنهي اللعبة كيفما تريد، فهي تبدأ السلام أو الحرب وتنهيه بطريقتها".

ولفت إلى أن التصعيد الجاري الآن من الممكن أن ترتفع وتيرته ويزداد، ويتدحرج لاغتيال بعض القيادات او اختيار أهداف صعبة، أما ان يصل إلى حرب فهذا يستوجب الاجابة عن سبب هذه الحرب.

وقال:" إذا ما اردات اسرائيل شن حرب على غزة، فإن أي هدف يقل عن إسقاط حكم حماس في غزة سيكون غير مفهوم للإسرائيليين والمجتمع الدولي. لافتاً إلى أن إسرائيل مستفيدة من سيطرة حركة حماس على غزة، بل تعمل على تعزيز الانقسام الفلسطيني كي تكون هي المستفيدة من هذا الوضع.

فيما رأى ناصر اللحام الخبير في الشأن "الإسرائيلي"، أن اجتماع قيادة الجيش الإسرائيلي في يوم السبت الذي يمثل يوم عيد لليهود يدل على مؤشر خطير جداً، وقال اللحام:" إن العدو الإسرائيلي لم يجتمع يوم السبت في حياته وخاصة في ساعة الظهيرة إلا في الحروب الكبرى. لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق أرئيل شارون اجتمع مرة واحدة يوم السبت وذلك لإعلان شن حرب.

وقال إن كل الجنرالات كانوا على وجوههم الغضب الشديد، وكانوا يصرحون بالتصعيد والتصعيد الكبير ضد غزة.

ورأى أن قيادة الجيش مادامت اجتمعت يوم السبت فإن هناك أمراً خطيراً وخطير جداً في الأفق والساعات القادمة ستوضح ذلك.