خبر الفصائل تدعو لتشكيل غرفة عمليات موحدة

الساعة 01:58 م|23 يونيو 2012

غزة (خاص)

دعا سياسيون من الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة للرد على العدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدين أن العدو الصهيوني لم يلتزم بالتهدئة التي توسطت بها مصر.

من جهتها طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تشكيل غرفة عمليات موحدة لفصائل المقاومة لبحث وتدارس آلية الرد على العدوان الصهيوني. وأكد القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب أن وحدة المقاومة أمر هام جداً وضروري لمصلحة شعبنا الفلسطيني.

وقال الشيخ حبيب:" إن العدو معتاد على نقض العهود والاتفاقات، وهذه ليست المرة الأولى التي يخترق فيها التهدئة ويشن غاراته على غزة ويقتل فيها الأطفال.

وأضاف أن العدو الصهيوني يستغل الوضع في المنطقة وحالة الانشغال العربي في أوضاعهم الداخلية، والانقسام الفلسطيني والتواطؤ الدولي، لتنفيذ جرائمه على الفلسطينيين في قطاع غزة ظناً منه أنه سيستطيع كسر صمود الفلسطينيين والمقاومة في قطاع غزة.

من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة فوزي برهوم، :" إن الفصائل الفلسطينية موحدة ولديها استيراتيجية وتفاهمات في كيفية إدارة الميدان وهو ما أزعج الاحتلال "الاسرائيلي"، موضحاً أن زمن استفراد الاحتلال بفصيل انتهى.

وأكد على ان المقاومة ستستمر في الرد على الاحتلال طالما استمر القصف والعدوان الاسرائيلي على شعبنا. موضحاً أن العدو استغل الجهد المصري الذي بذله لوقف العدوان مقابل توقف المقاومة عن الرد، بترتيب أوراقه الداخلية واعادة نشر القبة الحديدية ليعود مجدداً باستهدف الفلسطينيين وتحديداً الأطفال والمدنيين.

من جهته قال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" من الواضح ان العدوان الصهيوني لم يتوقف بعد الإعلان عن التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية. وأن "إسرائيل" تستغل التهدئة لمواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم بحقه والتي كان آخرها الغارة "الإسرائيلية" التي أدت إلى استشهاد طفل ومواطن جنوب وشمال القطاع.

وأوضح أن العدوان يعكس العنصرية والفاشية "الإسرائيلية" التي لا تقيم وزنا للمجتمع الدولي، بل هي تمارس العدوان بغطاء أمريكي في ظل صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ.

وأكد مزهر أن سياسة التهدئة مع الاحتلال خاطئة لأن الاحتلال يستغلها بارتكاب مزيد من الجرائم، وأن البديل لهذه السياسة هو تشكيل إدارة مقاومة فلسطينية موحدة، يكون بيدها قرار المواجهة والرد على أي عدوان "إسرائيلي" بعيداً عن الالتزامات الأمنية والاتفاقات الموقعة مع الاحتلال.

وأوضح أن عدم الإجماع الفلسطيني على المواجهة والرد لا يخدم المصلحة الوطنية.

ولفت إلى أن الاحتلال في موجهة التصعيد هذه يرسل رسائل للرئيس المصري القادم والتي تقول كل المؤشرات أنه مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وأيضاً حماس ترد على الرسائل برسائل من خلال مشاركتها في هذه الموجهة.

وفي السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي والقيادي في حركة فتح يحيى رباح، أنه لم يكن هناك تهدئة من الأصل وما أعلن عن وجود تهدئة ليس صحيحاً لأن "إسرائيل" لم تستجب للجهود المصرية التي حاولت التوصل لتهدئة والدليل أنها لم تتوقف عن القصف والاستهداف للفلسطينيين.

وأوضح أن التصعيد "الإسرائيلي" خلفه أجندات أخرى منها محاولة استغلال الانشغال المصري في وضعهم الداخلي واختبار القبة الحديدة في مناطق حية.

وقال رباح :" من الواجب علينا أن نقرأ بشكل أعمق وأكثر تفعيلاً وأن نرفع حالة التنسيق بين فصائل المقاومة، في المقابل مطلوب من السلطة الحديث مع القوى الدولية لإجبار "إسرائيل" بتهدئة جديدة.

بدوره استنكر النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، العدوان الهمجي البربري الذي تشنه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والذي أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، مطالبا في الوقت ذاته المنظمات الدولية والحقوقية العمل على وقف وفضح الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقال النائب أبو ليلى امن ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب بحق الإنسانية ، حيث أن سلطات الاحتلال تقصف بطائراتها الحربية وبصواريخها الثقيلة منازل المواطنين العزل ، وتوقع العديد من الشهداء من بينهم الأطفال والرضع .

وأضاف النائب أبو ليلى " إن عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال ومواصلة تحديها للمجتمع الدولي ، يوجب على العالم بأسرة محاكمة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي والرباعية الدولية وكافة أحرار العالم لردع إسرائيل والضغط عليها من اجل احترام القانون الدولي الإنساني واحترام قرارات الشرعية الدولية ومحاسبتها على جرائمها وعدوانها المتواصل على قطاع غزة .

وشدد النائب  أبو ليلى على مواصلة تعبئة المجتمع الدولي بضرورة وضع إسرائيل موضع المساءلة ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد شعبنا الفلسطيني وصولاً إلى محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام العدالة الدولية، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لضمان انصياعها للشرعية الدولية.

وأكد النائب أبو ليلى أن إفشال العدوان "الإسرائيلي" على شعبنا يتطلب الإسراع في انجاز المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني تحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وإعادة اعمار قطاع غزة، وانتظام اجتماعات الهيئة القيادية العليا لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وتشكيل هيئة قيادية موحدة لمواجه العدوان "الإسرائيلي"، منوها إلى أن "إسرائيل" تستغل حالة الانقسام لتنفيذ مخططاتها العدوانية ضد شعبنا.

والسؤال، طالما تطالب فصائل المقاومة الفلسطينية تشكيل غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة، فما المانع من تشكيلها، أم أن هناك شيءً في الخفاء يحول دون تشكيلها وما هو؟.